دول أوروبية تضغط على أنقرة لوقف هجومها "الغاشم" على الأكراد السورية (فيديو)

عربي ودولي

عناصر من القوات التركية
عناصر من القوات التركية



مع استمرار العدوان التركي على الشمال السوري، بدأت دول أوروبية تتحرك للضغط على أنقرة لوقف هجومها الغاشم، غير المبرر، على الأكراد في الأراضي السورية، عن طريق تعليق تصدير الأسلحة إلى تركيا، وهي الخطوة، التي أقدمت عليها هولندا وفنلندا والنرويج وألمانيا وفرنسا، فيما يستمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عناد الإدانات الدولية، مؤكدا على أن بلاده "لن توقف" عمليتها العسكرية في سوريا ضد الأكراد.

وأعلنت وزارة الخارجية الهولندية، بحسب تقرير لقناة "مداد نيوز"، أن بلادها علقت تصدير أي شحنات أسلحة جديدة إلى أنقرة، أثر العدوان التركي على شمال شرقي سوريا، وقالت لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس": "قررت هولندا تعليق كل طلبات تصدير المعدات العسكرية الى تركيا في انتظار تطور الوضع".

فيما دعى نائب رئيس الوزراء الهولندي هوجو دي يونجي، في مؤتمر صحفي في "لاهاي" الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى القيام بالأمر نفسه.

وقالت هولندا: "نحن قلقون جدا للتداعيات الإنسانية المحتملة لهذه العملية، التي تهدد بإعاقة المعركة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي وتهدد الاستقرار في المنطقة".

ويأتي ذلك الإجراء الهولندي بعد يوم من إعلان النرويج، العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، تعليق تصدير شحنات الأسلحة إلى تركيا، كما أعلنت فنلندا يوم الخميس الماضي، وقف تصدير الأسلحة إلى تركيا، وقال رئيس وزراء فنلندا، أنتي رين، إن القرار جاء بسبب العدوان التركي على شمال سوريا.

واستنكر رين، العدوان التركي على شمال شرق سوريا، وقال إن الممارسات التركية ستعمق الأزمة المعقدة الحالية في سوريا، وأن بلاده تشعر بالقلق الشديد تجاه تأثيرات هذه الممارسات على الوضع الإنساني في سوريا.

وتشنّ تركيا، منذ يوم الأربعاء الماضي، هجوماً عسكرياً على الشمال السوري، ضد مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية، التي أبدت خشيتها من أن يُؤدي ذلك في عودة تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي تحتجز قوات سوريا الديموقراطية الآلاف من مقاتليه وأفراد عائلاتهم في سجون ومخيمات مكتظة.