القوات التركية وميلشياته التركمانية يحتلون بلدتين جديدتين بسوريا

عربي ودولي

القوات التركية
القوات التركية



أستولت قوات الجيش التركي والميلشيات التركمانية التابعة لها، اليوم السبت، على قريتين جديدتين عقب معارك مع الميلشيات الكردية شمال شرق سوريا، ورفعوا الأعلام التركية فوق مباني القريتين.

وأفاد مراسل في محافظة الحسكة، بأن الجيش التركي والميلشيات الموالية له استولوا على قريتين في شرق مدينة رأس العين 15 كم على الطريق المحاذي للشريط الحدودي، والواصل بين مدينتي رأس العين والدرباسية شمالي محافظة الحسكة وقاموا برفع العلم التركي عليهما.

وأوضحت مصادر محلية بمدينة رأس العين شمالي الحسكة عن قيام تنظيم "قسد" الموالي للجيش الأمريكي بإحراق مادة الفيول، التي قام بوضعها ببراميل ونشرها في شوارع بلدة أبو راسين 20 كم جنوب شرق رأس العين وفي مدينة الدرباسية شمالي الحسكة، بهدف تمويه مواقعهم أمام الطائرات الحربية التركية، فيما تشهد سماء المنطقة في هذه الأثناء، تحليقا كثيفا لطائرات الاستطلاع التركية.

ويواصل جيش الاحتلال التركي وميلشياته المسلحة هجومهم على القرى التابعة لبلدة أبو راسين جنوب شرق رأس العين.

وفي ريف الرقة الشمالي، لا زالت الاشتباكات مستمرة بين الجيش التركي والميلشيات الموالية له وبين المسلحين الأكراد في تنظيم "قسد" داخل قرية أبو خرزة التابعة لناحية عين عيسى، حيث تمكن التنظيم من تفجير عربة تابعة للجيش التركي في محيط القرية.

إنسحاب القوات الأمريكية من سوريا

قررت الولايات المتحدة الأمريكية، سحب قواتها من سوريا، على الرغم من اعتبار الأكراد السوريين أحد الحلفاء الرئيسيين بالمنطقة في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.

وبدأت الولايات المتحدة، في وقت سابق، سحب قواتها من منطقة شمال شرق سوريا قرب الحدود مع تركيا، قبيل شن تركيا عملية عسكرية لتطهير هذه الأراضي من "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تنشط ضمن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" المدعوم أمريكيا في الحرب على "داعش"، وتعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا وذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني".

الهجوم التركي على سوريا

وأطلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في يوم 9 أكتوبر الجاري، عملية عسكرية تحت أسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.

الاتفاق الأمريكي التركي

وتوصلت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الخميس الموافق 17 أكتوبر، لاتفاق مع تركيا على وقف عملية "نبع السلام" مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية خلال 120 ساعة إلى خارج حدود المنطقة الآمنة.

وأوضحت واشنطن، على لسان نائب الرئيس مايك بنس، أن الاتفاق يعني انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة التي يبلغ عمقها 32 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية، وأكد على أن واشنطن ستسهل هذه العملية، وأن القوات الأمريكية لن تعود إلى هذه المنطقة.

وتتهم قوات سوريا الديمقراطية الجيش التركي والمليشيات المتحالفة معه بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وطالبت واشنطن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بإرسال مراقبين دوليين للإشراف على تنفيذ الاتفاق على الشريط الحدودي.