انتصارات أكتوبر المجيدة.. ندوة لطلاب المصالحة للتعليم الأساسي في قنا

محافظات

بوابة الفجر


نظمت مدرسة المصالحة للتعليم الأساسي بنجع حمادي شمال محافظة قنا، اليوم الأربعاء، ندوة بمناسبة انتصارات أكتوبر المجيدة.

شهد الندوة حشد من طلاب وطالبات المدرسة وهيئة التدريس وكمال حلمي محمد مدير المدرسة، ونجوى محمد شبيب أمين المجلس، حاضر خلال الندوة عصام السيد بهلول، أخصائي الإعلام بمركز إعلام نجع حمادي التابع للهيئة العامة للاستعلامات وعامر إبراهيم أحد المهتمين بالتعليم.

ومن جهته قال عصام بهلول، إن نصر أكتوبر يُعد أعظم انتصارات الأمة العربية في تاريخها الحديث حيث جسد أصالة شعب مصر وقواته المسلحة وعظمة ولائهم للوطن، فقد أعاد أبناء مصر أمام أعين الجميع تشكيل خريطة القوى في العالم، وأصبح الانتصار نقطة تحول كبرى في التاريخ.

وأكد أخصائي الإعلام بمركز إعلام نجع حمادي، أن الجيش المصري من أقدم الجيوش النظامية، بدأ أول حروبه من أجل توحيد مصر على يد الملك مينا عام 3200 ق.م، وعلى مدى هذه القرون خاض العديد من الحروب والمعارك الكبرى بدءًا من العصر الفرعوني ومرورًا بالعصور البطيئة والرومانية والإسلامية وحتى العصر الحديث.

وتابع أنه مع الاحتفال بالذكرى الـ 46 لنصر أكتوبر المجيد، نتذكر بطولات القوات المسلحة، مصنع الرجال، درع الأمة الواقي، سيف مصر القاطع الذي يبتر يد كل من تسول له نفسه محاولة العبث بأمن واستقرار الوطن، فتاريخ الجيش المصري ووطنية لا تخفي على أحد، والمعارك التي خاضها من أجل الدفاع عن أمته سُطرت بحروف من نور في كتب التاريخ العسكري على مر العصور.

وقال عامر إبراهيم إن حرب أكتوبر غيرت الفكر العسكري الحديث، وأصبحت عملية العبور مرجعًا أساسيًا لكل الجيوش العالمية الحديثة.

وأكد عامر إبراهيم،كانت الانطلاقة بالانخراط المباشر في الحرب مع العدو علي مدي ثلاث سنوات ونصف إلي أن اكتمل الاستعداد لخوض معركة الاقتحام المجيدة في السادس من أكتوبر1973، كانت حرب الاستنزاف، هي حرب المعجزات لأنها استمرت ثلاث سنوات ونصف متواصلة تلقت فيها إسرائيل ضربات موجعة من الجيش المصري، كما كانت حرب الاستنزاف أول صراع مسلح يضطر العدو للاحتفاظ بنسبة تعبئة عالية ولمدة طويلة، وهو ما ترك آثاره السلبية علي معنويات الكيان الصهيوني واقتصاد الدولة بدرجة لم يسبق لها مثيل في الحروب السابقة، خصوصا وأن قادة العدو كانوا قد أعلنوا لشعبهم أن جولة 1967 هي آخر الحروب فإذا بالاستنزاف يتصاعد ويحطم مصداقية القادة في نظر الشعب.

واختتم عامر إبراهيم، قائلًا: كانت حرب أكتوبر معركة أسلحة مشتركة قدمت مقطوعة متناغمة وابتكرت تكتيكات غيرت الكثير من المفاهيم العسكرية، حيث استطاع سلاح المهندسين أن يلفت انتباه العالم بمعجزة العبور، التي شملت فتح الثغرات في الساتر الترابي بطريقة شديدة البساطة، وبناء الكباري، وعبور الدبابات والأسلحة الثقيلة، وقالت الصحافة العالمية حينها إن "المهندسين المصريين استطاعوا بناء الكباري لعبور قناة السويس، وأن عملية المرور فيها أكثر سلاسة منها في شوارع القاهرة ".