شركة سيارات عالمية تؤجل إنشاء مصنع لها في تركيا... بسبب "نبع السلام"

عربي ودولي

شركة فولكسفاجن للسيارات
شركة "فولكسفاجن" للسيارات



أعلنت شركة "فولكسفاجن" للسيارات الألمانية العالمية، اليوم الثلاثاء، عن تأجيلها لقرار إنشاء مصنع لها في تركيا بالقرب من مدينة أزمير بسبب عملية "نبع السلام"، التي بدأتها تركيا على شمالي سوريا.

أكد المتحدث باسم شركة "فولكسفاجن" قائلا، إن "الشركة أجلت قرارها النهائي بشأن بناء مصنع للسيارات في تركيا، وذلك وسط انتقادات دولية للهجمات، التي تشنها تركيا شمالي سوريا"، وصرح المتحدث باسم الشركة "نتابع الوضع الراهن بعناية وننظر إلى التطورات الجارية بقلق"؛ كما نقلت وكالة "رويترز".

وأكد المتحدث، على أن قرار التأجيل بشأن المصنع الجديد تم إتخاذه من قبل مجلس إدارة المجموعة، كما ذكر أن المجموعة ماتزال تعتبر تركيا هي خيارها الأول، وأنها تفضل تركيا على بلغاريا لتكون مقر مصنعها الجديد، ولكن قرار التأجيل قد تم اتخاذه.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أنشأت شركة "فولكسفاجن" وحدة تابعة لها في إقليم مانيسا بغرب تركيا، بينما قالت الشركة: إنها "لا تزال في المراحل النهائية من المفاوضات، وإنها لم تتخذ بعد قراراً نهائياً بشأن المصنع".

وقالت أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، يوم الأحد الماضي، إنها أبلغت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنه يجب أن يوقف الهجمات، لأنها تنذر بخطر التسبب في أزمة إنسانية.

هذا وأقرت دول الاتحاد الأوروبي، مساء أمس الاثنين، تعليق صادرات السلاح إلى تركيا، بينما فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدوره عقوبات اقتصادية على تركيا.

قوات سوريا الديمقراطية


وأصدرت قوات سوريا الديمقراطية، بيانًا حذرت فيه من أن التدخل العسكري من جانب تركيا في الأراضي السورية، سيكون بمثابة كارثة على المنطقة، ونتيجة له سيعود تنظيم داعش إلى المنطقة التي هزم فيها.

 

تهديد تركيا


ويأتي هذا البيان رداً على تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قال فيها إن التدخل التركي ضد الأكراد في شمال وشمال شرق سوريا بات "وشيكاً"، مؤكداً أن "صبر أنقرة نفد في انتظار دعم الولايات المتحدة لهذا العمل العسكري".


الهجوم التركي على سوريا


وبدأت تركيا هجومها في شمال سوريا، يوم الأربعاء الموافق التاسع من أكتوبر الجاري، بغارات جوية وقصف مدفعي، قبل أن تبدأ القوات البرية في عبور الحدود في وقت لاحق من اليوم. انسحبت القوات الأمريكية من المنطقة، مما مهد الطريق للهجوم التركي على القوات الكردية السورية.

وادعت تركيا أن "العملية تهدف للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".

وقال مسؤولون أكراد وأمريكيون إن الأكراد، الذين كانوا الحلفاء الأمريكيين الوحيدين في سوريا يقاتلون جماعة "داعش" الإرهابية، أوقفوا يوم الخميس الماضي جميع عملياتهم ضد المتطرفين من أجل التركيز على قتال القوات التركية المتقدمة.