القوات السورية تعلن وصولها إلى حدود تركيا بريف رأس العين

عربي ودولي

الجيش السوري
الجيش السوري



أعلن الجيش السوري، مساء اليوم الأحد، أن وحداته العسكرية وصلت إلى الحدود السورية التركية في ريف رأس العين الشمالي الشرقي، بعد دخولها عشرات القرى والبلدات وصولاً إلى قرية الكسرى وتل ذياب زركان.

وصرحت وكالة الأنباء السورية "سانا": "وصل الجيش العربي السوري إلى الحدود السورية التركية في ريف رأس العين الشمالي الشرقي، بعد أن دخل عشرات القرى والبلدات وصولاً إلى قرية الكسرى وتل ذياب زركان".

وأفادت "سانا"، أن وحدات من الجيش السوري تقدمت من محور تل تمر بريف الحسكة الشمالي باتجاه الحدود مع تركيا، وانتشرت في قرى أم حرملة وباب الخير وأم عشبة والأسدية بريف منطقة رأس العين الجنوبي الشرقي مقلصة المسافة، التي تفصلها عن الحدود مع تركيا إلى بضعة كيلومترات.

هذا وقتل جندي تركي وأصيب آخر في بلدة تل أبيض الحدودية في سوريا، بعد هجوم شنه مقاتلون أكراد من قوات حماية الشعب، على الرغم من وقف إطلاق النار المتفق عليه لمدة خمسة أيام.

وصرحت وزارة الدفاع التركية، في بيان لها، بأن الهجوم على الجنود الأتراك، الذين يقومون بمهمة استطلاع ومراقبة في المدينة كان موضوع انتقاما من الجانب التركي، مؤكدة على أن الهجوم تم الرد عليه، وذلك بحسب ما أفادت وكالة "رويترز".

وكانت طلائع الجيش السوري دخلت يوم أمس السبت، إلى بلدتين محاذيتين للشريط الحدودي بين سوريا وتركيا.

إنسحاب القوات الأمريكية من سوريا
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، قد قررت سحب قواتها من سوريا، على الرغم من اعتبار الأكراد السوريين أحد الحلفاء الرئيسيين بالمنطقة في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وبدأت الولايات المتحدة، في وقت سابق، سحب قواتها من منطقة شمال شرق سوريا قرب الحدود مع تركيا، قبيل شن تركيا عملية عسكرية لتطهير هذه الأراضي من "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تنشط ضمن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" المدعوم أمريكيا في الحرب على "داعش"، وتعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا وذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني".

الهجوم التركي على سوريا
وأطلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في يوم 9 أكتوبر الجاري، عملية عسكرية تحت أسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.

الاتفاق الأمريكي التركي
وتوصلت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الخميس الموافق 17 أكتوبر، لاتفاق مع تركيا على وقف عملية "نبع السلام" مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية خلال 120 ساعة إلى خارج حدود المنطقة الآمنة.
وأوضحت واشنطن، على لسان نائب الرئيس مايك بنس، أن الاتفاق يعني انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة التي يبلغ عمقها 32 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية، وأكد على أن واشنطن ستسهل هذه العملية، وأن القوات الأمريكية لن تعود إلى هذه المنطقة.