تركيا تعلن تراجعها عن التهديد بشن عملية في سوريا

عربي ودولي

قوات تركية
قوات تركية


أعلنت السلطات التركية، اليوم الثلاثاء، تعزيز جهودها لإنشاء منطقة آمنة في سوريا.

 

ويعد هذا بمثابة تراجع عن تهديد سابق من الرئيس رجب طيب أردوغان قبل أيام بإطلاق عملية عسكرية بصورة أحادية في شمال سوريا إذا لم تُقم إقامة "منطقة آمنة" مشتركة مع الولايات المتحدة بنهاية سبتمبر الماضي.

 

ونقلت وكالة الأنباء التركية الليلة الماضية أن مجلس الأمن التركي أكد في اجتماعه، الذي ترأسه أردوغان، أن "تركيا ستعزز جهودها الصادقة على نحو أكبر لإنشاء منطقة آمنة في سوريا، من أجل تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن، حيث تتناول تركيا قضية اللاجئين على أنها مسألة إنسانية".

 

وأضاف المجلس في بيان "تركيا تحترم سلامة الأراضي السورية ووحدتها السياسية، وتؤيد الحل السياسي على أساس الدستور الجديد لسوريا، وتشاطر ذلك مع المجتمع الدولي في كل فرصة".

 

وقال جيمس جيفري مبعوث ترامب الخاص بسوريا، الخميس الماضي إن "أي عملية أحادية لن تؤدي إلى أي تحسن في الأمن لأي شخص" لأنها قد تؤثر على مجريات المعارك التي تقودها القوات الكردية ضد تنظيم داعش، وهو ما يمثل أولوية للولايات المتحدة في سوريا.

 

واتفقت تركيا والولايات المتحدة في أغسطس على إقامة "مركز عمليات مشتركة" لتنسيق وإدارة إنشاء "منطقة آمنة" شمالي سوريا.

 

وتهدف تركيا من هذه المنطقة إلى إبعاد المسلحين الأكراد عن حدودها.

 

تجدر الإشارة إلى أن تركيا تعتبر المسلحين الأكراد في سوريا الجناح السوري لمنظمة "حزب العمال الكردستاني" التركية التي تنشط في مناطق جنوب وشرق البلاد، وتصنفها السلطات التركية منظمة إرهابيةً انفصالية.

 

وأكد بيان مجلس الأمن القومي أن العمليات التركية ضد المسلحين الأكراد في شمال العراق ستتواصل حتى تطهير المنطقة من المسلحين "لضمان أمن تركيا والعراق".