رئيس الوزراء السوداني يدعو واشنطن لرفع السودان من قائمة الإرهاب

عربي ودولي

عبدالله حمدوك
عبدالله حمدوك


قالت مصادر سودانية، اليوم السبت، إن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، دعا واشنطن لرفع السودان من قائمة الإرهاب.

 

وأكد حمدوك في كلمة له بالجمعية العمومية للأمم المتحدة، إن شعب السودان لم يكن داعما أو راعيا للإرهاب ولكن نظامه كان كذلك.

 

وأضاف حمدوك قائلا "إن الثورة السودانية جاءت لتحرر الشعب السوداني من القمع و لتعيد له الكرامة"، معربا عن شكره للدول التي ساهمت في جعل الثورة السودانية أمرا ممكنا.

 

وأكد في معرض حديثه أن السودان عازم على الالتزام بالقانون الدولي والمشاركة في ترسيخ المواثيق الدولية، مشيرا إلى أن السودان واع بالتحديات التي تنتظره وأن حكومته عازمة على بناء دولة القانون والتنمية والسلام.

 

وذكر المسؤول السوداني أن توفير الحياة الكريمة وإدارة التنوع العرقي سيشكلان مدخلا لتوطيد السلام في السودان، لافتا إلى أنه يتوقع من المجتمع الدولي أن يمد يد العون لبلاده لمعالجة سلبيات النظام السابق.

 

جهود أفريقية وأممية

من جانبه، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسي فكي استمرار جهود الاتحاد مع الشركاء الدوليين لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

 

وفي جلسة خاصة بالأوضاع في السودان دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس المجتمع الدولي لرفع اسم السودان من قائمة الدول الإرهاب ورفع العقوبات المفروضة عليه.

 

تحديات الحكومة

أعلن حمدوك، أن الحكومة تبدأ أولويات الفترة الانتقالية بإيقاف الحرب وبناء السلام، كما أن المرحلة الانتقالية تفتح الطريق للوصول إلى السلام والالتزام بالعدالة والعدالة الانتقالية".

 

يعتبر أبرز تحديات الحكومة هو النهوض باقتصاد السودان الذي طالته عقوبات أمريكية طوال عقدين، كما يجب علي الحكومة العمل لرفع العقوبات الدولية التي أضرت بالنمو الاقتصادي وعطلت جذب المستثمرين الأجانب، قد رفعت الولايات المتحدة الحظر على السودان في 2017 مع إبقاء السودان في لائحتها السوداء "للدول الداعمة للإرهاب"  بسبب دعم السودان لتنظيم القاعدة خلال فترة حكم البشير.

 

خطة إنقاذ

أعلنت الحكومة السودانية عن خطة إنقاذ مدتها 9 أشهر، تعتمد على شقين في معالجة اختلال الاقتصاد السودان، حيث تقوم الخطة علي شقين الأول: توفير الاحتياجات اليومية من وقود وخبز ودواء، والثاني: معالجة الاقتصاد حيث تصل الديون الخارجية إلى أكثر من 58 مليار دولار.

 

وتستهدف الخطة إلى خفض معدلات التضخم التي  وصلت إلى أكثر من الـ70%، وخفض معدل البطالة نحو 20٪ وخفض معدلات الفقر التي وصلت إلـي أكثر من 50%، ويهدف إبراهيم البدوي وزير المالية السوداني إلي إقناع البنك الدولي للحصول علي خط ائتمان بمبلغ ملياري دولار لدعم أسعار الخبز والوقود والدواء، ويستمر دعم الخبز والمحروقات حتى يونيو 2020.