مصرع وإصابة 19 عنصرا من الحوثيين جراء غارات للتحالف العربي

عربي ودولي

الحوثيين - أرشيفية
الحوثيين - أرشيفية



شنت مقاتلات التحالف العربي غارات متفرقة، اليوم الثلاثاء، على مواقع وتجمعات في محافظة صعدة شمالي اليمن، أسفرت عن قتل وجرح أكثر من 19 عنصرا من مليشيات الحوثي الموالية لإيران.

وقالت مصادر محلية، إن غارات دقيقة ومتفرقة دمرت آليات قتالية، واستهدفت مواقع وتجمعات لمسلحي مليشيات الحوثي في مديريتي حيدان ورازح، حسب ما نقلت وكالة "سكاي نيوز عربية".

وبحسب المصادر، تستخدم المليشيات الحوثية المدنيين دروعا بشرية وتتخد مواقع لها بين منازل المواطنين، وهو ما قد يعرض حياتهم للخطر.

جاءت التطورات الميدانية بعد يومين من اندلاع معارك عنيفة بين ميليشيات الحوثي الموالية لإيران والقوات الجنوبية، عقب فشل محاولات الميليشيات المستميتة لاسترداد معسكر "الجُب" الاستراتيجي جنوب غرب قعطبة بمحافظة الضالع جنوبي اليمن.

وأسفرت المعارك الضارية عن سقوط أكثر من 23 شخصا من ميليشيات الحوثي الإيرانية بين قتيل وجريح، من دون أن يتمكنوا من العودة إلى المواقع المحررة، رغم ضراوة المعارك، التي استخدمت فيها الأسلحة المختلفة.

وأكدت المصادر على وصول تعزيزات جديدة للقوات الجنوبية، وصفت بأنها الأكبر منذ اندلاع المواجهات، لتتمركز في عدد من النقاط المحورية في بلدتي "الجُب" و"الفاخر".

هذا وقد دأبت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، منذ يوم 26 مارس 2015، على قصف الأراضي السعودية بصواريخ بالستية متوسطة وطويلة المدى، وغالبا ما تنتهي تلك الهجمات الصاروخية بإحباطها من قبل منظومة الدفاع الجوي السعودي.

وكان المتحدث باسم التحالف العربي، العميد الركن أحمد عسيري آنذاك، قد اتهم الميليشيات الحوثية في وقت سابق بالاستمرار في استهداف المدنيين من خلال الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية، واصفا ذلك بالأعمال الإرهابية وجرائم الحرب وفقا للقانون الدولي، موجه الاتهام لإيران بتزويد "الحوثيين" بأسلحة متطورة.

تحالف عربي

وقامت المملكة العربية السعودية، بقيادة التحالف العربي مدعوم من الغرب، ومكون من عشر دول ضد مليشيا "الحوثيين" الإرهابية والقوات الموالية لهم، حيث بدأت في الساعة الثانية صباحاً بتوقيت السعودية من يوم الخميس 5 جمادى الثانية 1436 هـ - 26 مارس 2015، حيث قامت القوات الجوية الملكية السعودية بقصف جوي كثيف على المواقع التابعة لمسلحي الحوثي في اليمن.

عملية السهم الذهبي

بدأت قوات التحالف منذ 14 يوليو بعملية برية في عدن أطلق عليها اسم "عملية السهم الذهبي"، حيث شاركت قوات يمنية تدربت في السعودية في القتال الميداني، بغطاء بحري وجوي من التحالف، ودخلت القوات عن طريق البحر مدعومة بمئات العربات المدرعة والدبابات التي قدمتها السعودية والإمارات العربية المتحدة، وأستطاعت إخراج الحوثيين من عدن وأجزاء واسعة من المحافظات الجنوبية لحج والضالع وشبوة وأبين. وتوقفت تلك القوات في حدود محافظة تعز ومحافظة البيضاء، وتقدمت قوات أخرى قادمة من السعودية في شمال اليمن وأستعادت السيطرة على أجزاء واسعة من محافظتي مأرب والجوف.