الفقر ينهش أكثر من 100000 طفل في لبنان

عربي ودولي

بوابة الفجر


تعاني لبنان من الفقر الشديد، حيث يوجدبها أكثر من 100000 طفل عامل، ومنهم 35000 لبناني، وهم يعملون بشكل رئيسي في القطاع الصناعي والزراعة.

ويقول صاحب محل بقالة في بيروت عن صبي سوري يكسب حوالي أربعة دولارات يوميًا لدعم والدته وشقيقتيه الصغيرتين: "إنه أكثر أمانًا من العمل في متجري ثم يقيم في الشارع بحثًا عن وظيفة".

ويخبر الصبي السوري الذي يفرغ المنتجات وينظف متجر البقالة "الشرق الأوسط" أنه يحلم بالعودة إلى قريته والالتحاق بالمدرسة.

وقال الصبي الذي فقد والده في الحرب السورية: "سوف أساعد والدتي على العمل في الزراعة في أرضنا". ولكنه قال إنه في الوقت الحالي "ليس لديه خيار آخر" سوى أن يكسب حوالي 30 دولارًا في الأسبوع.

ويصر صاحب المتجر، وهو سوري أيضًا، على أنه يحمي الصبي من خلال توظيفه لأنه بخلاف ذلك سيترك بلا مأوى.

وظروف عمله ليست أفضل من الفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 11 و15 عامًا ويبدأن نوبات العمل في الساعة 5:00 صباحًا في مسلخ الدجاج، مما تعرض نفسها للاستغلال الجنسي والأمراض.

وقالت "ماريا عاصي" الرئيسة التنفيذية لجمعية "بيوند" لـ "الشرق الأوسط" أن ارتفاع عدد الأطفال العاملين في لبنان هو نتيجة مباشرة لتزايد الفقر.

وقالت: "من أجل مكافحة عمل الأطفال، يجب على المسؤولين حل مشكلة الفقر وتدهور الظروف الاقتصادية والافتقار إلى الوعي بين الوالدين، بدلًا من السعي لحل تداعياتهم".

ودعت عاصي المجتمع الدولي إلى إجبار الحكومة اللبنانية على حماية الأطفال العاملين.

وقالت أن جمعيتها لها قصة نجاح في بلدة سعدنايل الشرقية حيث اتفقت مع البلدية على حظر عمل الأطفال وإعادة الأطفال إلى المدرسة.

وأضافت: "في شرق وادي البقاع وفي أماكن أخرى، نقوم بتنفيذ مبادرات لمنع الأطفال من العمل واقتراح بدائل من خلال تشجيع والديهم على العمل بدلًا من ذلك".

وأضافت عاصي: "أن بيوند تعمل أيضًا على إعادة تأهيل هؤلاء الأطفال وإعادة دمجهم في المجتمع".

وفي أطار التعاون بين لبنان والمملكة العربية السعودية يواصل مركز الملك سلمان للمساعدات الإنسانية والإغاثة، بالتعاون مع منظمة "الأيدي البيضاء" الخيرية، وتوزيع 40.000 رغيف خبز يوميًا في شمال لبنان.

وتأتي هذه المساعدات لدعم أسر الأيتام والمحتاجين السوريين واللبنانيين والفلسطينيين في شمال لبنان، كجزء من برنامج مخبز الأمل.

ويواصل المركز الذي يتخذ من الرياض مقرًا له، تنفيذ مشروعه لدعم الاحتياجات الغذائية للأسر اللبنانية الأكثر فقرًا بالتعاون مع المفوضية العليا للإغاثة.

وشهد المشروع توزيع 540 سلال غذائية للعائلات في محافظة عكار، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.

ويأتي ذلك في إطار دعم المملكة العربية السعودية المستمر للشعب اللبناني الشقيق في مختلف المجالات.