عاجل.. وفاة والدة الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز

السعودية

بوابة الفجر


انتقلت إلى رحمة الله تعالى والدة صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، وسيصلى عليها اليوم الاثنين الموافق 8 2 1441هـ، بعد صلاة العشاء بالمسجد الحرام في مكة المكرمة.

وصدر عن الديوان الملكي بيان قال فيه: "تغمدها الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وأسكنها فسيح جناته، ” إنا لله وإنا إليه راجعون ”.

والأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود هو أمير وسياسي ودبلوماسي وطيار سعودي هو السفير السادس للمملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة من 24 أكتوبر 1983، حتى 8 سبتمبر 2005. وهو الأمين العام لـ مجلس الأمن الوطني السعودي منذ تأسيس المجلس عام 16 أكتوبر 2005 حتى إلغائه في 29 يناير 2015. كما أصبح الرئيس الثامن لرئاسة الاستخبارات السعودية منذ 19 يوليو 2012 حتى تم إعفائه من قبل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في 15 أبريل 2014. ثم عُين مستشارًا ومبعوثًا خاصًا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بين 2014 و2015.

ولد الأمير بندر بن سلطان في محافظة الطائف، والده هو ولي العهد السابق ووزير الدفاع السابق الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، وأمه جارية مملوكة للأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود تدعى خيرزان. الأمير بندر متزوج من ابنة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود وهي الأميرة هيفاء الفيصل رئيسة ومؤسسة جمعية زهرة لمكافحة سرطان الثدي في الرياض وهي ناشطة اجتماعية، ولهما من الأبناء: الأميرة لولوة، الأميرة ريما، الأميرة نورة، الأمير فهد، الأميرة حصة، الأمير فيصل، الأمير خالد، والأمير عبد العزيز.

تلقى الأمير بندر بن سلطان تعليمه الأساسي في السعودية، ثم إلتحق بكلية كرانويل للقوات الجوية وتخرح منها في عام 1968. وحصل على تدريب متقدم في قاعدة ماكسويل الجوية ومدرسة دوايت د.أيزنهاور لاستراتيجية الأمن القومي والموارد. ثم أصبح مدرب طيران وقائد لسرب طائرات إف-5 في القوات الجوية الملكية السعودية. انتهت مهنة الأمير بندر بن سلطان العسكرية في عام 1977، بعد أن حاول الهبوط بطائرة إف-5 تعطلت عجلاتها بسب خلل فني، فتحطّمت طائرته العسكرية وأصيب بمشكلة دائمة في عمودة الفقري.

بعد نهاية مسيرته العسكرية توجه إلى مجال السياسة حيث ذاع صيته وأصبح أحد الأسماء الفاعلة في الدبلوماسية السعودية، والجسر الأساسي بين الشرق الأوسط والولايات المتحدة. بدأ نشاطه السياسي منذ عهد الراحل الملك خالد، حيث كان له دور كبير في تمرير صفقة طائرات إف-15 إيغل عام 1978. كما كان له دور في حرب الخليج الأولى التي اندلعت بين العراق وإيران عام 1980. وفي عهد الراحل الملك فهد إستطاع الأمير بندر بن سلطان تأسيس اللوبي السعودي في الولايات المتحدة الذي وصف حينها بأنه أقوى لوبي في الولايات المتحدة وذو تأثير كبير على البيت الأبيض. وكان الأمير بندر من الشخصيات البارزة التي ساهمت في إنجاح "مبدأ ريغان" المعادي للشيوعية في العديد من الدول مثل، أفغانستان، وتشاد، وإيطاليا، ونيكاراغوا. كما كان من المتورطين في قضية إيران كونترا عام 1985. وله دور كبير في تمرير صفقة البيع الضخمة لطائرات الإنذار المبكر والتحكم بوينغ إي-3 سينتري المعروفة بإسم "أواكس" في عام 1986. وبعد ذلك بأعوام قليلة أنجز الأمير بندر صفقة مع الصين لشراء صواريخ دي إف-3 أي العابرة للقارات عام 1988، والتي أحدثت ضجة أميركية. كما شارك في المساعي لإنجاز اتفاق الطائف، الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية عام 1989. كما كان له دور في انسحاب السوفييت من أفغانستان عام 1989، وإخراج قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بزعامة الراحل ياسر عرفات من لبنان بضمانات دولية. كما كان له دور كبير في إنهاء أزمة لوكربي مع ليبيا، والوصول إلى تسوية.

وفي عقد التسعينات لعب دورا في التأثير على حكومة بلاده من أجل استعمال القوات الأميركية للأراضي السعودية في حرب الخليج الثانية عام 1991 لتحرير الكويت، ومنع السوفييت من دعم العراق. كما بذل مجهودًا لإيجاد حل يرضي الطرفين في القضية الفلسطينية.