د. حماد عبدالله يكتب: رؤساء الأحياء والفتوات!!

مقالات الرأي

د. حماد عبدالله
د. حماد عبدالله


تمنيت فى كثير من الأحيان أن يكون لحى المعادى الجديدة التابعة حسب التقسيم الإدارى لحى البساتين وإقتطعت عن المعادى القديمة(السرايات) ، وظلت البساتين والمعادى الجديدة تحت ظل محافظ القاهرة وبالتالى فإن الإختيارات التى تتم لرؤساء الأحياء تعود لمن يختار من ؟ وخلفيته العلمية  ومنهجه فى الإدارة وبالتالى فكل رؤساء الأحياء الذى تتابعوا على إدارة حينا فى المعادى الجديدة (البساتين) إختيارات غير ناجحة والدليل ما يحدث فى الشارع وما يحدث فى النظافة وما يحدث فى المخالفات ، وغيره ولذلك تمنيت أن يعود نظام الفتوات للسيطرة على الأحياء ففى عصر الفتوات كان هناك مرجع إنسانى وأيضاَ مرجع قوة يمكن أن تنفذ العدالة وأن لا يبسط أحد رأيه أو وساطته على أخر وإذا دب الخلاف يكون لفتوة أخر الحق فى السيطرة هكذا كانت القاهرة وأحيائها قديماً وأعتبر أن ما تمنيته هو ( نكته ) أو ( مزحه ) لكى  أدلل على أننا نعيش عصر بلا إداره فى المحليات ، نعيش عصر يحتاج لرؤيه ( مسيو أوتمان ) مخطط مدينة باريس ومحافظها الأول وهو بالمناسبة المخطط والمعمارى الذى دعاه الخديوى إسماعيل لتخطيط القاهرة الخديوية.

 نحتاج لأمثال هؤلاء المخططون لكى يتولوا إدارة المحليات لكى يرفعوا المعاناه عن المواطنين إما بصرياَ أو حتى نفسياَ أو فسيولوجياَ فلا شك بأن سوء الشوارع والحدائق وإتساخها وإنطفاء أضوائها وتعدى المحلات والمنازل على أرصفتها وعدم تطبيق القانون فى الشارع فى حى المعادى الجديدة  جعل من المستحيل على بنت أو سيدة يمكن أن تتحرك بعد غروب الشمس فى تلك الشوارع "الميكروباصات " (أو التوك توك) أصبحت وحوش كاسرة تفعل ما تشاء فى شوارع المعادى الجديدة وأنشئت لنفسها مواقف غير مقبولة بالمنطق حيث الشارع القادم من الأوتوستراد، تكتظ فيه محلات الطعام بكل أنواعها وفى الجانب الأخر معارض السيارات والكافيهات والميدان أصبح لا يمكن أن يفيق من سكرات "الميكروباصات " المتراصة والمتزاحمة وللأسف الشديد تحدث ( كبسة ) فى هذا الشارع وهذا الميدان فى  أوقات محددة من اليوم معلومه حيث يعلم رجال الشرطة موعد مرور مدير أمن القاهرة  حيث كان المدير الأسبق اللواء/ إسماعيل الشاعر ، العزيز جداَ على قلبى فى نفس حى المعادى الجديدة وكانت تنتظم الحياه لدقائق تسمح بمرور السيد المدير وبعدها دمتم لنا محافظ القاهرة  ورئيس حيها العظيم !!

ومازال هذا الوضع قائم حتى هذه اللحظة ، شوارع قدمت فيها البنية الأساسية وإنتهى العمر الإفتراضى للأرصفة والأسفلت وكذلك وحدات الإضائة لا مجال لذكرها فهى فى حكم الماضى السحيق ، شيء من الخوف فى شوارع المعادى الجديدة ، ربنا يديم ويطيل عمر رئيس الحى الهمام!!