بعد اكتشافه على يد الملكة هيلانة.. ما لا تعرفه عن عيد "الصليب"

أقباط وكنائس

تواضروس
تواضروس


تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الجمعة، ولمدة ثلاثة أيام، بعيد الصليب، حيث يتم الاحتفال به مرتين في العام، الأولى في 27 سبتمبر، ويسمى عيد اكتشاف الصليب على يد الملكة هيلانة في القرن الرابع، والثاني في 19 مارس.

ويأتي الاحتفال به من كل عام قبطي، نظرًا لليوم الذي ظهر فيه الصليب لأول مرة في عام 326 ميلادية على يد الملكة هيلانة، ويأتي بشكل دائم في أيام الصوم فقد رتب آباء الكنيسة الاحتفال بظهور الصليب في يوم تكريس كنيسته.

ويقول القس بولس نظير ثابت، كاهن كنيسة العذراء مريم والانبا انطونيوس التابعة لايبارشية نجع حمادي للاقباط الارثوذكس، ان الكنيسة القبطية الارثوذكسية تحتفل بعيد الصليب مرتان في العام، وذلك في السابع عشر من شهر توت ووالعاشر من شهر برمهات من كل عام قبطي.

وأكد " ثابت"، في تصريح إلى بوابة "الفجر"، أن الكنيسة الأثيوبية أيضا تشاركنا هذا الاحتفال باختلاف الكنيسة الغربيه فهي تحتفل به في الثالث من شهر مايو من كل عام ميلادي.

وأوضح القس بولس، أن الصليب ظل الصليب مطمورا بفعل اليهود تحت تل من القمامة، وكان الإمبراطور هوريان الروماني أقام على هذا التل في عام 135 م، هيكلًا للزهرة الحامية لمدينة روما.

وتابع قائلًا: جاءت الملكة هيلانه بعد ان شجعها ابنها الإمبراطور قسطنطين الكبير في عام 326 م بالبحث علي اكتشاف الصليب فأرسل معها حوالي 3 آلاف جندي، وفي أورشليم اجتمعت بالقديس مكاريوس أسقف أورشليم وأبدت له رغبتها في ذلك.

وأكمل قائلًا: بعد جهد كبير أرشدها إليه أحد اليهود الذي كان طاعنا في لاسن فعثرت على 3 صلبان واللوحة التذكارية المكتوب عليها يسوع الناصري ملك اليهود واستطاعت أن تميز صليب المسيح بعد أن وضعت الأول والثاني على ميت فلم يقم، وأخيرا وضعت الثالث فقام لوقته. فأخذت الصليب المقدس ولفته في حرير كثير الثمن ووضعته في خزانة من الفضة في أورشليم بترتيل وتسابيح كثيرة.

يذكر أن كنيسة القيامة قد أقامت على مغارة الصليب وأودعته فيها، ولا تزال مغارة الصليب قائمة بكنيسة الصليب حتي الآن، حيث دشن البابا أثناسيوس، بطريرك الإسكندرية فجاء، ودشن الكنيسة بأورشليم في احتفال عظيم عام 328 م. تقريبًا.