ما وراء دفاع "الإخوان" عن الغزو التركي لسوريا؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


دائمًا ما تبارك جماعة الإخوان الإرهابية، الأعمال الإرهابية والعمليات العسكرية، حيث كانت الداعم الأكبر، للغزو التركي في شمال شرق سوريا، لتقتل 74 شخصُا، من قوات سوريا الديمقراطية منذ بدء العملية العسكرية التركية.

وشنت القوات التركية، عملية توغل بري في شمال سوريا في إطار عملية "نبع السلام" التي بدأتها ضد الأكراد، ونقلت وزارة الدفاع التركية أن الجيش وفصائل سورية موالية دخلوا الأربعاء شمال شرق سوريا ضمن الهجوم الذي تشنه أنقرة على مقاتلين أكراد.                

تأييد قنوات الإخوان
لم تتوانى قنوات الإخوان الإرهابية، لحظة، في تقديم الدعم والتأييد، للعدوان التركي على المدنيين السوريين، حيث ظهر الإعلامي الإخواني الهارب محمد ناصر، عبر برنامجه المذاع على قناة "مكملين" الإخوانية، مهاجمًا كل من طالب بعدم تدخل القوات التركية فى الأراضي السورية، زاعمًا أن الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد هي أراضٍ تركية وليست سورية.

ونشر الإعلامي الإخواني المزاعم الخاصة بأن القوات التركية تقوم بإعادة حقوقها الكاملة والسيطرة على أراضيها، وطرد كل من تسول له نفسه القرب من حدودها.

واستضاف عددًا من العسكريين التركيين لدفاع عن القرار التركي، ونشر عددا من الأكاذيب عن الأكراد السوريين.

واتفق معه الإعلامي الإخواني معتز مطر، حيث قام بالهجوم على العقوبات التي تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لفرضها على الجيش التركي، كما هاجم جامعة الدول العربية بعد تحركها ضد أردوغان ومطالبته بوقف العمليات العسكرية في الأراضي السورية.

ووصف الإرهابي محمد ناصر، العدوان التركى على الأراضى السورية، بـ"الشيء المشرف"، الرامى إلى حماية أمن تركيا القومى، ودافع بقوة عن جنود رجب طيب أردوغان الذين يدكون عدد من المدن السورية منها "تل أبيض، وعين العرب، وراس عين"، بكافة الأسلحة الثقيلة والمدفعية.

واحتفت قنوات الإخوان بإعلان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بدء العدوان على سوريا وتنفيذ العمليات العسكرية على شمال شرق البلاد، حيث ظهر مقدم برنامج "الو مكملين" ليعلن فى حفاوة بالغة الخبر الذى وصفه بالعاجل.

وبرر مقدم البرنامج العدوان التركى على سوريا العربية بأنه ضربة للمنظمات الإرهابية فى سوريا "بى كاكا" و"داعش"، فى محاولة لإخفاء حقيقة أن الضربة تستهدف تحقيق الأطماع التركية فى سوريا .

دفاع إخواني
ولم يتوقف الأمر على قنوات الإخوان الإرهابية، بل دافع الدكتور محمد الجوادي، القيادي الإخواني الهارب خارج مصر، عن تركيا، وذلك من خلال تدوينة كتبها على "تويتر"، قائلًا: "اللهم احفظ تركيا أرضا و شعبا وجيشا، وحكومة ومعارضة ورئيسا وعلما"، وهذا يكشف مدى الانبطاح من الجماعة لتركيا.

سبب الدفاع
ويرجع سبب دفاع جماعة الإخوان الإرهابية، عن الغزو التركي لسوريا، بأن الجماعة تعمل على يمكن استغلال الدعم التركي للحصول على مقعد لها في مستقبل سوريا، حيث تعمل تركيا،  للتواجد على الأرض السورية، إضافة إلى تواجد الإخوان المسلمين؛ لأنّهم الجناح السياسي لتركيا وقطر، وهذا الجناح معترف به دوليًا.

دعم قطري
ودعمت قطر، العملية العسكرية، حيث ذكر موقع "قطريليكس"، التابع للمعارضة القطرية، أن وجهات النظر بين قطر وتركيا تطابقت على مدار السنوات الماضية في دعم المليشيات الإرهابية سواء بالمال اللازم أو السلاح الذي يتم استخدامه ضد العرب في الدول التي تنشظ فيها الجماعات الإرهابية.
 
وأضاف موقع قطريليكس، أنه جاء الهجوم الغاشم التركي على شمال الأراضي السورية ليكشف للجميع أن تميم بن حمد أمير قطر ينبهر بالفكر الإرهابي الذي يحمله رجب طيب أردوغان الرئيس التركي بداخله ويؤمن به تماما بعد قيام قوات الجيش التركي بالإغارة على السوريين العزل الأمر الذي خلف مئات القتلى والجرحى وأدى إلى نزوح أكثر من 60 ألف شخص خلال 24 ساعة من العدوان.

ولفت إلى أنه لم تجد تركيا سوى دولة قطر ضمن الدول العربية تدعمه على عملياته الإرهابية الأمر الذي يكشف مدى التحالفات الثنائية بين الدولتين وان انضمام إيران إليهم ضمن محور تحالف الشر يكشف الخطر الجسيم الذي يواجه الدول العربية جراء ذلك التحالف الغاشم على أبناء الشعب العربي أجمع، كما تتجمع المصالح المشتركة بين تركيا وقطر دائما حيث يرغب الجانبان في تدمير الدول التي أنهت الوجود الإخواني على أراضيها وعلى رأسها مصر فبعد الاحتجاجات الحاشدة في 30 يونيو تمت الإطاحة بمرشح الإخوان المعزول محمد مرسي وتم تبديد الحلم الإخواني بالبقاء على كرسي الحكم لمدة 100 عام.