لماذا تبدو الآثار السلبية للتجميل على وجه إليسا بينما يسرا وميرفت أمين أكثر نضارة؟.. التجميل فى مصر آخر 15 عاما (3)

منوعات

يسرا
يسرا


 شهيرة النجار

ميرفت أمين أول فنانة تجرى تجميلاً بأنفها وليس صباح شباب سينما الأربعينيات سبقوا الفنانات فى التجميل

سألتنى إحدى القارئات لماذا بدت الآثار السلبية لجراحات التجميل على ملامح وجه اللبنانية إليسا بينما لا تبدو على وجه فنانة ولا أشهر وهى يسرا رغم أن الفارق الزمنى بين يسرا وإليسا كبير وكذلك لماذا لا تبدو آثار سلبية لجراحات التجميل على وجه ميرفت أمين وهى قرب يسرا أو من جيلها؟ وكذلك وجه إلهام شاهين، الحقيقة لا أجد إجابة لهذا الأمر لأننى لست متخصصة جراحة ورفضت رفع سماعة الهاتف على أى طبيب أو طبيبة تجميل يفتى بالأمر لأنهم سيحولون الأمر لدعاية وتجارة ولكن أعتقد أن إليسا التى ظهرت فى البداية بأنف تختلف ملامحها عن أنفها الآن، حيث كان سابقاً محدباً وتعلوه عظمة وفتحتاه كبيرتان شبيهة بملامح أنف شذى حسون التى نصحها خبراء وقت ظهورها فى برنامج المواهب كاظم الساهر ألا تجرى جراحة لتعديل الأنف لأنه ربما يؤثر على أحبالها الصوتية فالأفضل أن تبقى كما هى.

المهم أن تفسيرى الوحيد لهذا الأمر أن إليسا بدأت تجرى جراحات تجميل وهى فى العشرينيات من العمر وبالتالى الاستسلام لأيادى جراحى التجميل ثم موضة تكبير الفم تارة والصدر والنحت والخدود كل يوم يطلع لها موضة بالإضافة للظهور المتكرر والتعرض للإضاءة جعل علامات تقدم السن وآثار التجميل السلبية تبدو عليها مع إنها فى بلد التجميل بيروت التى صدرت بل كانت إليسا واحدة من جيل ساهم فى هوس التجميل وجراحات التجميل فى مصر.

بينما المتألقة يسرا وحسب تتبعى لملامح وجهها التى بدت عليها علامات السن فى فيلم رسالة إلى الوالى مع عادل إمام ثم اختفت تلك الملامح بعد ذلك الفيلم لتعلن أنها الأكثر شباباً للآن فيبدوا أن يسرا لا تستسلم كثيراً ليد أطباء التجميل إلا فى الضروريات، أما ميرفت أمين وتألقها الدائم ونضارة بشرتها أعتقد أيضاً لذات سبب يسرا وإن كانت ميرفت أمين تعد أول فنانة ظهرت فى الستينيات تجرى جراحة تعديل أنف فمن يلاحظ أفلام ميرفت أمين الأولى بالأبيض والأسود وأفلامها فى السبعينيات يجد الفارق جيداً، ويخطئ كثيرون عندما يقولون إن أول من بدأت التجميل من السيدات كانت الراحلة صباح فى حين كانت ميرفت أمين التى تصغر صباح بعشرات السنوات وقتها، أما ملامح إلهام شاهين التى تبدو فيها ذات وجه ممتلئ أبيض نضر فمن المؤكد أن وزنها الزائد قليلاً ساعد على نضارة وجهها وجعله بالمقارنة بوجه ليلى علوى أكثر امتلاء رغم أن بدايات شباب إلهام وليلى علوى كانت الأولى نحيفة والثانية ممتلئة الآن زاد وزن إلهام ونحفت ليلى لكن الوزن الزائد لايق على إلهام وهى بالملامح والشكل الحالى تشبه هوانم قصور فترة ثلاثينيات القرن الماضى.

1- محمد فوزى أول من أجرى تجميل فى وجهه بناء على نصيحة يوسف وهبى

ويعد المطرب الراحل محمد فوزى أول من أجرى جراحات تجميل قبل ظهوره على الشاشة عندما شاهده عميد المسرح الراحل يوسف وهبى ولاحظ أن جبينه به بعض الكسرات التى تزيد من عمره وكان ذا شارب فنصحه بحلق الشارب وعمل جراحة لإزاحة علامات الجبين وقد تلاه معشوق النساء وقتها الراحل أحمد سالم الذى ظهر مع ليلى مراد فى الماضى المجهول، وكان أحمد سالم مديراً لاستوديو مصر وأول طيار وكان مبهراً وقتها وكان فاتن النساء لكنه أفتتن بأسمهان وتزوج تحية كاريوكا ومديحة يسرى ومن الرجال تلاه العالمى الراحل عمر الشريف عندما ظهر فى هوليوود، فتم نصيحته بإزالة الشامة التى كانت فى خده مع أنها كانت من أجمل ما يميزه، وهكذا كان شباب سينما الأربعينيات فى مصر من الرجال هم السابقون لأيدى جراحى التجميل وهذا يعنى أن فن جراحة التجميل كان متقدماً فى مصر بشكل مذهل وقتها.

