خبير: روسيا يمكن أن تصبح وسيطا في خفض الصراع بين دول الخليج

عربي ودولي

علم روسيا
علم روسيا



صرح ألكسندر كوزنيتسوف، نائب مدير معهد التنبؤ وتسوية النزاعات السياسية، اليوم الثلاثاء، أن روسيا يمكن أن تصبح وسيطا لخفض الصراع بين دول الخليج، ويمكن لدورها هنا أن يكون أكثر نشاطا.

وقال نائب مدير معهد التنبؤ وتسوية النزاعات السياسية، في يوليو من هذا العام، "كان وفد من دولة الإمارات العربية المتحدة في روسيا ووفقا لعدد من المصادر، أثيرت تساؤلات حول الوساطة المحتملة لروسيا لتسوية العلاقات بين طهران وأبو ظبي".

وأضاف، كوزنيتسوف، "في الآونة الأخيرة كان هناك تقرير مفاده، بأن وفدا إماراتيا اتجه إلى طهران من أجل إجراء مفاوضات للحد من مخاطر هذا الصراع، الذي لا يصب في مصلحة أي من دول الخليج وبالطبع، إذا بدأت حرب كبيرة، فلن تتمكن أي من هذه الدول من تصدير نفطها، وبالتالي فإن دور روسيا كبير جدا هنا، وأعتقد، أن هذا الدور سيكون أكثر نشاطا".

وتابع قائلا، "تعتقد إيران، أن النخبة السعودية، هي التي تدفع في كثير من الأحيان، القيادة الأمريكية وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإسرائيل، إلى أعمال عدائية ضد إيران، وعلى وجه الخصوص، إلى فرض عقوبات اقتصادية ضد إيران".

وأوضح الخبير: "لذلك، فإن إنشاء النظام الأمني مهم للغاية هنا، أولاً وقبل كل شيء، لكي لا تتمكن القوات الخارجية، وخاصة الولايات المتحدة، من استخدام احتمال نشوب النزاع لتحقيق أهدافها، بحيث تتواصل الأطراف بشكل مباشر".

وأشار إلى أنه، "لوحظ تقدم إيجابي في الآونة الأخيرة في هذا الاتجاه"، فقد رفض ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة صحفية، الحل العسكري للصراع مع إيران، وقال، إنه "يعارض الأسلوب المسلح في الصراع مع إيران، وفي الواقع أوضح، أنه مستعد للمفاوضات".

وفي الوقت نفسه، وفقا للخبير، لم يتضح بعد متى وفي أي شكل ستجري المفاوضات.

وأكد الخبير: "هناك بعض القوى والوسطاء، يشيرون، على وجه الخصوص، إلى أن رئيس وزراء باكستان، يمكن أن يكون وسيطًا، وفي العراق، العديد من السياسيين، بمن فيهم رئيس الحكومة العراقية، مستعدون لتولي مهمة الوساطة هذه، وفي عُمان أيضا ولكن يجب إضفاء الطابع المؤسساتي على هذه العملية، لمنحها إطار عمل محدد".

وختم الخبير قائلا "بالطبع، لا يمكن حل الأمر في غضون يومين أو ثلاثة أيام، لأن ثمة تراكم كبير محتمل للصراع في العلاقات بين هذه البلدان، ولكن لا يزال يتعين حل هذه المشكلة بطريقة أو بأخرى، وربما تستطيع روسيا أن تلعب دورا كبيرا هنا".