الألغام الأرضية التي يزرعها الحوثيون تزيد من معاناة المدنيين اليمنيين

عربي ودولي

بوابة الفجر


تستمر الألغام الأرضية التي زرعتها ميليشيات الحوثيين في اليمن في نشر الذعر بين مواطني الدولة التي مزقتها الحرب، وخاصة أن المجموعة التي تدعمها إيران ركزت استخدامها على المتفجرات على المناطق المدنية.

وقال وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر لـ "الشرق الأوسط"، "أن عدد ضحايا الألغام الأرضية المزروعة من الحوثيين يتجاوز 3.400، وعدد الوفيات يتجاوز 2700، من بينهم 148 امرأة و279 طفلًا، وعدد الإصابات بلغ 700، وعدد كبير منهم من الأطفال".

أكد عسكر مجددًا متحدثًا من جنيف حيث يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جلسات، أن الحوثيين يواصلون زعزعة الأمن القومي في اليمن وتخويف المدنيين في عدد من المدن.

ووفقًا لعسكر، تحظر معاهدة أوتاوا استخدام وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد. وينتهك الحوثيون الاتفاقية باستمرار.

ومشددًا على أن الإرهابيين الحوثيين لم يلتزموا بأي اتفاقيات أو قوانين، اتهم الوزير المجموعة المتحالفة مع إيران بتحويل القرى والمدن إلى حقول ألغام، حيث تم زرع الألغام والبنية التحتية والمزارع والمناطق المأهولة بالسكان وحتى المنازل المدنية.

كما استخدم الحوثيون الألغام البحرية في مزارع ومناطق الصيد.

وأكد عسكر أن استخدام الحوثيين غير المبرر للألغام الأرضية أدى إلى مقتل وجرح مدنيين. فقد الكثيرون أطرافهم بسبب مناجم الحوثيين. مضيفًا: "بين 21 سبتمبر 2014 و31 مايو 2019، كان العدد الإجمالي لضحايا الألغام 2792، من بينهم 148 امرأة و379 طفلًا، وأكثر من ذلك، كان هناك 297 امرأة وجرح 417 طفلًا"، في إشارة إلى الفترة نفسها.

ومن جانبها، قالت رئيسة لجنة المنظمات غير الحكومية التابعة للأمم المتحدة، أستريد ستوكلبيرغر، أن المواطنين اليمنيين أصبحوا سجناء لمنازلهم بسبب الألغام الأرضية.

أكد شتوكلبرغر في حديث لـ "الشرق الأوسط": أن ممارسة الحوثيين في زرع الألغام تتعارض مع الاتفاقيات الدولية.