روسيا تسعى لاسترجاع مكانتها التاريخية في القارة السمراء

عربي ودولي

بوابة الفجر



عقدت،اليوم الثلاثاء، جلسة بعنوان "أفريقيا: الآفاق والفرص، المخاطر والتهديدات"، في منتجع كراسنويا بالانيا في مدينة سوتشي الروسية، ضمن فعاليات منتدى فالداي الحواري.

وتحدث في الجلسة كل من أنسيت غابرييل كوتشوفا سفير دولة بنين السابق في روسيا، واليزابيث سيديربولوس الرئيسة التنفيذية لجامعة العلاقات الدولية في جنوب أفريقيا، وألكسندرا أرخانغلسكيا الباحثة في كلية الدراسات الأفريقية في جامعة موسكو، بالاضافة إلى متحدثين آخرين.

وتحدث المحاورون للصحافيين بعد انتهاء أعمال الجلسة، عن أهم ما جاء في الجلسة، حيث قال السفير السابق لدولة بنين: للمرة الأولى أشارك في منتدى فالداي، وأشكر المنظمين على الدعوة للمشاركة في ساحة الحوار الرائعة هذه، ومن الرائع أن يطرح موضوع أفريقيا ضمن أعمال هذا المنتدى.

وتابع كوتشوفا، لا يجب أن ننسى أنه خلال 3 أسابيع ستعقد القمة الأفريقية الروسية في مدينة سوتشي، ونذكر أن الاتحاد السوفيتي كان دائما إلى جانب أفريقيا، والكثير من الدول الأفريقية حصلت على استقلالها بمساعدة الاتحاد السوفيتي، كما يمكن أن نرى عدد المشاريع الهائل، التي قام بها الاتحاد السوفيتي في القارة.

وأكمل، روسيا لم تخرج أبدا من أفريقيا، على الرغم من كل الأحداث والتغيرات العالمية، ونتمنى أن تكون هذه القمة خطوة أولى لتستعيد روسيا مكانتها في أفريقيا، حيث بدئها العديد من الأصدقاء، الذين يتحدثون اللغة الروسية.

وختم السفير السابق، روسيا لم يكن لديها مستعمرات أبدا في أفريقيا، ولم تملي رغباتها على أي من الدول الافريقية، بل كان دورها فقط كصديق ولمساعدة القارة، وروسيا تريد التعاون وعلاقة ندية مع أفريقيا، وهي شريك أمن بالنسبة لنا، لذلك نحن ننتظر روسيا هناك وننتظر المستثمرين في أفريقيا.

كما تحدثت الجنوب أفريقية إليزابيث سيديربولوس عن العلاقات الروسية الأفريقية، وقالت: "النقطة الأهم في القمة الافريقية الروسية القادمة هي فتح صفحة جديدة في العلاقات الروسية الأفريقية، دون نسيان تاريخ العلاقات، وهي إشارة مهمة لاهتمام روسيا بهذه القارة".

وتابعت، هذه لن تكون النتائج الوحيدة التي ستنتج عن القمة، لكونها تعود لسنوات عديدة ماضية، وهي رفع الاهتمام بمصادر الموارد في الكوكب، وهو ما بدأته الصين حيث أسست لشراكة صينية أفريقية، وكذلك فعلت أوروبا والولايات المتحدة.

وأكملت الخبيرة الأفريقية، هناك ما يكفي للجميع وخاصة من النواحي الاقتصادية، وهناك إمكانيات هائلة لبناء مشاريع استثمارية وتنموية، وبالطبع يمكن دعم أفريقيا في صنع القرار، وأقول هنا صنع القرار وليس إملاء القرار.

وبدورها علقت ألكسندرا أرخانغلسكايا عن الجلسة، التي عقدت: "أفريقيا هي قارة مهمة جدا بالنسبة لروسيا، ويجب أن نعرف أنها ليست مهمة فقط من جهة واحدة، بل هي مهمة لنا كشريك من نواحي متعددة، وفي مجالات كثيرة مع دول مختلفة".

وأكملت الخبيرة الروسية في الشؤون الافريقية، نحن بانتظار القمة الروسية الأفريقية، وناقشنا اليوم مواضيع عديدة مهمة، وأعمال يمكن ان تقوم بها روسيا في القارة السمراء، كالتعليم على سبيل المثال.