حسين فهمي وآسر ياسين عن معرض المعز: حدث مبدع وجاذب سياحيًا

أخبار مصر

بوابة الفجر


زار نخبة من نجوم الفن والدراما معرض "سرديات معاد تخيلها"، والذي تنظمه مؤسسة آرت دي إيجيبت، بالتعاون مع وزارة الآثار ومؤسسة اليونيسكو في شارع المعز لدين الله الفاطمي بينهم النجم حسين فهمي، والفنان آسر ياسين.

وحرص الفنانان على تفقد الأعمال الفنية التى يشارك بها ٢٨ فنانا مصريا تربط بين إبداعات أجدادنا الذين بنوا شارع المعز عبر حضارات متعددة منذ ما يقرب من ألف عام، وبين حداثة، وإبداعات الفن المصري المعاصر لواقعنا اليوم.

وأبدى حسين فهمي، إعجابه بالتطوير الذي أحدثه المعرض في مجمع السلطان قلاوون بالشارع التاريخي، مشيرا إلى أن التسويق الجيد للمعرض في الداخل والخارج سيجذب مزيد من السائحين لما يعرف باسم سياحة التراث الثقافي.

وأكد آسر ياسين على فخره لما شاهده من إبداعات الفنانين المصريين و إنطباع الأجانب الذين شاهدوا المعرض، مطالبا بأهمية إلقاء الضوء عليه عالميا، لما سيكون له من نتائج إيجابية في حركة السياحة الوافدة.

وشارك مساء أمس السبت الدكتور خالد العناني وزير الآثار في افتتاح المعرض الفني الثالث لمؤسسة آرت دي ايجيبت، وشهد مراسم الافتتاح الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة سحر نصر  وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، واللواء خالد عبد العدل محافظ القاهرة، وعالم الاثار الدكتور زاهي حواس وزير الاثار الأسبق.

والمعرض هذا العام يشارك فيه 28 فنانًا مصريًا معاصرًا عملوا على مدار عام كامل للبحث في تاريخ الأماكن الأثرية التي سيعرضون بها أعمالهم، وذلك من أجل خلق أعمال فنية مركبة تتماشى مع طبيعة هذه الأماكن، وهي بمثابة فرصة للجمهور لإعادة رؤية التراث بمنظور جديد، ويجعل البعض يعيد اكتشاف جمال وروعة هذه الأماكن التي ربما بعضها لا يحظى بالاهتمام المناسب لمكانتها التاريخية والفنية".

وشارع المعز لدين الله الفاطمي الذي يعتبر أكبر متحف أثري مفتوح بالعالم والشارع الرئيسي في القاهرة الفاطمية.

ومدينة القاهرة هي المدينة التي أمر المعز لدين الله الفاطمي قائده جوهر الصقلي بتخطيطها لتكون عاصمة لدولته في مصر، وجاء تصميمها على شكل حصن، بأسوار منيعة، وبوابات ذات طابع حربي، ومن هنا اكتسبت اسمها الشهير وهو أنها قاهرة الأعداء، وإن كان في بداية تأسيسها سميت بالمعزية ثم سميت بالمنصورية ثم القاهرة المعزية المحروسة.

وشارع المعز لدين الله الفاطمي هو شارعها الرئيسي وبعدد كبير من الآثار من كل العصور التي حكمت مصر بدءً من العصر الفاطمي ومرورًا بالعصر الأيوبي ثم المملوكي وحتى العصر العثماني وانتهاءً بعصر محمد علي. 

وتعد أشهر آثار الشارع سبيل وكتاب خسرو باشا وهو عثماني، وكذلك قبة الصالح نجم الدين أيوب آخر سلاطين المماليك والتي أنشأتها الملك شجر الدر وكانت تحوي ما يشبه متحفًا لمقتنيات السلطان، وضريح السلطان، ثم قبة الناصر قلاوون والتي هي جزء من مجموعته الشهيرة، والتي تشتمل على قبة ضريحية، ومدرسة، وخانقاه، وبيمارستان، ويعتبر المارستان القلاووني من أوائل المستشفيات العامة في العالم وسبقه أحمد بن طولون، وصلاح الدين الأيوبي.

كما يأتي متحف النسيج المصري كمعلم من أبرز معالم الشارع، والذي يؤرخ للنسيج المصري منذ العصر المصري القديم وحتى العصر الحديث، مروًا بالفترة القبطية، والعصر الإسلامي، والعصر العثماني، وعصر أسرة محمد علي.

ومن أبرز معالم الشارع جامع الحاكم بأمر الله الفاطمي والذي يحتل المساحة بجانب باب الفتوح، ويعتبر معلمًا مهمًا وهدفًا لكل زوار الشارع.

وعن أقدم عمارة حجرية باقية في القاهرة الفاطمية، تأتي واجهة الجامع الأقمر، والذي يرجع بناؤه إلى بدايات العصر الفاطمي، وواجهته من أجمل واجهات العمارة الإسلامية، وقد تم استنساخ واجهة الأقمر في واجهة المتحف القبطي بمجمع الأديان.