توابيت مذهبة.. الصور الأولى لـ"خبيئة" العساسيف بالأقصر

أخبار مصر

التوابيت
التوابيت


تفقد الدكتور خالد العناني، وزير الأثار، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار، خبيئة ضخمة لتوابيت آدمية ملونة والتي سيتم الإعلان عن تفاصيلها صباح يوم السبت القادم بمؤتمر صحفي بغرب الأقصر.

ويعد هذا الكشف من أضخم وأهم الاكتشافات التي تم الإعلان عنها خلال الأعوام القليلة الماضية حيث أنه يضم حتى الآن أكثر من 20 تابوت خشبي آدمي ملون، في حالة  متميزة من الحفظ والألوان والنقوش كاملة و لا زالوا مغلقين، وتم الكشف عنهم بالوضع الذي تركهم عليه المصري القديم حيث تم العثور عليهم مجمعين في خبيئة في مستويين الواحد فوق الآخر.

وكانت مصادر مطلعة داخل وزارة الأثار قد كشفت للفجر أن البعثة التابعة للمجلس الأعلى للآثار والعاملة بمدينة القرنة غربي محافظة الأقصر في منطقة جبانة العساسيف الأثرية، عثرت على خبيئة تضم توابيت مذهبة في كشف وصفه المصدر الأكبر خلال الفترة الحالية.

وقال المصدر إن الحفائر كشفت عن ٧ توابيت في المرحلة الأولى منها ثم كشفت المرحلة الثانية عن ٦ توابيت أخرى وهو ما يمثل مقدمة لكشف أثري ضخم قد يكون مقبرة ملكية جديدة.

وجاء ذلك أثناء العمل اليومي للبعثة المصرية، حيث انقلبت المنطقة رأسًا على عقب، فور ظهور أول طبقة من تلك الخبيئة، مما دعا مسئولو قطاع الآثار، للتواصل الفوري بالأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري، والدكتور خالد العناني وزير الآثار، لإبلاغهم بالكشف.

وكانت الفجر قد انفردت ظهر اليوم بنشر خبر عن عثور البعثة المصرية العاملة في مجال الحفائر، بمنطقة العساسيف الأثرية، أثناء عملها في "الرديم"، على 7 توابيت أثرية، وآخر صغير الحجم خشبي، وتابعت الفجر المصدر الذي أفاد أنه تم العثور في المرحلة الثانية على ٦ توابيت أخرى مما يرتفع بمجموع التوابيت التي عُثر عليها في تلك الخبيئة إلى ١٣ تابوتًا.

وأوضح المصدر أن تلك التوابيت التي عثر عليها لم تكن متواجدة في مقابر، ولذلك لم يتم اكتشاف أصحابها حتى الآن، وسيتم فتحها للكشف عن المومياوات التي بداخلها، من قبل لجنة مختصة، لافتًا إلى أنه من المقرر وصول وزير الآثار والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار خلال الساعات المقبلة للوقوف على الاكتشاف، وبدء الأبحاث عليه للكشف عن أصحاب التوابيت و سبب تواجدها في هذه المنطقة بعيدًا عن تواجدها داخل مقابر.

ومنطقة العساسيف، تقع بالقرب من معبد الملكة حتشبسوت بنحو 300 متر، جنوب منطقة ذراع أبو النجا، وشمال دير المدينة، وتحتوي على العديد من المقابر الأثرية المكتشفة والغير مكتشفة حتى الآن، حيث تتضمن المقابر المكتشفة بها مقابر من الأسرات 18 و25 و26، والتي تغطي الفترة تقريبًا من 1550 إلى 525 قبل الميلاد عبر الأسرات الثلاث.