"نسف اقتصاد أنقرة".. 3 إجراءات أمريكية تجاه عدوان تركيا على سوريا

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


توالت ردود الفعل الأمريكية صوب العدوان التركي على مناطق في شمال سوريا، محذرة إذا قضت العملية العسكرية على السكان الأكراد بالمنطقة، فإنه سيدمر اقتصاد أنقرة، بالإضافة إلى تجميد الأصول العائدة لأعلى المسؤولين الأتراك في الولايات المتحدة، بمن فيهم أردوغان،  كما يستهدف أيضاً قطاع الطاقة التركي.

وأطلق الرئيس التركي عملية عسكرية أطلق عليها "شرق الفرات" في شمال سوريا الأربعاء المنصرم،.وبالتزامن مع العمليات تصدر هاشتاج اردوغان مجرم حرب موقع "تويتر" وجاءت أغلب التدوينات مدينة بالاعتداء التركي على سوريا، لاسيما بعدما ركزت قوات النظام التركي قصفها على البنى التحتية، مستهدفة خط كهرباء محطة مياه علوك بريف رأس العين والذي يغذي مدينة الحسكة وسد المنصورة في محيط مدينة المالكية شمال شرق المدينة والذي يوفر مياه الشرب لمليوني شخص، وأكد مراسل "سانا"، أن العدوان التركي بدأ بالاتساع حيث استهدف بسلاحي المدفعية والطيران تل جهان وقرية زورافة بالقحطانية والإسماعيلية وخراب رشك والمالكية والصالحية والجارودية والدرباسية بريف محافظة الحسكة. فيما وأدانت العديد من الدول الكبرى العدوان التركي على الأراضي السورية، محذرة من العواقب التي وصفتها بالخطيرة، وفي مقدمة تلك الدول جاءت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وغالبية الدول الأوروبية.

وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، اليوم السبت، نزوح نحو 100 ألف شخص في شمال شرق سوريا بسبب العدوان التركي، قائلاً في تصريح نقلته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - "أكد تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أن نحو 100 ألف شخص قد نزحوا بالفعل عن مناطقهم"، مضيفًا أن " العدوان التركي يجب أن تتقيد بالقانون الدولي"، مؤكدا أنه يجب حماية المدنيين من هذه العملية.

تهديد بتدمير الاقتصاد التركي
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيدمر اقتصاد تركيا إذا قضى التوغل التركي في سوريا على السكان الأكراد بالمنطقة، محملا تركيا مسؤولية الإبقاء على عناصر "داعش" المحتجزة في السجون، وعلى ألا تعود "داعش" للتكوين بأي شكل من الأشكال.

وفي رده على سؤال لأحد الصحفيين عما إذا كان يخشى من أن يقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على القضاء على الأكراد، قال ترامب: "سأمحو اقتصاده إذا حدث ذلك"، وفق ما أكدت سكاي نيوز. مضيفًا "فعلت ذلك بالفعل من قبل مع القس برانسون" في إشارة إلى العقوبات الأمريكية السابقة على تركيا بشأن احتجاز مواطن أمريكي.وقال الرئيس الأمريكي: "أتمنى أن يتصرف بعقلانية".

تجميد الأصول العائدة لأعلى المسؤولين الأتراك
في غصون ذلك، كشف العضوان الجمهوري ليندسي جراهام والديموقراطي كريس فان هولن، في مجلس الشيوخ الأمريكي، عن اقتراح يهدف إلى معاقبة تركيا بشكل صارم إذا لم تسحب قواتها من سوريا، ويفرض هذا الاقتراح على إدارة الرئيس دونالد ترامب تجميد الأصول العائدة لأعلى المسؤولين الأتراك في الولايات المتحدة، بمن فيهم أردوغان. كما يستهدف أيضاً قطاع الطاقة التركي، وفق النص الذي نشره على موقع "تويتر" ليندسي جراهام، القريب عادة من ترامب، ولكنّه اتخذ موقفاً معارضاً له في ما يخص الهجوم التركي.

تحمل تركيا مسؤولية الإبقاء على عناصر "داعش"
كما حذر ترامب، تركيا  من استمرار الهجوم على سوريا قائلا إن الهجوم "فكرة سيئة" لا تدعمها الولايات المتحدة، ودعا أنقرة إلى حماية الأقليات الدينية، واصفًا في بيان نشره البيت الأبيض الهجوم التركي "بالغزو"، قبل أن يشير إلى أن "الولايات المتحدة لا تؤيد هذا الهجوم، وأوضحت صراحة لتركيا أن هذه العملية فكرة سيئة"، مضيفًا تعهدت تركيا بحماية المدنيين وحماية الأقليات الدينية ومنها المسيحيون وضمان عدم حدوث أزمة إنسانية وسنلزمهم بهذا التعهد". كما حمل ترامب في البيان تركيا مسؤولية الإبقاء على عناصر "داعش" المحتجزة في السجون، وعلى ألا تعود "داعش" للتكوين بأي شكل من الأشكال.