غداً الإثنين.. استئناف اجتماعات "سد النهضة" بالخرطوم

عربي ودولي

جانب من اجتماع سابق
جانب من اجتماع سابق - ارشيفية


تبدأ يوم غد الاثنين، اجتماعات اللجنة الوطنية الفنية المستقلة المكونة من السودان ومصر وإثيوبيا، لبحث موضوع "سد النهضة"، حيث  تم تكوين اللجنة تنفيذا لتوجيهات رؤساء الدول الثلاث.

وأعرب رئيس الجهاز الفني للموارد المائية، خضر محمد قسم السيد، وفقاً لصحيفة "باج نيوز" السودانية، عن ثقته في أن تحرز هذه الجولة توافقا في ملف التفاوض بين الأطراف الثلاثة، موضحا أنه من المقرر مناقشة مقترحات مصرية وإثيوبية وسودانية بشأن السد.

وأعلن قسم السيد أن اجتماعات اللجنة البحثية ستتوج بلقاء لوزراء الموارد المائية في الدول الثلاث خلال الرابع والخامس من أكتوبر، لاعتماد نتائج هذا الاجتماع.

يذكر أن اجتماعات الخرطوم  تأتي لاستكمال البحث في موضوع الملء والتشغيل، وتستمر خلال الفترة من 30 سبتمبر إلى الثالث من أكتوبر المقبل.

وكان قد علق الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الخميس على سد النهضة الأثيوبي: "إحنا مش ضد التنمية، إحنا عايزين كلنا نعيش وكلنا ننمو، وكل بلد لديها تحديات، ونحن لسنا ضد إقامة السدود، لكن ليس علي حساب مصر والإضرار بها".

وأضاف الرئيس خلال حواره مع الشخصيات الأمريكية المؤثرة داخل المجتمع الأمريكى بنيويورك، أن أي دولة لا يمكن أن تتعرض لمخاطر مثل المخاطر المرتبطة بنقص المياه، إلا إذا كانت في حالة ضعف، مؤكدا أن أحد التحديات التي واجهت الدولة نتيجة أحداث ٢٠١١ هو مشروع سد النهضة، وكان من المفترض أن يتم إقامة مفاوضات مع الجانب الإثيوبي لو كانت الدولة المصرية متواجدة في هذا التوقيت.

وقال الرئيس: "عندما ضعفت الدولة المصرية كان هناك ثمنا دفعه المصريون وستدفعه الأجيال القادمة"، مطالبا إثيوبيا بالحفاظ علي حصة مصر من المياه، متابعا: "لن يتم تشغيل السد بفرض الأمر الواقع، لأننا ليس لدينا مصدر آخر للمياه سوي نهر النيل".

وعلى هامش انعقاد أعمال الجمعية العامة بنيويورك، صرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري أطلع، كلاً من "نيكوس كريستودوليديس" وزير خارجية قبرص و"نيكوس دندياس" وزير خارجية اليونان، آخر مستجدات المفاوضات حول سد النهضة الأثيوبي.

منوهاً بعدم ارتياح الجانب المصر لطول أمد المفاوضات وعدم تحقيق تقدم بها، ومشدداً على ضرورة مناقشة كافة المقترحات بحُسن نية، بما في ذلك الخطة المتكاملة التي طرحتها مصر مؤخراً حول قواعد ملء وتشغيل السد وضرورة إبداء الجانب الإثيوبي المرونة اللازمة لضمان عدم الأضرار بمصر.