الجيش التركي والفصائل الموالية له يسيطرون على 4 قرى في محيط رأس العين

عربي ودولي

بوابة الفجر



استطاع الجيش التركي والفصائل المسلحة الموالية له، اليوم الجمعة، من السيطرة على عدة بلدات في محيط رأس العين شمال الحسكة وبمحيط تل أبيض شمال الرقة، في حين طال القصف التركي سجن جيركين في القامشلي، الذي يحتجز داخله إرهابيون من تنظيم "داعش" الإرهابي.

وتمكن الجيش التركي وبمساندة الميليشيات الإرهابية "التركمانية" و"الإخوانية" المنضوية تحت ما يسمى "الجيش الوطني السوري"، من السيطرة مجدداً على كامل قرية تل حلف الأثرية جنوب غربي رأس العين وصولاً إلى مركز حبوب القرية باتجاه قرية تل الأرقم الحدودية، حيث نصبت القوات المهاجمة حاجزا لها في المنطقة.

وقال مراسل: استطاع الجيش التركي والتابعين له تمكنوا من السيطرة على قرية الناصرية جنوب رأس العين على الطريق الواصل إلى بلدة المناجير، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم "قسد".

وتابع المراسل: إن تنظيم " قسد" أعلن مساء اليوم الجمعة عن استهداف جيش الاحتلال التركي سجن جيركين في القامشلي للمرة الثانية، والذي يحتجز داخله إرهابيون من تنظيم "داعش" الإرهابي، لافتاً إلى أن قذائف المدفعية التركية حققت إصابات مباشرة داخل السجن، متهما الجيش التركي بمحاولة إحداث ثغرات في بناء السجن ليتمكن مسلحو "داعش" من الهرب عبرها.

ونقل المراسل عن مصادر ميدانية تأكيدها على أن الجيش التركي قصف مواقع تنظيم "قسد" بالمدفعية الثقيلة في بلدة هيمو شمال غربي مدينة القامشلي، مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف التنظيم.

ونقل المراسل عن مصادر محلية في الرقة تأكيدها أن الجيش التركي والميليشيات المسلحة المتحالفة معه سيطروا على قرية حلاوة جنوب شرقي مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، وعلى قرية محربل قرب مدينة تل أبيض على الحدود السورية - التركية، في ريف الرقة الشمالي.

هجوم تركيا على سوريا 

هذا وقامت تركيا باطلاق هجوماً جوياً وبرياً بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سحب القوات الأمريكية من المنطقة القريبة من الحدود المتاخمة للقوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة، مما مهد الطريق أمام الهجوم التركي.

ومن جانبها، قررت القوات الكردية وقف جميع العمليات ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، من أجل التركيز على قتال القوات التركية، حسب ما قال مسؤولون أكراد وأمريكيون.

ويهدف الهجوم التركي إلى تشييد ممر للسيطرة على طول الحدود، مما يسمى بـ"المنطقة الآمنة"، لإبعاد الميليشيات الكردية، مثل هذه المنطقة ستنهي استقلال الأكراد الجزئي في المنطقة وتضع الكثير من سكانها تحت السيطرة التركية، كما قالت أنقرة إنها "تهدف إلى توطين مليوني لاجئ سوري، معظمهم من العرب، في المنطقة".