وزير الخارجية الإيراني يقدم الوساطة في حل الأزمة الحدودية السورية التركية

عربي ودولي

بوابة الفجر


عرض وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مساعدة بلاده في جمع الأكراد السوريين، وحكومة دمشق وتركيا في محاولة لضمان الأمن على الحدود التركية السورية.

وقدم كبير الدبلوماسيين العرض خلال مقابلة مع قناة "تي أر تي ورلد" التركية، وكتب على حسابه الشخصي على "تويتر": "إيران يمكن أن تساعد في جمع الأكراد السوريين والحكومة السورية وتركيا حتى يتمكن الجيش السوري مع تركيا من حراسة الحدود".

كما ذكر، أن اتفاقية أضنة التاريخية (من 20 أكتوبر 1998) بين تركيا وسوريا والتي تهدف إلى محاربة الإرهابيين لا تزال صالحة ويمكن أن تكون بمثابة "طريق أفضل لتحقيق الأمن".

وذكرت الوثيقة، أن حكومة دمشق لن تسمح بأي أنشطة لحزب العمال الكردستاني (PKK) على الأراضي السورية بينما تمنع أي أنشطة إرهابية يمكن أن تقوض أمن تركيا.

وأعلنت الأمم المتحدة، نزوح أكثر من 130 ألف شخص من مناطق ريفية في محيط مدينتي تل أبيض ورأس العين الحدوديتين، بسبب العدوان التركي على سوريا، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان له، أن تقديراته هو ووكالات إغاثة أخرى تشير إلى أن ما يصل إلى 400 ألف مدني في منطقة الصراع تلك بسوريا ربما يحتاجون للمساعدة والحماية في الفترة المقبلة.

كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن في التاسع من أكتوبر الجاري، إطلاق عملية عسكرية في منطقة شمال سوريا، تحت اسم "نبع السلام".

وادعت تركيا أن "العملية تهدف للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".

وعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعهم الطارئ اليوم بدعوة من جمهورية مصر العربية لبحث سبل الرد على العملية العسكرية التركية في شرق الفرات بسوريا، والتي بدأت نهاية الأسبوع الماضي، وتقول أنقرة أنها تهدف لإقرار السلام في تلك المنطقة وقطع الطريق على الأكراد التي ترى تركيا أنهم مصدر تهديد لأمنها القومي على الحدود التركية السورية.

وبدأت تركيا يوم الأربعاء، عملية عسكرية شمالي سوريا، تحت اسم "نبع السلام" وادعت أن هدف العملية هو القضاء على ما أسمته "الممر الإرهابي" المراد إنشاؤه قرب حدود تركيا الجنوبية، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار محاربة "داعش"، وفقًا لما ذكرته وكالة سبوتنيك.