بعد استقالة وزراءه من الحكومة اللبنانية.. من هو سمير جعجع؟

تقارير وحوارات

سمير جعجع
سمير جعجع


لفت السياسي البارز "سمير جعجع" الأنظار إليه، بعد رضوخه لمطالب الشعب اللبناني، وإعلان استقالة حزبه من الحكومة اللبنانية، وهو الأمر الذي اعتبره الكثير غاية في الشجاعة، وإنطلاقاً من هذا الأمر نستعرض أبرز المعلومات عن شخصية الحكيم "سمير جعجع" كما يلقبه البعض.

سياسي لبناني، ويعد أحد الوجوه البارزة  في الحرب الأهلية اللبنانية،  يلقب بالحكيم أي الطبيب في اللهجة اللبنانية لدراسته الطب على الرغم من أنه لم يكملها في السنة السادسة بسبب إصابته بالحرب اللبنانية.

شغل منصب رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية إحدى الميليشيات المسيحية السابقة التي لعبت دورًا مهمًا في الحرب وتحولت بعد ذلك إلى حزب سياسي.

أبرز  أعماله
طلب بشير الجميّل بإلحاقه في القوات اللبنانية المشكلة حديثًا، وفي تلك المعارك أصيب إصابة خطيرة نقل إثرها إلى فرنسا للعلاج.

كما إنه قاد المجموعة التي أرسلها بشير الجميّل إلى إهدن لاغتيال النائب طوني فرنجيّة زعيم ميليشا المردة ضمن خطته لتوحيد البندقية المسيحية.

وبعد تنامي سيطرته وقيامه بانتقاد الزعامات المسيحية التي وصفها بالتقليدية تم طرده من حزب الكتائب فقام بانتفاضة على رئيس ميليشيا القوات فؤاد أبو ناضر مع كريم بقرادوني وإيلي حبيقة وذلك عام 1985، حيث أصبح إيلي حبيقة القائد العام للميليشيا، إلا إنه أطاح به في يناير 1986 وتسلم القيادة مكانه وذلك بعد توقيع حبيقة على الإتفاق الثلاثي مع رئيس قوات حركة أمل نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط برعاية سورية.

كما خاض حربًا شرسة ضد الجيش اللبناني بقيادة العماد ميشال عون سميت بحرب الإلغاء،  وبعد اتفاق الطائف تحولت القوات إلى حزب سياسي كما بقية المليشيات المتصارعة.

سجنه
وفي عام 1994 سجن بسبب اتهامه بتفجير كنيسة سيدة النجاة في كسروان وقد حصل على البراءة من هذه التهمة، إلا إنه حوكم بتهمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رشيد كرامي ورئيس حزب الوطنيين الأحرار داني شمعون.

كما اتهم باغتيال النائب طوني فرنجيّة ابن الرئيس سليمان فرنجيّة وعائلته في إهدن وهو ما سمي لاحقًا بمجزرة إهدن،  وحكمت المحكمة عليه بالإعدام، إلا إن الحكم خفف من قبل رئيس الجمهورية إلياس الهراوي إلى السجن مدى الحياة، كما تم الحكم بحل القوات اللبنانية.

 بينما اعتبر انصاره أن محاكماته وقرار الأحكام سياسية بحتة فقط لأنه ضد الوجود السوري في لبنان، أطلق سراحه عبر عفو نيابي من قبل المجلس النيابي الذي انبثق بعد خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005، وعاد بعد ذلك إلى نشاطه السياسي وترشح سنة 2014 إلى الانتخابات الرئاسية.

انسحاب الحزب من الحكومة اللبنانية
واليوم في مشهد جديد يثير "جعجع" رئيس حزب القوات اللبنانية، الجدل مرة أخرى، بعد انسحاب وزراء حزبه من حكومة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، الأمر الذي أثار تكهنات تداولتها وسائل إعلام محلية ونشطاء بوجود اتفاق بينه وبين الحريري لافتين إلى توقيت الإعلان الذي جاء بعد ساعات على كلمة لحسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني.

هذه التقارير نفاها جعجع قائلا في تغريدة على صفحته الرسمية بتويتر: "ما يتم تداوله عن اتفاق بيني وبين الحريري غير صحيح على الاطلاق، وهذا الكلام من نسج خيال أصحابه فقط لا غير مثلما عوّدونا تباعاً".

واضاف في تغريدة منفصلة: "هذه الحكومة عاجزة عن اتخاذ الخطوات المطلوبة لإنقاذ الوضع الاقتصادي المالي المعيشي المتفاقم. أضف إلى ذلك مجموعة الأزمات المعيشيّة التي شهدناها في الأيام والأسابيع الأخيرة. من هذا المنطلق قرر تكتل "الجمهوريّة القويّة" الطلب من وزرائه التقدم باستقالتهم من الحكومة.. والتأكيد أن مطلبنا بتشكيل حكومة جديدة فعلاً، بعيدة كل البعد عن الأكثريّة الحكوميّة الحاليّة".

كلام جعجع جاء عقب اجتماع مطول دام قرابة الـ6 ساعات عقده تكتل "الجمهورية القوية" برئاسته في المقر العام للحزب في معراب، وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، التي لفتت إلى أن الاجتماع حضره "نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، وزير العمل كميل أبو سليمان، وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، وزيرة التنمية الإدارية مي الشدياق، نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان، والنواب: ستريدا جعجع، بيار بو عاصي، جورج عقيص، وهبي قاطيشا، فادي سعد، جوزيف اسحق، أنطوان حبشي، شوقي الدكاش، زياد حواط وأنيس نصار، الوزراء السابقين: ملحم الرياشي، طوني كرم وجو سركيس، النواب السابقين: أنطوان زهرا، إيلي كيروز وجوزيف المعلوف، الأمينة العامة للحزب شانتال سركيس، رئيس جهاز الإعلام شارل جبور وعضو الهيئة التنفيذية إيلي براغيد".