في اليوم العالمي للقهوة .. لماذا تصيب بعض الأشخاص بالتعب؟

الاقتصاد

قهوة
قهوة


يعتمد الكثير من الناس على القهوة بشكل يومي لزيادة طاقتهم وتحسين تركيزهم، ويتزايد مستهلكي ذلك المشروب السحري بشكل كبير على مستوي العالم ويتم تصنيع حبوب القهوة بأكثر من طريقة ولكن العنصر الأساسي هو انها المصدر الأول للكافيين على مستوي العالم.

وكشفت دراسة اعتمدت على عينة من 11 فرد من راكبي الدراجات، وكان لدى المشاركين معدلات ضربات قلب أعلى وممارسة قدر أكبر من قوة ركوب الدراجات بعد شرب الكافيين، وبعد 15 يومًا ، بدأت آثار الكافيين في الانخفاض.

بالنظر إلى هذه النتائج ، يبدو أن الأشخاص الذين يستهلكون الكافيين بانتظام قد بينوا تحمل آثاره المنشطة، وأشارت أبحاث أخرى إلى أن التعرض المستمر للكافيين لا يؤثر على كيفية امتصاص الجسم له.


ويلاحظ أنه يمكن لبعض الأشخاص، شرب أكواب متعددة خلال النهار بتأثيرات تعب أقل، فيى حين يعاني الآخرون من آثار ضارة بعد شرب كوب واحد من القهوة.

ووفقًا لإدارة الغذاء والدواء (FDA) ، يحتوي فنجان القهوة على حوالي 80-100 ملليجرام من الكافيين.


ويبقي السؤال هنا عن السبب الذي يجعل القهوة تشعر بعض الناس بالتعب وما الآثار المحتملة الأخرى للبن والكمية المسموح بها يوميا.

القهوة نفسها لا تجعل الناس متعبين ، ولكن الكافيين في القهوة وتأثيراته على الجسم يمكن أن يسبب التعب في بعض الأحيان، حيث يمنع مستقبلات الأدينوزين في الدماغ.

والأدينوزين هو مادة كيميائية في الدماغ تؤثر على دورة النوم والاستيقاظ، وتزيد مستوياتها خلال ساعات الاستيقاظ وتنخفض أثناء النوم.


وعادةً ما ترتبط جزيئات الأدينوزين بمستقبلات خاصة في المخ، ما يبطئ نشاط المخ استعدادًا للنوم، ومع ذلك يمنع الكافيين حدوث ذلك من خلال الارتباط بمستقبلات الأدينوساين.

كما يمتص الجسم الكافيين بسرعة، بنسبة 99٪ خلال 45 دقيقة من تناوله؛ لذلك قد يشعر الناس بآثاره خلال دقائق معدوده.

ويختلف طول الوقت الذي يبقى فيه الكافيين في الجسم من شخص لآخر، على الرغم من أنه يحجب مستقبلات الأدينوزين، لكنه لا يؤثر على إنتاج جزيئات الأدينوزين الجديدة.


هل قهوة منزوعة الكافيين مضرة بالصحة؟

بعض الأشخاص يخشون آثار الكافيين لذا يستمتعون بتناول قهوة منزوعة الكافيين لأنه يزيد من مستويات السكر في الدم.

لا تزال تأثيرات القهوة على مستويات السكر في الدم موضع جدل للباحثين فلا يزالون لا يفهمون الآليات التي تحدث بها هذه التغيرات.

وتشير العديد من الدراسات التي أجريت على الإنسان والحيوان إلى أن المركبات الموجودة داخل القهوة قد تحسن من أيض الجلوكوز وتقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، ومع ذلك، فإن الآثار الضارة للكافيين قد يمحي الآثار المفيدة لشرب القهوة.