من حلم زايد إلى واقع خليفة.. محاضرة برنامج الإمارات الوطني للفضاء بديوان ولي عهد أبوظبي

السعودية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


نظم مكتب شؤون المجالس بديوان ولي عهد أبوظبي، بالتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء، مساء أمس الأربعاء، محاضرة في مجلس محمد خلف بمنطقة الكرامة، بمناسبة إطلاق أول رائد فضاء إماراتي هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية من مركز بايكونور الفضائي في كازاخستان، تحت عنوان "برنـامـــج الإمارات الوطنــي للفضــــاء.. من حلم زايد إلى واقع خليفة"، قدمها المهندس ناصر بن حماد رئيس شؤون المنظمات والعلاقات الدولية بوكالة الإمارات للفضاء، وأدار الحوار فيها الإعلامي منصور الغساني.

وشهد المحاضرة اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي قائد شرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وعيسى سيف المزروعي نائب رئيس اللجنة، إلى جانب عدد من والمثقفين والكتاب والشعراء والفنانين والإعلاميين وعدد من أبناء المنطقة.

واستعرضت المحاضر المهندس ناصر بن حماد، أهمية الرحلات الفضائية للإنسان، وبرنامج دولة الإمارات الفضائي منذ أول مراحلة مرورًا بدخول السباق العلمي العالمي لاستكشاف المريخ وإطلاق البرنامج الوطني للفضاء، وصولًا إلى برنامج رواد الفضاء وإطلاق أول رائد فضاء إماراتي.

كما استعرضت المحاضر مختلف المشاريع الفضائية للدولة، بما في ذلك مبادرات ومشاريع البحوث العلمية وتأهيل الكوادر البشرية المتخصصة وشبكة الأقمار الصناعية والخدمات التي توفرها.

وأشار بن حماد، خلال المحاضرة، إلى أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء أصبح من حلم زايد إلى واقع خليفة مع انطلاق أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، مضيفًا أن الإمارات اتخذت منذ وقت طويل قرارا بالاستثمار في الفضاء لما له من فوائد في الشؤون الاستراتيجية والعلمية والاقتصادية والمجتمعية، مشيرا إلى أن الفضاء مصدر للإلهام ومنصة للإبداع ونموذج للتعاون. 

وقد أصبحت الإمارات اليوم مركزا إقليميا للخدمات والفعاليات والتعليم في مجال الفضاء، مشيرا إلى أن عدد العاملين في قطاع الفضاء الإماراتي يصل إلى نحو 1500 من بينهم أكثر من 50% مواطنين يمثلون شباب وشابات الإمارات.

وأكد أن محطة الفضاء الدولية تعد مختبرًا علميًا يدور حول الأرض كل 90 دقيقة على ارتفاع 400 كم تقريبا، لافتا إلى أن المحطة هي نتيجة تعاون مشترك بين 15 دولة.

وبلغت تكلفة بنائها 100 مليار دولار وهي بحجم ملعب كرة القدم، وتدور محطة الفضاء الدولية بسرعة 28.000 كم‏‏‏ساعة أي 90 مرة أسرع من سرعة سيارة السباق الفورمولا 1. 

ولفت إلى أن الطاقم الرئيسي يضم 3 رواد فضاء وهم رائد الفضاء هزاع المنصوري، ورائد الفضاء الروسي ورائدة الفضاء الأمريكية، بينما يضم الطاقم الاحتياطي رائد الفضاء سلطان النيادي ورائدين آخرين.

وتبع المحاضرة متابعة البث الحي لعملية الاطلاق والتي تفاعل معها الجمهور في مجلس ضمن أجواء من الفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز التاريخي الذي يحققه أبناء الوطن ممثلين اليوم بهزاع المنصوري، والذي وضع دولة الإمارات على الخارطة الفضائية العالمية بوصفها من الدولة المتقدمة في قطاع الفضاء وبمجال الرحلات الفضائية المأهولة.

وانطلقت الأربعاء من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان مركبة الفضاء "سويوز" حاملة على متنها ثلاثة رواد فضاء، بينهم هزاع علي المنصوري، أول إماراتي يُرسل في مهمة إلى الفضاء، في رحلة إلى محطة الفضاء الدولية.

أقلعت مركبة الفضاء "سويوز" في رحلة إلى محطة الفضاء الدولية، من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان وعلى متنها ثلاثة رواد فضاء، بينهم هزاع علي المنصوري، أول إماراتي يُرسل في مهمة إلى الفضاء.

وتتيح مشاركة هزاع المنصوري (35 عاما) في هذه المهمة لدولة الإمارات الالتحاق بركب السعودية وسوريا، وهما البلدان العربيان الوحيدان اللذان أرسل كل منهما رائد فضاء في مهمة في 1985 و1987.

وسيصبح هذا الطيار العسكري أول رائد فضاء عربي ينزل في محطة الفضاء الدولية، وأعرب الشاب الذي لم تؤكد مشاركته في هذه الرحلة إلا في وقت متأخر جدا، عن بالغ افتخاره بالانضمام إلى هذه المهمة التي تثير حماسة كبيرة في دولة الإمارات.

وخلال المؤتمر الصحفي التقليدي الذي نظم عشية الإقلاع، صرح أنه يسعى إلى أن "تكلل هذه المهمة بالنجاح" وإلى أن يعود منها "مع معلومات وافرة".

وقال "الحلم استحال حقيقة"، مشيرا إلى أنه سيبث أداءه اليومي للصلاة لمتابعيه من الأرض.

وغرد قبل ساعات من الإقلاع "أنطلق اليوم حاملا على عاتقي فخر وآمال هذا الوطن إلى بعد... جديد. اليوم أبتعد عن وطني، عن أهلي وعن الأرض لأقترب من النجوم".