جيران المجني عليهم يكشفون اللحظات الآخيرة لضحايا انتقام "ابن العم" بأبو النمرس

حوادث

بوابة الفجر


قال أحد جيران ضحايا انتقام "ابن العم" بمركز أبو النمرس، إن الطفلة "دنيا" المجني عليها، خرجت حوالي الساعة 9 قبل قتلها بساعات قليلة لشراء مستلزمات لوالدتها، من محل بقالة بالشارع، وكانت مرتدية لبس مدرستها، لعدم تأخرها عن مدرستها في الصباح، لانشغال والدتها برعاية المواشي صباحا، وأن الأطفال كانوا يخرجوا بمفردهم ليستقلوا توك توك، للذهاب إلى مدرستهم.


وأضاف خلال تصريحات لبوابة الفجر، أن الطفل مروان البالغ من العمر 4 سنوات "أصغر أبناء المجني عليها"، كانت ملابسه غارقة بالدماء، وبسؤاله عن سبب تواجد دماء بملابسه، قال لهم إنها من أثار يد والدته، وطلبت منه أن يصمت قائلة له "اسكت متتكلمش"، ودفعته لأسفل السرير خوفا عليه من قتله، موضحا إلى أن قوات الشرطة أخلت العقار، سكن والد وأعمام المتهم، تحسبا لوقوع أي مشاجرات بينهم وبين أسرة المجني عليها.

وكثفت الأجهزة الأمنية بقطاع أمن الجيزة، من تواجدها بمكان الجريمة، تحسبا لوقوع أي خلافات أو مشاجرات بين الطرفين.

وتابع أن زوج المجني عليها من عائلة الجلحوة، والقرية باسم عائلتهم، وأنه لديه منزل منفصل عن أشقائه الأخرين، وأشقائه يسكنوا جميعهم داخل منزل مجاور لهم، متابعة: "كلهم كانوا ساكنين في بيت عائلة وأسعد، زوج المجني عليها ربنا كرمه وبني بيت لوحده".

وواصل أن وقت ارتكاب الجريمة كان حوالي الساعة 10 مساء، وحينها سمعنا أصوات صراخ تصدر من منزل "أسعد"، وبالتوجه عثر على جثة شيماء 27 سنة، مصابة بـ 8 طعنات متفرقة بظهرها، وعلى قدمها ابنتها "دنيا"، 11 سنة، مصابة بطعنات متفرقة بجسدها، وأثناء ذلك تبين سقوط "عامر" 7 سنوات، من أعلى سطح المنزل، وجاء نجل عمه "صابر، 17 سنة، حامله، وأخذ يبحث معهم عن مرتكب الجريمة، لإبعاد الشبهة عنه، متابعًا: "دول ولاد عمه وكان بيلعب معاهم وبيحبهم، وقتلهم علشان مرات عمه كانت بتعايره بسرقتها".


وأشار أحد الجيران،: "صابر كان معاه فلوس كتير وبيعزم أصحابه على على كل اللي عايزينه" وهو أكبر أشقائه، ولديه 3 أشقاء أخرين، ولدين وبنت"، وكان شغال بـ 1500 جنيه في الشهر.


كانت وكشفت تحريات رجال الإدارة العامة لمباحث الجيزة عن تفاصيل قتل ربة منزل وطفلتها، وإلقاء طفلها من أعلي سطح المنزل، بنطاق مركز أبو النمرس، وتبين أن المتهم غافل المجني عليها حال توقفها أمام الشارع سكنها، تاركة باب منزلها مفتوحًا، ودخل إلى الشقة، وعند دخولها إلى الشقة، قتلها وطفلتها، ثم ألقى بطلفها من أعلى سطح مسكنها.


وبينت التحريات أن المنزل محل الجريمة مكون من طابق واحد فقط، وأن الأم خبأت نجلها الصغير مروان، 4 سنوات، أسفل السرير، خوفًا عليه من قتله.


كان نجح رجال الإدارة العامة لمباحث الجيزة، في كشف ملابسات العثور على جثة سيدة وطفلتها، وإلقاء طفلها من شرفة المنزل بنطاق مركز أبو النمرس، وتبين أن نجل شقيق زوجها وراء ارتكاب الجريمة، وتبين أنه يدعي صابر.م.ج، 17 سنة، لاتهامه بالسرقة في وقت سابق، وتمكنت القوات من القبض عليه وإقتياده إلى ديوان القسم وأخطر اللواء محمد الشريف مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة.


وتلقى اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إخطار من العميد علاء فتحي رئيس قطاع جنوب الجيزة بورود بلاغا للمقدم إكرامي البطران رئيس وحدة مباحث مركز شرطة أبو النمرس، من إدارة شرطة النجدة، بالعثور على جثة سيدة وطفلتها، وإلقاء طفلها من شرفة المنزل، بنطاق المركز.


وكلف اللواء سامح الحميلي نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بإنتقال قوة أمنية لمكان البلاغ لفحص البلاغ والوقوف على ملابسات الجريمة.


وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لمكان البلاغ برئاسة المقدم عماد رشدي وكيل فرقة أبو النمرس والحوامدية، والرائد مصطفي عثمان معاون مباحث المركز، وبالفحص والمعاينة عثر على جثة السيدة مصابة بطعنات متفرقة بجسدها، كما عثر على جثة طفلتها، وتبين إلقاء طفلها من شرفة المنزل، وتم التحفظ على الجثث تحت تصرف النيابة العامة، وأخطر اللواء محمد الشريف مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.

وكلف اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بقطاع أمن الجيزة، بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة والوقوف على ظروفها ودوافعها، وسرعة ضبط مرتكبيها، وتوصلت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الجريمة نجل شقيق زوجها، وتمكنت القوات من القبض عليه وإقتياده إلى ديوان القسم، وأخطر اللواء محمد الشريف مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.