نزوح أكثر من 130 ألفا بسبب القصف التركي شمال شرق سوريا

السعودية

بوابة الفجر


قالت الامم المتحدة اليوم الأحد، إن أكثر من 130 ألف شخص شردوا من المناطق الريفية حول مدينتي تل الابيض ورأس العين الواقعتين بشمال سوريا نتيجة للقتال بين القوات التي تقودها تركيا والميليشيات الكردية.

وفي بيان له، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: "أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ووكالات الإغاثة الأخرى يقدر أن ما يصل إلى 400000 مدني في منطقة النزاع السورية قد يحتاجون إلى المساعدة والحماية في الفترة المقبلة.

واستهدفت القوات التركية المناطق المحيطة ببلدين على الحدود السورية بقصف جديد اليوم الأحد، حيث تواصلوا هجومهم على الميليشيات الكردية لليوم الخامس في مواجهة معارضة دولية شرسة.

والهدف المعلن لتركيا هو إقامة "منطقة آمنة" داخل سوريا لإعادة توطين العديد من 3.6 مليون لاجئ حرب سوري تستضيفهم.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: "أن المزيد من النازحين كانوا يصلون إلى مراكز التجميع، وتأثر أكثر من 400.000 شخص بفقدان إمدادات المياه الجارية، بما في ذلك 82000 من سكان مخيمين للاجئين في المنطقة.

وتم إغلاق المستشفيات العامة والخاصة في رأس العين وتل الأبيض، وهما الهدفان الرئيسيان للهجوم الذي قادته تركيا، منذ يوم الجمعة.

كما قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: "أن عملية تثبيت الصدمات جنوب رأس العين، التي أنشئت لعلاج الجرحى من الخطوط الأمامية للنزاع، تعرضت للهجوم. بينما لم يرد تأكيد فوري للتقرير.

وتواجه تركيا تهديدات بفرض عقوبات محتملة من الولايات المتحدة إلا إذا ألغت التوغل، في حين نددت جامعة الدول العربية بالعملية وقالت حلفتا الناتو وألمانيا وفرنسا إنهما يوقفان تصدير الأسلحة إلى تركيا.

وشنت أنقرة الهجوم عبر الحدود ضد ميليشيا وحدات حماية الشعب بعد سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعض القوات الأمريكية من المنطقة الحدودية.

وتحتل القوات الديمقراطية السورية التي يقودها الأكراد، والتي تضم وحدات حماية الشعب الكردية عنصر القتال الرئيسي، ومعظم أراضي شمال سوريا التي كانت ذات يوم تشكل "خلافة" داعش في البلاد.

ولقد احتفظت قوات سوريا الديمقراطية بآلاف المقاتلين من الجماعة الجهادية في السجن وعشرات الآلاف من أفراد أسرهم في المعسكرات.