"انتهى الكابوس".. ماذا قال العالم عن مقتل أبو بكر البغدادي؟

تقارير وحوارات

البغدادي
البغدادي


توالت أراء العديد من الصحف والشخصيات المسئولة حول العالم، بعدما استيقظوا على نبأ مقتل أبوبكر البغدادي الزعيم الغامض لتنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدين أن مقتله سيضع نهاية مثيرة للرجل الذي قاد موجة من الإرهاب العالمي، كما رأه آخرون أنه خلاص للعالم من كابوس، بل الحدث الأهم خلال الفترة الأخيرة.

وتم الإعلان عن استهدافه في عملية أمريكية، أسفرت عن مقتله برفقة عدد من أفراد أسرته، حيث أوضحت مجلة نيوزويك الأمريكية، نقلا عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع (البنتاجون)، أن العملية نفذتها قوات عمليات خاصة، حيث شن عناصر من فريق "دلتا" لقيادة العمليات الخاصة المشتركة عملية رفيعة المستوى، بعد تلقي معلومات استخباراتية، وفقا لمصادر مطلعة على العملية، ذكرت أن الموقع الذي داهمته قوات العمليات الخاصة كان تحت المراقبة لبعض الوقت.

ونقلت المجلة عن المسؤول الأمريكي أنه اطلع على نتائج العملية، مشيرا إلى قتال قصير وقع عندما دخلت القوات الأمريكية للمجمع الذي اختبئ داخله أبو بكر البغدادي. وأعلنت شبكتا التلفزيون الأمريكيتان "سي إن إن" و"إيه بي سي" أن الداعشي قتل بمنطقة إدلب في سوريا. كما أفادت "فوكس نيوز الأمريكية"، قولها إن فحص الحمض النووي أكد مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي.

نهاية مثيرة
في غصون ذلك، قالت وكالة "بلومبرج" إن مقتل البغدادي سيضع نهاية مثيرة لمطاردة استمرت سنوات للرجل الذي قاد تحول تنظيم "داعش" من جماعة متمردة تحت الأرض إلى "شبه دولة" قوية امتد نطاق سيطرتها إلى مساحات شاسعة من الأراضي في بلدين وأفرزت حركات إرهابية عبر القارات.

وأشارت إلى أن القبض على البغدادي أو قتله سينظر إليه على أنه دفعة قوية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي واجه انتقادات من قبل الحزبين في أعقاب إعلانه في 6 أكتوبر/تشرين الأول عن أنه سيسحب القوات الأمريكية رغم الغزو التركي لشمال سوريا، مضيفة أنه في حال نجاح العملية والتحقق من مصيره، فسيكون البغدادي هو أخطر زعيم إرهابي يقتل أو يؤسر منذ مقتل زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن في عام 2011. ونوهت بإعلان السلطات السورية حصولها على معلومات ميدانية تفيد بأن البغدادي قتل في الغارة.

خلاص للعالم من كابوس
وأجمعت صحف فرنسية، على أن مقتل أخطر رجل في العالم، سيكون أكبر استهداف لزعيم إرهابي في العصر الحديث، بل يشكل "خلاصا للعالم من كابوس" التنظيم الإرهابي. من جانبها، رأت مجلة "لوبوان" الفرنسية أن تطورات مقتل زعيم تنظيم داعش تأتي في فترة حاسمة وحرجة، وترتبط بالعدوان التركي في الشمال السوري، وإرسال واشنطن تعزيزات عسكرية إلى منطقة نفطية شرقا تقع تحت سيطرة الأكراد. وعنونت "لوبوان" تقريرها عن مقتل البغدادي، بـ"زعيم داعش قُتل في غارة أمريكية بسوريا"، موضحة أن الأخير لم يعط أي علامة على بقائه على قيد الحياة منذ التسجيل الصوتي الصادر في نوفمبر 2016.  

حدثا يعد الأهم خلال الفترة الأخيرة
أما محطة "فرانس. إنفو" التلفزيونية الفرنسية، فقد قالت إنه في حال كانت العملية العسكرية الأمريكية هذه المرة ناجحة بالفعل، فإنها ستكون أكبر استهداف لزعيم يهدد العالم بعدما تردد أكثر من مرة مقتله دون تأكيد السلطات. فيما اعتبرت إذاعة "إر. تي. إل" الفرنسية أن العالم يشهد اليوم حدثا يعد الأهم خلال الفترة الأخيرة، بعد تداول أنباء عن مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي المتسبب في حتف مئات الضحايا الأبرياء.

قتل البغدادي لن يحدث تغييرا كبيرا
بينما رأى رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف، أن تصفية زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي لن تغير كثيرا من واقع الأمر كثير، ومن المهم تطهير سوريا تماما من "داعش". وأعاد الرئيس الشيشاني، حسبما ذكرت قناة روسيا اليوم الإخبارية،  تذكير العالم عامة والأمريكيين خاصة، بأن "قتل زعيم تنظيم (القاعدة) أسامة بن لادن في عام 2011 لم يسفر عن اندحار هذه الجماعة الإرهابية التي لا تزال موجودة، على الرغم من تصفية زعيمها".