الخارجية التركية ترد على عرض الرئيس الأمريكي بشأن الأكراد

عربي ودولي

وزير الخارجية التركي
وزير الخارجية التركي



أعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عن رفضه لعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن الوساطة بين أنقرة ووحدات حماية الشعب الكردية، لوقف التوغل التركي في سوريا.

وقال جاويش أوغلو، في مقابلة مع الإذاعة الألمانية (دويتشه فيله)، "لا وساطة ولا تفاوض مع إرهابيين، والشيء الوحيد، الذي يمكن القيام به هو أن يلقي هؤلاء الإرهابيين السلاح، لقد جربنا في السابق الحل السياسي في تركيا ورأينا ما حدث".

وفي سياق آخر، اعتبرت الخارجية التركية تصريحات أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، التي وصف فيها العملية العسكرية، التي تجريها تركيا في شمال شرق سوريا بـ"الاحتلال"، بأنها "شراكة للتنظيم إرهابي وخيانة للعالم العربي".

وقال حامي أقصوي، المتحدث باسم الخارجية التركية، في بيان أصدر اليوم، إن "وصف أمين عام الجامعة العربية تركية بالمحتل بدلا من التنظيم الإرهابي، الذي يعتدي على وحدة الأراضي السورية يعتبر شراكة في جرائم هذا التنظيم وخيانة للعالم العربي".

وأضاف المتحدث باسم الخارجية التركية، "أمين عام الجامعة العربية يدعم الإرهابيين، الذين يسعون إلى تقسيم الوطن العربي بدلا من الدفاع عن حقوق السوريين العرب".

وكان الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، قد دعا تركيا إلى وقف عملياتها العسكرية في سوريا.

وشدد أبو الغيط على وجوب سحب تركيا لقواتها المتوغلة هناك، فيما حملها مسؤولية التبعات الإنسانية على ذلك.

وقال أبو الغيط خلال الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية بمقر الجامعة بالقاهرة، إن "العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا غزو لأراضي دولة عربية، وعدوان على سيادتها".

ووصف الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، العملية العسكرية التركية بـ"العدوان والاحتلال السافر" على دولة عربية عضو في الجامعة العربية، مهما كانت المبررات، التي تسوقها لتلك العملية.

وأضاف أبو الغيط خلال كلمته في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، اليوم، الاعتداء على سوريا هو اعتداء على الأمن القومي العربي.

وطالب أبو الغيط، بموقف دولي مسؤول تجاه العدوان التركي، التي سيخلف وراءه الكثير من الكوارث في المنطقة، ويهدد بعملية تطهير عرقي للأكراد وإحلال اللاجئين مكانهم وإحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة، وظهور تنظيمات إرهابية جديدة، خصوصا وأن المناطق، التي تستهدفها تركيا في شرق الفرات بها 7 سجون، نزلائها من تنظيم "داعش" الإرهابي.