مهاجمة تركيا لتنقيبها عن الغاز الطبيعي.. رسائل الرئيس القبرصي خلال القمة الثلاثية في قصر الاتحادية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شهدت القمة الثلاثية السابعة المقامة بقصر الاتحادية بين مصر وقبرص واليونان، مناقشة ملفات إقليمية عديدة، ولعل أبرزها؛ ما آثاره الرئيس القبرصي، حول تعدي النظام التركي، بالتنقيب عن الغاز الطبيعي في المياه القبرصية، واصفًا التصرفات بغير المقبولة.

وكانت انطلقت، قبل قليل، بقصر الاتحادية، القمة الثلاثية السابعة بين مصر وقبرص واليونان.
 
وتناولت القمة، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، متابعة مجالات التعاون الثلاثي بين الدول الثلاث والتعاون في مجال الطاقة، بإلإضافة إلى الأوضاع الإقليمية في منطقة شرق المتوسط، ومكافحة الاٍرهاب والهجرة غير الشرعية.

رؤية إحلال السلام
بكلمات حكيمة، استهل الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، حديثه خلال القمة الثلاثية، قائلًا؛ إن آلية التعاون الإقليمي بين مصر واليونان وقبرص، تهدف إلى تحقيق رؤية من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة بشكل أوسع، في ظل تطورات المنطقة.

الاستثمار بين الدول الثلاث
وأعرب الرئيس القبرصي، عن رضاه بمشاركة القطاع الخاص في مجالات الاستثمار بين الدول الثلاث، مشيرًا إلى أهمية تشجيع الاستثمارات بين الدول الثلاث من خلال توقيع اتفاقية منع الازدواج الضريبي مع مصر، حيث ينم عن الرغبة الخالصة للحكومتين من أجل مزيد من توطيد العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، كما نتطلع إلى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية والمعهد الدبلوماسى المصري.

الإرهاب والتطرف
وحول موضوعات القمة الثلاثية، أشار الرئيس القبرصي، إلى أنهم ناقشوا التقدم الذي حدث بالنسبة لآلية التعاون الثلاثى في مجالات الدفاع والطاقة وحماية البيئة والمغتربين، مؤكدًا أن المجتمع الدولي عليه بذل مزيد من الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف، مبينا أن الطاقة أحد أهم المحاور لآلية التعاون الثلاثي.

مهاجمة النظام التركي
وعلى صعيد آخر، هاجم نيكوس أناستاسيادس، النظام التركى، واصفًا لجوء الأخير إلى التنقيب عن الغاز الطبيعى في المياه القبرصية بالتصرفات غير المقبولة، مؤكدًا أن التصرفات الأحادية من جانب تركيا تشكل تهديدا لاستقرار الأمن والسلام في منطقة شرق المتوسط.

وتابع الرئيس القبرصي: "هذه التصرفات اعتداء صارخ على الحقوق القبرصية والقانون الدولي، ونحن بصدد استخدام كافة الوسائل الدبلوماسية المتاحة لوقف الاعتداءات التركية، لضمان عدم وجودعرقلة لتحقيق السيادة القبرصية، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدان الثلاث في مجالات الطاقة يعتمد على استخراج موارد الطاقة الذي يلعب دور حاسما في التعاون الإقليمى مما يساهم في رخاء واستقرار منطقة الشرق المتوسط.

الامتنان لـ"السيسي"
كما أعرب الرئيس القبرصي، عن امتنانه لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي، للشعب القبرصى ضد التهديدات التركية، مضيفا: "بالنيابة عن الشعب القبرصى والحكومة نعبر عن امتنانا العميق على دعم مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي للجهود القبرصية لإيقاف الاحتلال وإعادة وحدة قبرص بطريقة تضمن بشكل قاطع استقلال وسيادة وآمال وطننا بعيدا عن أي إرث وقوة خارجية".

وشدد الرئيس القبرصى، على أنه من غير المقبول في القرن الحادى والعشرين أن بلدًا ثالثا يلجأ إلى دبلوماسية المدافع دون أن يتحمل آثار هذا الاختيار.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قال إن القمة الثلاثية التي تستضيفها مصر منذ تدشين تلك المبادرة في أكتوبر 2014م، وآلية التعاون الثلاثى تمثل فرصة حقيقة لتبادل وجهات النظر وتنسيق الجهود تجاه التحديات والقضايا المطروحة إقليميا ودوليا.

وأوضح "السيسي" ، أن قمته مع نظيره القبرصى، نيكوس أناستاسيادس، وكيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس الوزراء اليونانى، تناولت قضية الهجرة غير الشرعية وما يرتبط بها من مسببات ونتائج وسبل معالجتها، أخذًا في الاعتبار الفروق الديموغرافية بين شعوب المنطقة واحتياجات سوق العمل الأوروبية والتي قد تكون أساسًا لاحتواء الآثار السلبية للهجرة ير الشرعية بشكل يعود بالنفع لكلا الأطراف، مع عدم تسيس قضايا اللاجئين أو استخدامهم كأدوات ضغط لتحقيق مكاسب ضيق.

وأشار، إلى حالة الاضطراب التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بأنها تمثل تهديدًا أمام الفرص المتاحة أمام دول الإقليم، وتحرم شعوبها من حق الحياة الآمنة، وتعطيلها عن اللحاق بركب التقدم والتنمية وخلق أزمات جديدة في مجتمعاتهم، وتصدير تبعاتها إلى خارج المنطقة مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية وما يرتبط بها من جريمة منظمة وإتجار بالبشر.