في اليوم العالمي لها.. 4 معلومات غريبة عن القهوة

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


يحتفل العديد من دول العالم باليوم العالمي للقهوة، في توقيتات مختلفة، لكن غالبا ما تكون تلك الاحتفالات بهذا المشروب المنتشر بشكل كبير بنهاية سبتمبر وأكتوبر الأول من كل عام.

وفي محاولة لتوحيد الاحتفالات في العالم، اختارت الدول الأعضاء في منظمة القهوة الدولية ورابطات البن الأول من أكتوبر ليكون يوما موحدا للمشاركة والاحتفال، وفق الموقع الرسمي لليوم العالمي للقهوة.

اكتشفها راعي غنم
ورغم أنه لا توجد رواية محددة حول أصل القهوة واكتشافها، إلا أن أبرز "أسطورة" كانت مرتبطة براعي غنم.

وبحسب جمعية البن الوطنية، التي تأسست في عام 1911، فإن تراث القهوة المزروعة في جميع أنحاء العالم يرجع إلى قرون مضت، وتحديداً في غابات البن القديمة بالهضبة الإثيوبية، حيث كان هناك راعي غنم يدعى "كالدي" هو أول من اكتشف إمكانات هذه الحبوب السوداء.

وتقول "الأسطورة" الأكثر تداولاً بين الناس، أن كالدي اكتشف القهوة، بعدما لاحظ تأثر الماعز لديه بحيوية شديدة، بعد تناولها من شجرة توت القهوة، لدرجة أنها لم تكن قادرة على النوم ليلا

وسارع كالدي بإلإبلاغ عن النتائج التي توصل إليها إلى رئيس الدير المحلي، الذي تناول بدوره مشروبا من توت القهوة، ليكتشف أنه ظل في حالة صحوة خلال ساعات طويلة من صلاة العشاء

وشارك رئيس الدير اكتشافه مع الرهبان الآخرين في الدير، وبدأ الجميع في معرفة التوت المنشط، ومع زيادة انتقال تأثير القهوة ناحية الشرق، وصلت القهوة إلى شبه الجزيرة العربية، ومنها إلى كافة أنحاء العالم.

انخفاض متوسط المبيعات
وشجع الانتشار الهائل للقهوة على التوسع في إنتاج حبوب البن، ووفق موقع "World's Top Exports" بلغت مبيعات البن حول العالم نحو 31.1 مليار دولار أمريكي في 2018، بانخفاض نسبته 2.7% عن متوسط فترة السنوات الـ5 الماضية.

واستحوذت أوروبا على أعلى قيمة للقهوة المصدرة خلال 2018، بإجمالي شحنات بلغت قيمتها 11.6 مليار دولار، بنسبة 37.4% من الإجمالي عالمياً.

وفي المرتبة الثانية جاءت منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي باستثناء المكسيك، بنسبة بلغت 32.9%، بينما ثالثا جاءت آسيا بنسبة 16.7%، بينما بلغت النسبة 6.7% في قارة أفريقيا وأمريكا الشمالية 5.7%.

اختراع الشيطان
مع حلول القرن الـ17، شقت القهوة طريقها إلى أوروبا وأصبحت شعبية في جميع أنحاء القارة، ولكنها قوبلت من جانب بعض الناس في بادئ الأمر بشك وخوف، ووصفوها بأنها "اختراع الشيطان المرير".

وعندما وصلت القهوة إلى فينيسيا في عام 1915، أدان رجال الدين المحليين القهوة، وصاحبها جدلا كبيرا آنذاك، لدرجة أن البابا كليمنت الثامن طُلب منه التدخل لإقرار ما إذا كانت خطرا يهدد المجتمع، فقرر أن يتذوق المشروب بنفسه قبل اتخاذ قرار بشأنها، ولكنه وجد أن المشروب البني الشهير مرضيا له، لدرجة أنه منحه موافقة البابوية.

وبحلول منتصف القرن الـ17، كان هناك أكثر من 300 مقهى في لندن، استقطب الكثير من الزبائن من مختلف المهن، بما في ذلك التجار وعمال الشحن والسماسرة والفنانين.

مزارع حول العالم
مع استمرار انتشار الطلب على القهوة، كانت هناك منافسة شرسة لزراعة القهوة خارج الجزيرة العربية، حتى حصل الهولنديون في النهاية على شتلات منها في النصف الأخير من القرن الـ17، وواجهت محاولات الهولنديين الأولى لزرع القهوة في الهند الفشل، لكنهم نجحوا في جهودهم في باتافيا.

وفي نهاية القرن الـ18، أصبحت القهوة واحدة من أكثر محاصيل التصدير ربحية في العالم، بل وتعتبر السلعة الأكثر طلبا في العالم بعد النفط الخام.