"الفجر" تحاور "غريب السيد" بطل أكتوبر: فقدت قدمي في الحرب وكان الجنود بياكلوا قصب على القناة (فيديو وصور)

محافظات

بوابة الفجر


بين ليلة وضحاها أصبح حلم العبور والاخذ بالثأر، لهزيمة 67، حقيقة بين جموع المحاربين" هكذا قال البطل غريب رضوان يحيى السيد، من أبطال حرب أكتوبر المجيد، مواليد محافظة قنا، خلال الذكرى 46 لانتصارات أكتوبر.

البداية

التحق غريب بالجيش المصري قبل الحرب بعامين، بسلاح المهندسين، والذين كانت مهمته الأولى العمل على فتح الثغرات في خط برليف المنيع، على الضفة الغربية، مشيرًا إلى خضوعه للعديد من التدريبات القاسية التي استمرت لمدة عامين، حتى اخذ الإشارة بالحرب.

يوضح المقاتل، أنه لم يكن في مخيلة الجميع أنه سيتم العبور والحرب، خاصة وأنه كانت هناك حالة من الاستعداد، بالإضافة إلى التأهب المستمر والتدريبات القاسية، موضحًا أننا كنا ننتظر تلك اللحظة الحاسمة، للأخذ بالثأر.

أكل القصب ولعب الكرة

يتابع غريب، أنه تم استخدام العديد من الجنود للتمويه، بعد ما قام البعض بـ"أكل القصب" على القناة، وآخرين قاموا بالنزول والاستحمام وبعضهم لعب كرة القدم، حتى يظهر عدم الاستعداد لأي حرب أو عمليات عسكرية.

التحرك

يشير غريب، إلى أنه تم التحرك والوصول إلى كوبري الفردان في الإسماعيلية، وذلك من أجل فتح المعبر الأوسط على يمين الكوبري، حتى جاءت اللحظة الحاسمة، ففي ليلة 6 أكتوبر، أمر قائد الكتيبة الجميع بالإفطار، ولكن هناك من قرر عدم الإفطار واستكمال الصوم.

يوضح المقاتل، أننا استطعنا في 3 ساعات اختراق الحاجز الترابي، حتى عبرت الدبابات والمدرعات إلى الضفة الغربية، حتى حققت قواتنا الباسلة مجدًا قتاليًا متميزًا في معاركها الفريدة التي تمت في ظروف غريبة لتعطي في النهاية في النهاية أفاقًا جديدة في استراتيجيات الحرب.

التطهير

يؤكد غريب، أنه بعد البدء في اعمال التطهير والانتقال إلى منطقة بورفؤاد، والتي أقام فيها العدو العديد من التجهيزات الهندسية والتي تمثلت في ثلاث نقاط قوية كاملة ومتصلة مع بعضها بخنادق ومواصلات لصد أى هجوم لقواتنا على أى نقطة منه.

بتر الساق

وأضاف أن تلك النقطة كانت محاطة بالعديد من حقول الألغام، بالإضافة إلى العديد من الدشم الحصينة ومواقع للهاون وصواريخ أرض أرض ومصاطب للدبابات وحفر للأسلحة الخفيفة، إلا أننا تمكنا من العمل على تطهير تلك النقطة والاستحواز عليها إلا أنني تلقيت إصابة بالغة ببتر في ساقي اليمنى خلال تلك العمليات العسكرية.

يؤكد مقاتل أكتوبر العظيم، أن تلك الأيام والاشهر التي عاشها في الحرب، تمثل كافة تفاصيل حياته، الأمر الذي يجعله يفتخر بأنه أحد الاشخاص الذين ساهموا في عودة الوطن وسلام أراضيه، والحفاظ عليه من يد المغتصب الصهيوني.