اجتماع طارئ لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


دعا غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى اجتماع طارئ لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان بمشاركة اصحاب الغبطة البطاركة الأرثوذكس

يعقد الاجتماع غدا بالصرح البطريركي في بكركي وذلك للبحث في الأوضاع المأساوية التي آلت اليها البلاد في ضوء التظاهرات الشعبية ومطالبها المحقة وعلى أثر صدور مقررات اجتماع مجلس الوزراء في القصر الجمهوري في بعبدا.

ويرجع تأخير الأجتماع لسببين هما لوجود بعض البطاركة خارج لبنان ورغبتهم في المشاركة بالاجتماع، والسبب الآخر بسبب قيام البطريرك الراعي بكثير من المشاورات وقد بدأها فور عودته من زيارته الراعوية الى أفريقيا وسيواصلها اليوم

كما طالب البطريرك الراعي الحكومة بإعلان حالة طوارىء اقتصادية والاجتماع يوميًا لإنقاذ لبنان وذلك قبل مغادرته لنيجيريا قاطعا زيارته الرعوية إلى أفريقيا الغربية والوسطى حيث ترأس غبطة البطريرك مزار بشارة بطرس الراعي الذبيحة الإلهية واضعًا حجر الأساس لبناء مقر لمطرانية ابرشية سيدة البشارة الذي سيضم كنيسة على اسم القديس شربل.

وفي عظته قال غبطته: "نرفع معكم الصلاة من اجل لبنان نصلّي الى الله، بشفاعة امنا مريم العذراء، سيدة لبنان، ومار شربل، كي يمسّ ضمائر المسؤولين السياسيين عندنا ويلهمهم لايجاد الحلول اللازمة والناجحة والسريعة للازمة الأقتصادية والاجتماعية، التي اصبحت ازمة جوع، تهدد حياة اللبنانيين لاول مرة، من بعد ازمة جوع ومجاعة سنة ١٩١٤، التي فرضت من الخارج، أما المؤسف هو أن أزمة الجوع اليوم مفروضة من الداخل، فحملت بهم إلى النزول كبارًا وشبانًا واطفالًا إلى الشوارع للأعراب بالمظاهرات والأضرابات عن رفضهم لمثل هذه الممارسة السياسية.

وتابع: وبذلك ظهروا كلهم بتنوعهم أنهم شعب واحد بكل أطيافه يطالب بالعيش الكريم وأظهروا إيضا عدم ثقتهم بهؤلاء المسؤولين الذين فشلوا فشلًا ذريعًا بممارستهم السياسة، ذلك انهم بددوا مال الخزينة نهبًا وهدرًا على حساب الشعب وحياة الدولة.

اختتم: مرة أخرى من هنا معكم ندعو إلى المظاهرات السلمية الحضارية، بعيدًا عن الأعتداء على الأشخاص والممتلكات الخاصة والعامة وعلى القوى الأمنية الأبتعاد عن الشعارات المسيئة وندعوهم لتصويب تحركاتهم وتوحيد مطالبهم المعيشية والأقتصادية والأجتماعية التّي هي حقوقهم الاساسية كما ونوجّه النداء معكم إلى الحكومة كي تعلن حالة الطوارئ الاقتصادية، وتعقد جلساتها يوميًا لايجاد الحلول وتنفيذها من أجل انقاذ المواطنين في معيشتهم، والدولة من الانهيار،وختم الكردينال الراعي: "انا آسف لاقتطاع ثلاثة ايام من الزيارة المخصصة لنيجيريا بسبب وجوب العودة إلى لبنان، هذه الليلة، بسبب الاوضاع المؤسفة الجارية في وطننا الحبيب".