"ورقة الاقتصاد ومجلس الأمن".. هل يستطيع "أردوغان" مواصلة العدوان على سوريا؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


مازال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يواصل انتهاكاته نحو الشعب السوري، من خلال عمليته التي يستهدف بها الأكراد في شمال سوريا، مؤكدًا أنه "لن يتراجع" عن عمليته العسكرية.

ولهذا كثفت تركيا ضرباتها المدفعية والجوية على شمال شرق سوريا، في تصعيد لهجوم ضد المسلحين الأكراد، أثار انتقادات واسعة وتحذيرات من وقوع كارثة إنسانية.

وشدد أردوغان على أن بلاده لن توقف العملية العسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا مهما كانت التصريحات الصادرة بشأنها.

عقوبات أميركية فعالة
وردًا على ذلك، أبلغ البيت الأبيض تركيا بأنها قد تواجه "عقوبات فعالة للغاية"، وأن الولايات المتحدة "ستعطل الاقتصاد التركي" إذا تمادت أنقرة بما هو أبعد في توغلها ضد الأكراد.

وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين في البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة تأمل ألا تضطر إلى استخدام سلطة العقوبات الجديدة الموسعة التي أذن بها الرئيس دونالد ترامب.

لانية لتركيا لوقف العملية
كما أوضح وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أن مسؤولين أميركيين كباراً تحدثوا مع نظرائهم الأتراك، وطالبوهم بوقف العملية العسكرية التركية -المسماة «نبع السلام»- نظرًا «للتأثيرات السلبية المترتبة عليها في زعزعة الاستقرار في أنحاء المنطقة».

وأكد أن الأتراك لم يظهروا أي مؤشر على استعدادهم لوقف عمليتهم العسكرية التي بدأت الأسبوع الماضي، والتي تقول أنقرة إنها تهدف إلى إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا للسماح بعودة النازحين السوريين، والقضاء على قوات سوريا الديمقراطية التي تصفها تركيا بالتنظيم الإرهابي والتي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.

استغلال الدين في العملية
بل وأصدرت رئاسة الشئون الدينية التركية قرارا بتلاوة القرآن والدعاء للجيش التركى والجيش السوري الحر، فى 90 ألف مسجد بالبلاد، طوال مدة المعركة التى انطلقت فى شرق الفرات شمال سوريا منذ الأربعاء الماضى، وتستهدف القضاء على القوات الكردية.

وقال رئيس الشئون الدينية الدكتور على أرباش، إن جميع المساجد فى البلاد ستبدأ قراءة سورة الفتح والتقرب إلى الله بالدعاء بعد صلاة الفجر من كل يوم طوال مدة عملية نبع السلام العسكرية وذلك طلباً لنصرة جنودنا فى ميدان المعركة.

قطع العلاقات العربية مع تركيا
وبهذا الصدد، قال خالد الزعتر، الكاتب السعودي، أنه يجب أن يتم التعاطي العربي مع تركيا بأنها دولة معادية وداعمة للإرهاب، وأردوغان مجرم حرب يسعى لإبادة السوريين ، والعمل على توظيف أوراق الضغط لردم مشروع أنقره التوسعي والفوضوي ، قطع العلاقات العربية مع تركيا ضرورة تفرضها المرحلة لتكثيف الضغط الداخلي على أردوغان.

ورقة الاقتصاد
وأوضح  الزعتر، أن ورقة الإقتصاد يجب أن تكون احد اهم الأوراق التي يجب أن يسعى العرب لإستخدامها لوقف عدوان تركيا وإرهابها بحق سوريا ولتركيع أردوغان ، الضغط الإقتصادي اهم وسيلة يجب أن تستخدم لتضييق الخناق على رقبة أردوغان.

وتابع الكاتب السعودى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر":"تركيا تعيد تاريخها المليء بالإجرام، وتمارس إبادة بحق الشعب السوري ، حتى سيارات الإسعاف قرب رأس العين لم تسلم من استهداف الجيش التركي الإرهابي.

إيران وتركيا وقطر شركاء في الانتهاكات
بينما علق أمجد طه، الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، على الأمر قائلاً:" هكذا يقوم جيش عدوان تركيا ومعه مرتزقة ما يسمى بجيش الحر  بالقيام في التطهير العرقي ضد المدنيين من الأكراد الأحرار في شرق سوريا".

وتابع في تغريده له عبر تويتر:"نظام اردوغان يتفق مع إيران في هذه المجازر ونظام قطر يمول هؤلاء المرتزقة".

مجلس الأمن
بينما أوضح الباحث في السياسة الدولية، جمال رائف، أن العدوان التركي على الأراضي السورية مرفوض تماماً، ويمثل انتهاك وخرق للمعايير الدولية الخاصة بدخول القوات الأجنبية لأي أرض أخرى.

وتابع في تصريحات صحفية، أن المجموعة العربية، عليها التدخل داخل الأمم المتحدة، من أجل تكوين رأي عام دولي يرفض التوغل التركي في سوريا، من أجل تحريك مجلس الأمن للتصدي لمحاولات تركيا الغاشمة.