أول تعليق لمصطفى الفقي على بيان الخارجية بشأن تصريحات إثيوبيا

توك شو

مصطفى الفقي
مصطفى الفقي


قال الدكتور مصطفى الفقي، المحلل السياسي، ورئيس مكتبة الإسكندرية، إن بيان وزارة الخارجية المصرية رد كاف على تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا.

وعلق "الفقي"، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث ف مصر"، المذاع على فضائية "إم بي سي مصر" مساء اليوم الأربعاء، على تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا، ساخرًا: "من الواضح إن جائزة نوبل جعلته يتحدث عن الحرب"، مشيرًا إلى أن تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا صادمة بعد حصوله على جائزة نوبل للسلام بعدة أيام.

وأكد المحلل السياسي، أن رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد ليس شخصية سهلة، بل شخصية غامضة وتثير التساؤلات دائمًا، لافتًا إلى أن الموقف بين الدول ليس بالضرورة أن ينعكس على العلاقات الشخصية بين الرؤوساء.

وأعربت جمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم، عن صدمتها ومتابعتها بقلق بالغ وأسف شديد التصريحات التي نُقلت إعلاميا ومنسوبة لرئيس الوزراء اثيوبيا آبي أحمد أمام البرلمان الإثيوبي، إذا ما صحت، والتي تضمنت إشارات سلبية وتلميحات غير مقبولة اتصالاً بكيفية التعامل مع ملف سد النهضة باثيوبيا.

وأعربت مصر، عن استغرابها من هذا الأمر، باعتبار أنه لم يكن من الملائم الخوض في أطروحات تنطوي على تناول لـ"خيارات عسكرية"، وهو الأمر الذي تتعجب له مصر بشدة باعتباره مخالفا لنصوص ومبادئ وروح القانون الأساسي للاتحاد الأفريقي، خاصةً وأن مصر لم تتناول هذه القضية في أي وقت إلا من خلال الاعتماد علي أُطر التفاوض وفقاً لمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادئ العدالة والإنصاف، بل دعت وحرصت دوماً على التفاوض كسبيل لتسوية الخلافات المرتبطة بسد النهضة باثيوبيا بين الدول الثلاث، وذلك بكل شفافية وحُسن نية على مدار سنوات طويلة.

كما أعرب البيان عن دهشة مصر من تلك التصريحات، والتي تأتي بعد أيام من حصول رئيس وزراء اثيوبيا على جائزة نوبل للسلام، وحفاوتنا جميعاً بها، وهو الأمر الذي كان من الأحرى أن يدفع الجانب فى اثيوبيا إلى إبداء الإرادة السياسية والمرونة وحُسن النوايا نحو الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم وشامل يراعي مصالح الدول الثلاث الشقيقة مصر وإثيوبيا والسودان، حيث لا يمكن التعامل مع قضية بهذا القدر من الحساسية والتأثير علي مقدرات الشعوب الثلاثة استناداً لوعود مرسلة.


هذا، وقد تلقت مصر دعوة من الإدارة الامريكية، في ظل حرصها علي كسر الجمود الذي يكتنف مفاوضات سد النهضة، لاجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا في واشنطن؛ وهي الدعوة التي قبلتها مصر على الفور اتساقاً مع سياستها الثابتة لتفعيل بنود اتفاق إعلان المبادئ وثقةً في المساعي الحميدة التي تبذلها الولايات المتحدة.