"لم يحصل على مؤهل جامعي".. فتح الله كولن يفضح أردوغان

تقارير وحوارات

فتح الله كولن
فتح الله كولن



أثار الداعية التركي فتح الله كولن، الداعية التركي والمفكر الإسلامي، الجدل، بعدما ظهر في برنامج "بالورقة والقلم"، مع الإعلامي نشأت الديهي، على فضائية "تين"، حيث قال العديد من التصريحات المتعلقة بالسياسة التركية التي يحكم بها أردوغان البلاد، والتوتر الذي يحكم العلاقات بين البلدين، وما يسود بهما من مشاكل وخلافات.

"التركيون ينظرون نظرة احترام للمصريين"
قال الداعية التركي محمد فتح الله كولن، إن المسئولين المصريين لم يسيئوا أبدًا إلى الشعب التركي، وعندما وقعت الأحداث في مصر عام 2013، بدأ أردوغان بالحديث عن أن لكل فرعون موسى، وأطلق على السيسي أنه فرعون قبل أن يطلع على شخصيته ويتعرف عليه، ما أدى إلى تأزم العلاقات بين الطرفي.

وأضاف "كولن"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، أن الشعب التركي  تنظر لمصر نظرة احترام وتقدير ويتخذون منها نموذجًا يقتدى به، معتبرًا أن عودة العلاقات بين مصر وتركيا في ظل وجود أردوغان شبه مستحيلة، وأن الشعب المصري يكن للشعب التركي تعاطفًا عنيفًا، والمسئولون الأتراك مائلون للخوض في جدليات مع المصريين، وقد أعرب بعض المسئولين الأتراك عن رغبتهم في تجديد العلاقات بين مصر وتركيا مرة أخرى، لكن في ظل وجود الأتراك الحاليين في السلطة لا تزال هذه الأمنيات صعبة، لأنهم متقلبون.

"لا بد من اتخاذ موقف دولي ضد أردوغان"
طالب الداعية التركي، البلدانَ الديمقراطية والغربية ودول العالم الإسلامي باتخاذ موقف دولي موحد، من أجل الضغط على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كي يتراجع عن استبداده، مضيفًا أن الرئيس التركي اتهمه بأن رأس الإرهاب وأصدر ضده أحكامًا متعددة بالمؤبد وبالتالي لا يمكن توجيه أية نصائح له.

وأوضح أن فرض تصورات أنصار الإسلام السياسي علي المجتمعات التعددية من شأنه خلق اضطرابات، ونزاعات، قائلًا: "ليس من الواضح إن كانوا يفعلونه عمدًا لاستثمار نتائجه، أم نتيجة أخطائهم، فهم لا دراية لهم بالسياسة، قدموا بعض الأمور التي تخدم الإسلاميين لكنهم غلفوها بالشعارات الإسلامية واستخدموها بضاعة رخيصة لضمان بقائهم في السلطة، وإضفاء شرعية على فسادهم وحياتهم المترفة".

اقترح "كولن" أيضًا أن يستفيدوا من الدستور الأمريكي الذي يحترم كل الآراء والمعتقدات مع احترام المسلمين بصفة أساسية، مؤكدًا أن الدستور التركي لا يصلح لإدارة المجتمع التركي الذي يحتوى على قوميات مختلفة وأطياف متعددة، ولا يمكن حمل أفراد هذه المجتمعات التعددية على رأي واحد.

"مصر تستطيع أن تقدم أفضل مما قدمه العثمانيون"
بحسب محمد فتح الله كولن، فإن العثمانيين كان لهم تأثير في العالم الإسلامي، لكن مصر تستطيع تقديم نموذج أفضل إن حافظت على خط الاعتدال والتوازن، وهي قادرة على ذلك بما تتمتع به من سمعة طيبة، لأن الكثير من دول إفريقيا ودول العالم الإسلامي ينظرون لمصر نظرة احترام، ويتخذون منها نموذجًا يحتذى به، لأن مصر هيمنت في فترة من فترات التاريخ على المقدرات الإنسانية، لذا فهي قادرة على خلق طاقة تعاضد بين الدول كافة إذا واصلت سيرها.

ولفت إلى أنه إذا كان الغرب في الماضي هو عدو الإسلام، فإن إيران تتبنى عداوة غريبة ضد البلدان السنية، ويجب أن تتوقف عن الإساءة للصحابة، فهذه أمور مهمة للغاية لكي تجتمع أمة المسلمين، وإن الغرب كانوا يعادون العالم الإسلامي في القديم، ولكن المشهد الراهن للمسلمين المزري لا يبدو قابلًا للإصلاح والتقويم دفعة واحدة ويحتاج 3 أجيال كي يستقيم.

"أردوغان خريج ثانوية الأئمة والخطباء"
وعن الأصول التي انحدر منها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال كولن إن المسيطرين على مقاليد الحكم في تركيا اليوم ليسوا من أبناء الأناضول الحقيقيين، بل قدموا من الشمال، لهذا غابت عنهم قيم شعب الأناضول الأصيلة، وإنهم يتظاهرون بأنهم يحترمون قيم هذا الشعب ومبادئه الثقافية والتراثية والدينية والأخلاقية، لكنهم يهدمونها ويستخدمون الشعارات الدينية البراقة لضمان بقائهم في السلطة فقط.
كما أوضح أن أردوغان جاء إليه يستشيره عندما بدأ في إطلاق مشروعه السياسي، وكان يحمل شهادة ثانوية الأئمة والخطباء، وليس له أي مؤهل جامعي.