محمد علي طه يكتب: "ما تيجي يا مليجي" أقوى رسالة درامية لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع

الفجر الفني

بوابة الفجر


حضرت أكثر من ندوة ومؤتمر وورشة عمل عن دمج ذوى الاحتياجات الخاصة في المجتمع، ولكن عند مشاهدتي لحكاية "ماتيجى يا مليجى" من حكايات مسلسل نصيبي وقسمتك الموسم الثالث للمؤلف المبدع عمرو ياسين، أيقنت أن كل هذه الندوات والمؤتمرات التي تنظم لدمج ذوى الاحتياجات الخاصة هي نقطة في بحر، هذا العمل الفني الذي كان له تأثير السحر في تغيير النظرة والمعاملة الشخص الذي يعاني من إعاقة أو له احتياجات خاصة ويجب أن يقدم له كل أفراد المجتمع كل تقدير واحترام وكل وسائل الدعم الممكنة .

قصة مليجي في الحكاية والتي أداها ببراعة الفنان محمد الشرنوبي، الذي يستحق أن نرفع له القبعة احترامًا وتقديرًا له على هذا الدور الصعب الذي أداه ببراعة، ستسطر له أسمًا خالدًا في سجل الدراما، حيث أدى قصة شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة عانى منذ ولادته لنقص في الأوكسجين جعله يصاب بإعاقة في النطق الذى يبدو ثقيلًا لكنه موهوب بالتأليف ولديه إصرار على النجاح وتحقيق هدفه في الحياة والحب أيضا 
وتتطرق الحكاية أيضا إلى شقيقه التوأم حسين مليجي الذى رغم تمام صحته إلا أنه ليس لديه قدرة على التعامل مع  المرأة ويتصف بالخجل الشديد حد المرض لدرجة أن أخيه هو من يمليه الكلام الذى يقوله للفتاة التى يحبها.

وايضا الفنانة دنيا عبد العزيز التى أدت دور الاخت لكن بقلب الأم في حنانها وطيبتها وتضحياتها ووقوفها بجانب أخيها ذو الاحتياجات الخاصة ليحقق حلمه وسعادته في العمل والزواج .

المسلسل قدم رسالة للمجتمع ككل بضرورة احتواء ودمج ذو الاحتياجات الخاصة معنا فهم أشخاص طبيعيون مثل الأصحاء بل يمكن أن يكونوا أفضل من أشخاص اصحاء بكثير.

فكل التحية والتقدير للمؤلف عمرو ياسين، والمنتج الفنان الرائع احمد عبد العاطي،  وكل طاقم الحكاية وكل من يشتركوا في هذه الدراما الهادفة التي تؤثر في كل أفراد المجتمع تأثيراً إيجابياً نحو الأفضل.