بهذه الكلمات مينا مسعود يؤكد على أهمية التحدث باللغة العربية

الفجر الفني

مينا مسعود
مينا مسعود


اعترض الفنان مينا مسعود، على حديث بعض الشباب المصريين باللغة الإنجليزية وعدم تحدثهم باللغة العربية، وذلك خلال لقائه في برنامج "معكم منى الشاذلي".
 
وأضاف مينا : "أنا استغربت إن ممكن يكون شاب عايش في مصر وما بيتكلمش عربي كويس وبيتهيألي الجيل الصغير في مصر فاكر إن الإنجليزي ده حاجة كول ولما تروحي أمريكا هتكتشفي أن الكول هو إنك تتكلم عربي".

وأكد إنه يحاول باستمرار التحدث باللغة العربية، رغم وقوعه في أخطاء كثيرة، مضيفا أن الشباب فى المجتمعات العربية تفضل التحدث بالإنجليزية لكونها مختلفة، ولكن عندما يكون الشاب فى الغرب لن يشعر بهذا الاختلاف وسيجد التحدث بالعربية هو المختلف والمتميز.

كما نصح الشباب العربي المتواجد في الدول الأوروبية والأمريكية بالتحدث باللغة العربية، موضحًا أنه يشجع على ذلك، حيث قال :"بحاول اتكلم مصرى وفيه كلمات بتلخبط فيها وكدا، بس بحاول، شقيقتى الكبرى حتى الآن تفضل الحديث بالعربى رغم أنها تجيد الإنجليزية".

وأضاف إنه رغم هجرته مع اسرته وهو فى عمر تجاوز الثلاث سنوات، إلى كندا إلا أنه مازال متمسكا بالطباع المصرية، وأكد أنه يفضل الطعام المصرى حتى الآن، بالإضافة إلى تحسين مستواه فى التحدث باللغة العربية.

وأضاف في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في مهرجان الجونة السينمائي ”حتى دوري في علاء الدين، الذي أفخر جدا به، لم أكن لأحصل عليه لولا أن صناع العمل كانوا يبحثون عن وجه جديد بملامح شرق أوسطية، ورغم أنني أصبحت معروفا بشكل أكبر لم يُعرض علي أي عمل سينمائي طول الأشهر الثلاثة الماضية“.

وتابع قائلا ”حتى على مستوى الأجور يختلف الأمر وليس كما يتصور البعض، فأنا لم أحصل على أجر كبير في دور علاء الدين“.

ولد مسعود في القاهرة عام 1991 وهاجر مع أسرته إلى كندا وكان شغوفا بالتمثيل الذي أصر على دراسته برغم تحفظ أسرته التي كانت تود لو أنه حصل على شهادة دراسية بأحد التخصصات العلمية.

جمع بين العمل والدراسة الجامعية من أجل تحقيق طموحه وشارك في أعمال تلفزيونية قبل أن تأتيه الفرصة لبطولة فيلم (علاء الدين) من إنتاج شركة ديزني أمام الممثل الأمريكي ويل سميث.

وقال ”في هوليوود الهيمنة لذوي البشرة البيضاء أو السود من أصل أمريكي أما العرقيات الأخرى سواء من أمريكا الجنوبية أو الشرق الأوسط أو آسيا فيخوضون طريقا صعبا طويلا“.

مؤسسة "إي.دي.إيه"

أنشأ مسعود مؤسسة غير هادفة للربح باسم (إي.دي.إيه) تهدف إلى مساعدة الموهوبين بمختلف مجالات الفنون وإتاحة الفرص لهم لتحقيق حلمهم.

وقال ”ستسعى المؤسسة لمساعدة الموهوبين في الرقص أو الرسم أو الموسيقى في تحقيق حلمهم، ففي بعض الأحيان لم تكن لدي القدرة المالية على الذهاب أو الاستعداد بشكل لائق لتجارب الأداء السينمائي من أجل الحصول على دور في فيلم، أتمنى أن نساهم في تسهيل ذلك“.

وأضاف ”تعجب البعض من إنشاء هذه المؤسسة بعد نجاح فيلمي الأول فقط لكني أصررت على أن أبدأها الآن حتى ولو على مستوى صغير وكلما كبرت ستكبر معي“.

العودة للجذور

يوم الخميس الماضي بدأ مينا مسعود صفحة جديدة مع وطنه الأم مصر الذي عاد إليه في افتتاح مهرجان الجونة السينمائي بعد أن أصبح نجما سينمائيا مشهورا.

وقال متحدثا باللغة العربية ”آخر زيارة إلى مصر كانت منذ عشر سنوات، سعيد جدا بالحفاوة التي وجدتها هنا وسعيد أكثر برؤية فنانين كبار وجها لوجه كنت أشاهد أفلامهم وأنا صغير مثل يسرا ومنى زكي وأحمد السقا، ويظل عادل إمام صاحب أكبر رصيد في قلبي“.

وأضاف ”المهرجان أكبر مما كنت أتوقع، ومصر بها مقومات رائعة لصناعة السينما، وعندما أعود سأحرص أكثر على متابعة الأعمال الجديدة وربما يوما ما أصنع فيلما هنا“.