بحضور "حواس".. انطلاق "ملتقى أفريقيا" بقلعة صلاح الدين الأحد المقبل

أخبار مصر

بوابة الفجر


يقيم الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، برئاسة المهندس محمد أبوسعده ملتقى أفريقيا والذي يحمل عنوان "أفريقيا الجذور.. العمارة والتواصل" وذلك تحت رعاية وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، وبالتعاون مع جمعية المعماريين المصريين.

وينطلق المؤتمر صباح الأحد 29 سبتمبر، بمقر الجهاز في قلعة صلاح الدين الأيوبي، ويأتي هذا الملتقي على هامش رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، ويتم عقد عدة جلسات خلال الملتقي الذي يبدأ بالكلمة الافتتاحية للمهندس محمد أبوسعده، وتلقي الدكتورة سهير حواس أستاذ العمارة بكلية الهندسة جامعة القاهرة محاضره بعنوان "جسور التواصل، ويلقي الدكتور هشام طاهر الليثي أستاذ التصميم العمراني بكلية الهندسة جامعة بني سويف محاضرة عن شخصية العمران في أفريقيا بين الواقع والمأمول، ثم يلقي مهندس إستشاري هاني المنياوي خبير البناء والتنمية محاضرة بعنوان "الأرض الإنسان والتقنية الموائمة"، ويحضر الملتقى العديد من الشخصيات العامة المهتمة بالتراث العمراني والمعماري.

كما يلقي المهندس سيف أبو النجا رئيس جمعية المعماريين المصريين محاضرة عن العمارة المتميزة بأفريقيا، ويلقي السيد "توكومبو أميسوري" الرئيس السابق للاتحاد الأفريقي للمعماريين محاضرة عن الجذور والبحث والتنمية، وتلقي الدكتورة هالة الطلحاتي أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة والمدير التنفيذي لمؤسسة يارو للحضارة المصرية محاضرة عن التواصل الحضاري وتأثيره على العمارة البيئية.

وتتمتع قلعة الناصر صلاح الدين الأيوبي بإقبال جماهيري كبير في الزيارات وقلعة صلاح الدين أو قلعة الجبل هي إحدى القلاع الحربية الواقعة فوق جبل المقطم، وقد شرع يوسف بن أيوب الملقب بصلاح الدين الأيوبي في تشييد قلعته فوق المقطم في موضع كان يعرف بقبة الهواء، ولكنه لم يتمها في حياته، وإنما أتمها السلطان الكامل بن العادل، فكان أول من سكنها هو الملك الكامل واتخذها دارًا للملك، واستمرت كذلك حتى عهد محمد علي باشا.

وفي الضلع الغربي للقلعة، يوجد الباب المدرج وفوقه نص تأسيسي يشير إلى بناءها، ونصه "بسم الله الرحمن الرحيم، أمر بإنشاء هذه القلعة الباهرة، المجاورة لمحروسة القاهرة التي جمعت نفعًا وتحسينًا وسعة علي من ألتجأ إلي ظل ملكه وتحصينًا، مولانا الملك الناصر صلاح الدنيا والدين، أبو المظفر يوسف بن أيوب محيي دولة أمير المؤمنين في نظر أخيه وولي عهده، الملك العادل سيف الدين أبي بكر محمد خليل أمير المؤمنين، علي يد أمير مملكته، ومعين دولته، قراقوش ابن عبد الله الملكي الناصري في سنة تسع وسبعين وخمسمائة"، وحفر صلاح الدين في القلعة بئرًا يستقي منها الجيش وسكان القلعة إذا مُنع الماء عنها عند حصارها، والبئر محفور في الصخر بعمق 90 مترا من مستوى أرض القلعة.

وتعتبر قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة من أفخم القلاع الحربية التي شيدت في العصور الوسطى فموقعها استراتيجي من الدرجة الأولى بما يوفره هذا الموقع من أهمية دفاعية لأنه يسيطر على مدينتي القاهرة والفسطاط، كما أنه يشكل حاجزًا طبيعيًا مرتفعًا بين المدينتين كما أنه بهذا الموقع يمكن توفير الاتصال بين القلعة والمدينة في حالة الحصار كما أنها سوف تصبح المعقل الأخير للاعتصام بها في حالة إذا ما سقطت المدينة بيد العدو، مرت بالقلعة أحداث تاريخية كثيرة، في العصور الأيوبية والمملوكية وزمن الحملة الفرنسية، حتى تولى محمد علي باشا حكم مصر حيث أعاد لها ازدهارها وعظمتها.