2- جمال الأربعينيات لم يكن معبرًا عن الشارع المصرى ذى الملامح الممتلئة لسيداته

إذا استعرضنا جمال نجمات السينما فى الثلاثينيات والأربعينيات نجده مختلفاً ويعكس الموضة والذوق العام بالمقارنة بفترة الخمسينيات التى كانت عشر سنوات مقسمة ما بين الملكية والجمهورية ثم تغيرت ملامح النساء فى ستينيات القرن الماضى وتغيرت مرة أخرى في السبعينيات، أما ملامح جيل نجمات الثمانينيات وطالع فلنا معهم وقفه وأبدأ بملامح الجمال ومقاييس الأنوثة وقتها والتى ظهرت فى ملامح آسيا وعزيزة أمير ورجاء عبده وليلى مراد فى أول أفلام السينما المصرية، اتسمن بالوجه المستدير النحيف أو الكمثرى والعيون الواسعة والحواجب الرفيعة والشعر القصير والمتوسط بتسريحاته المعروفة لكن الذوق العام اتجه إلي النحافة التى اتسمت بها نجمات ذلك الجيل تقليداً لأفلام أوروبا مع أن تلك الفترة كانت نساء ذلك العصر ممتلئات.

وجاء جيل الأربعينيات تقدمته ليلى مراد بذات الملامح مع زيادة طفيفة فى الوزن ونافستها أم كلثوم بملامحها وملامح راقية إبراهيم بعيونها الساحرة واستدارة الوجه النحيف وكل هؤلاء كن فى اتجاه لتظهر ملامح شابات السينما وقتها فاتن حمامة والتى كانت تقوم بدور الابنة ذات الـ16 عاماً أمام الأم راقية إبراهيم ليتحول الأمر فى الخمسينيات أن ملامح فاتن حمامة تصبح هى الموضة مع شقية الشاشة الصغيرة وقتها شادية وتدخل على الخط سعاد حسنى كل هؤلاء مع ملامح صباح ونجاة وفايزة أحمد على الشاشة لم يتبلور جمالهن الحقيقى الذى فتن القلوب إلا فى أواخر خمسينيات القرن الماضى حتى الستينيات ليصبحن فاتنات الشاشة فى عصرهن الذهبى فى تلك المرحلة وبدون جراحات تجميل فى الوجه ولا نحت الجسم وتزويد المؤخرة والصدر كله بالبلدى ربانى لكن يخضعن للرجيم والتمرينات الرياضية والنظام الصحى فى النوم حتى تحولن لأيقونات السحر والجمال وكذلك الموضة للآن وكل واحدة كان لها شكل مختلف يصعب مقارنته بالأخرى إلا فى لون شعر أو أحياناً تشابه تسريحات شعر لكن ملامح متشابهة مستحيل، حيث نافست سعاد حسنى مع فاتن حمامة وشادية وهند رستم وليلى فوزى وهدى سلطان ومريم فخر الدين وصباح ونادية لطفى وسامية جمال حتى تحولن لأيقونات وكانت توجد فنانات ومطربات أخريات لذلك الجيل فى ذات الجمال ولكن ليس ذات الشهرة مثل آمال فريد وكريمان وشريفة فاضل ليجىء جيل السبعينيات وتتبدل الملامح وينحنى جيل الأناقة لتظهر موضة الشارلستون والحواجب الرفيعة مرة أخرى بعدما كانت الحواجب المخططة موضة خمسينيات وستينيات القرن الماضى لتبدو نادية لطفى وهند رستم وفاتن حمامة وشادية بملامح مختلفة ويأخذن أدوار الأم، ورغم ذلك كانت أجسامهن فى غاية الرشاقة وملامح وجهوهن مشرقة بدون جراحات تجميل لتظهر شمس البارودى وميرفت أمين ونجلاء فتحى معهن بملامح مختلفة تشبه موضة ملامح الأربعينات مع اختلاف الشعر وكل واحدة من هؤلاء كانت لها طلة وملامح ساحرة بدون جراحة التجميل اللهم أنف ميرفت أمين، حتى جيل الأربعينيات من القرن الماضى كان منه صباح محتفظة برشاقتها وجمالها بل طورت من شكلها لتتحدى الزمن وقتها وكانت ذات شكل مميز فى السبعينيات الساحرة الراحلة مديحة كامل ويعود تألق سعاد حسنى لكن تارة ترتفع أسهمها وتارة وتنخفض ونيللى ولبلبة وناهد شريف وعصر ما يسمى بعصر سهير رمزى ذات الملامح العريضة الممتلئة وقتها لتصبح هى فى فترة ما هى جوكر نجمات السينما لملامحها المتميزة خدود وجسم ممتلئ بعض الشيء يعنى لو قارنا رشاقة ميرفت أمين أو نجلاء فتحى بسهير رمزى وقتها الأمر مختلف، ورغم ذلك كان اسم سهير رمزى كفيل ببيع أى فيلم وتسويقه لمجرد أنها أصبحت بملامحها هذه وقتها معبودة الجماهير لكن يظل عصر الستينيات بملامح السيدات بالحواجب الممتلئة والشعر الأسود الكارى هى الأعلى رقياً وشياكة وأنوثة ورغم استسلام نجمات ذلك الجيل لموضة السبعينيات من ترفيع الحواجب وخلافه إلا أنهن فقدن كثيراً من أسهمهن وأشكالهن، ليجىء عصر نجمة مصر الأولى بعيونها النادرة ونجمة الجماهير بإيفهاتها العالية نبيلة عبيد ونادية الجندى. ويكون الحديث العدد القادم بإذن الله حول تطور ملامحهما، من البداية وحتى الآن ونتكلم أيضاً عن جيل نجمات الثمانينيات للآن وعصر الجمال.