لأول مرة.. جنرالات إسرائيليون يرون: كنا نريد محاسبة المسؤول عن الفشل

حيث قرر الجيش المصري محاصرة بودابيست على خط بارليف وتحويله إلى مقبرة للدبابات والجنود الإسرائيليين، ويقع حصن بودابيست شرقي بورفؤاد، ومحاط بتربة سبخية، وتمكنت قوة الكوماندوز المصرية من عزل الموقع من جهة الشرق، وتركت ممر صغير للعبور للموقع.

وقال موتي اشكينازي، قائد حصن بودابيست، إنه تلقى اتصالا من كائد الكتيبة في ظهر يوم السادس من أكتوبر الساعة 1:40 يأمره بالخروج من بودابيست، وبعد الضربة اللجوية الأولى بدء جحيم من القصف، حيث كانوا يتعرضون إلى 30 قذيفة في الدقيقة الواحدة.

وأضاف قائد حصن بودابيست، أنه كان يرى القتلى والمصابين، ولا يوجد وقت لإسعافهم، مشيرًا إلى أنه كان يرى القذائف تتساقط، والجرحى يتطايرون من ناقلات الإسعاف، ويزحفون باتجاه البحر، ولا يعرفون ماذا يفعلون، متابعا أن الأمر الوحيد الذي قرره أنه إذا خرج على قيد الحياة، فإن هناك من سيدفع ثمن الفشل.

بينما قال يائير بركائي، مساعد قائد السرية، إنه قد سأل عن مسدسه حتى يقتل تسبي رام وهو قائد اللواء المسئول عن المنطقة.

وظل الجنود االمصريون صامدون رغم القصف الجوي الإسرائيلي حتى انسحب الإسرائيليين في نهاية الحرب، ولكن إصاباتهم كانت خطيرة، حيث نحو 20 دبابة ومدرعة مدمرة، و18 قتيلا، و35 مصابا.