باحثة إسرائيلية تزعم اكتشاف تركيبة العطر الخاص بالملكة كليوباترا

العدو الصهيوني

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


نشرت العديد من وسائل الإعلام الغربية، نبأ التوصل لتركيبة العطر الخاص بالملكة كليوباترا، وأعتباره اكتشافًا تاريخيًا مذهلًا.

ولكن كعادتها قفزت إسرائيل على هذا الاكتشاف، ونسبته إلى نفسها وزعمت صحيفة يديعوت أحرونوت فى تقرير لها، أنه قد اتضح أن وراء هذا الإنجاز تقف باحثة إسرائيلية تدعى دوراجولد شميت، تحضر حاليًا للحصول على شهادة الدكتوراه من جامعة برلين الألمانية.

ليست هى المرة الأولى التى ينسب فيها اليهود والإسرائيلين لأنفسهم إنجازات الغير، فمن ينسى أكذوبة أن اليهود هم بناة الأهرامات الحقيقيون، وأن الموروثات الشعبية الشامية القديمة مثل رقصة الدبكة، أصبحت تشارك فى المهرجانات الفنية الدولية على أنها رقصة إسرائيلية أصيلة، حتى المأكولات البسيطة التى تعتبر من أهم ما يميز الشعوب العربية، مثل الفول والفلافل والحمص، اقنعوا العالم أنها إسرائيلية الأصل، رغم أن حوالى ثُلث الإسرائيليين تقريبًا من أوروبا والولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية، وأن معظمهم هاجروا لإسرائيل، بعد عام 1990.

الصحيفة أجرت حوارًا قصيرًا مع الباحثة الإسرائيلية التى قالت إن عمليات الحفر التى استغرقت عشر سنوات والتى جرت بالقرب من القاهرة، أظهرت أن تركيبة العطر الخاص بالملكة المصرية تتكون من نبات المرالصمغى "اللبان الدكر"، والحبهان وزيت الزيتون والقرفة.

وأشارت إلي أن موضوع الدكتوراة الذى تجهز لمناقشته، يتخصص فى العطور المصرية لدى الفراعنة.

وتابعت أنها بحثت فى الموضوع بعد قراءتها لعدد من الشهادات المكتوبة عن الروائح فى مصر الفرعونية، باللغة الهيروغليفية وقامت بترجمتها وتجميعها، مضيفة أنها بدأت فى تجميع التركيبات والخلطات العطرية، وكان عطر كليوباترا من ضمن العطور التى قامت بإعادة تركيبها.

الباحثة الإسرائيلية تبلغ من العمر 18 عام، من مواليد المجر، وهاجرت لإسرائيل وحصلت من الجامعة العبرية بالقدس على درجة الليسانس فى الأثار، ثم حصلت على درجة الماجستير من برلين، وتواصل الآن الإعداد لرسالة الدكتوراة عن العطور القديمة فى مصر الفرعونية.

وأشارت إلي أنها واجهت صعوبة كبيرة فى تركيب العطور القديمة، والحصول على النباتات والمكونات التى وردت فى الوصفات القديمة التى قامت بترجمتها، حيث أنها تحمل أسماء مختلفة، وقامت هى ومساعديها بتجربة جميع الوصفات، حتى توصلوا، حسب زعمها للتركيبة الصحيحة.

ورغم ذلك تشير الباحثة، إلي أنه لا يمكن التأكد بنسبة كبيرة أن الملكة كليوباترا كانت تستخدم هذا العطر، ولا توجد أى أدله مباشرة على ذلك تؤكد أن هذا هو العطر الخاص بها. 

وأضافت أنها تمتلك فقط بعض النصوص القديمة التى تشير أن تركيبة العطر هذه، كانت الأشهر خلال الفترة التى عاشت فيها الملكة كليوباترا، وأنها كانت تحب العطور ومساحيق التجميل بشكل كبير، لذا فمن المنطقى _حسب قولها_ أن تكون الملكة المصرية، استخدمت هذا العطر من قبل.

وعن رائحة هذا العطر الذى أصبح حديث العالم قبل أيام، تقول الباحثة الإسرائيلية، إن رائحته جيدة جدًا وهناك الكثير من صديقاتها رغبن فى اقتناؤه، وأنها طرحته للبيع بالفعل وأطلقت عليه ancient Egyptian smell kit.