وفد عسكري روسي يصل إلى مطار القامشلي الدولي في سوريا

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



وصل وفد عسكري روسي، مساء اليوم الجمعة، إلى مطار القامشلي الدولي الواقع تحت سيطرة الجيش العربي السوري، في وقت وصل فيه وفد عن الوحدات الكردية إلى دمشق.

أوضح مراسل في الحسكة، أن هناك وفدا عسكريا لروسيا وصل في وقت متأخر من مساء اليوم، إلى مطار القامشلي الدولي.

وأوضح المراسل أن "الوفد الروسي، يبدو أنه قدم في مهمة على ما يبدو أنها تأتي للتوسط بين الحكومة السورية وبين وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لتجنب خسارة أراض جديدة لصالح الجيش التركي".

وأضاف المراسل أن "وصول الوفد العسكري  الروسي إلى مطار القامشلي، تزامن مع توجه وفد من قسد إلى دمشق".

ولفت المراسل إلى أن قذيفة مدفعية مصدرها الجيش التركي، أصابت مخبز البعث الآلي في مدينة القامشلي الواقع ضمن المربع الأمني العائد للجيش العربي السوري، بالتزامن مع وجود الوفد الروسي في المدينة، مما أدى لإصابة 7 مدنيين تم إسعافهم للمشفى الوطني.

وتأتي هذه التطورات بعد ارتفاع الأصوات الداخلية الكردية والعربية المنادية بانسحاب قوات "قسد" من المناطق الحدودية وتسليمها للجيش السوري.

ويقع مطار القامشلي في الجهة الغربية من المدينة، وهو القاعدة الثانية بعد فوج طرطب التابعين للجيش العربي السوري في القامشلي وريفها، إضافة للمراكز الأمنية الأخرى الواقعة ضمن المربع الأمني، كما يعد المنفذ الجوي الوحيد في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.

وكانت السلطات السورية أعلنت أمس الأول، عن توقف الرحلات الجوية المدنية والعسكرية في مطار القامشلي، بسبب الهجوم التركي على شمال شرقي سوريا.

هجوم تركيا على سوريا

هذا وقامت تركيا باطلاق هجوماً جوياً وبرياً بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سحب القوات الأمريكية من المنطقة القريبة من الحدود المتاخمة للقوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة، مما مهد الطريق أمام الهجوم التركي.

ومن جانبها، قررت القوات الكردية وقف جميع العمليات ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، من أجل التركيز على قتال القوات التركية، حسب ما قال مسؤولون أكراد وأمريكيون.

ويهدف الهجوم التركي إلى تشييد ممر للسيطرة على طول الحدود، مما يسمى بـ"المنطقة الآمنة"، لإبعاد الميليشيات الكردية، مثل هذه المنطقة ستنهي استقلال الأكراد الجزئي في المنطقة وتضع الكثير من سكانها تحت السيطرة التركية، كما قالت أنقرة إنها "تهدف إلى توطين مليوني لاجئ سوري، معظمهم من العرب، في المنطقة".