الجبير يلتقي وزير الخارجية الفرنسي لبحث العلاقات الثنائية

السعودية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


التقى وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل بن أحمد الجبير، أمس الأثنين، في مقر وفد المملكة الدائم بالأمم المتحدة في نيويورك، وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان

وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية، والأوضاع في المنطقة، وجهود البلدين تجاهها.

وتمتاز العلاقات السعودية - الفرنسية بصور تجسد شراكة تنمية وصداقة متينة بين البلدين، وتمضي قدما بقوة وثبات، إذ سجلت في مختلف الميادين خطوات رائدة ووثبات، إذ تكتسب أهمية خاصة في ظل تسارع المتغيرات الدولية والإقليمية، ولا سيما البعد السياسي، ما يتطلب تبادل الآراء وتنسيق المواقف بين المملكة العربية السعودية والدول الصديقة التي تتبوأ فيها فرنسا موقعًا مميزًا.

وتهدف سياسة البلدين الصديقين، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس إيمانويل ماكرون، إلى الإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في العالم بشكل عام، وفي المنطقة بشكل خاص.

وتثبت الأحداث والتطورات في المنطقة عمق العلاقات السعودية - الفرنسية، من خلال التشاور المستمر بين قيادتيهما اللتين تعبران عن الارتياح التام، وتطابق وجهات النظر حيال كثير من القضايا المشتركة، والبحث لإيجاد حلول لمستجدات المشكلات في المنطقة.

وتشهد العلاقات السعودية - الفرنسية، التي بدأت بوادرها عام 1926، عندما أرسلت فرنسا قنصلًا مكلفًا بالأعمال الفرنسية لدى المملكة، ثم أنشأت بعثة دبلوماسية في جدة عام 1932، وتوالت خطوات إرساء العلاقات، إذ دخلت مرحلة جديدة ومميزة بعد زيارة الملك فيصل بن عبدالعزيز لفرنسا عام 1967 ولقائه الرئيس الفرنسي شارل ديغول، مثلت تلك الزيارة دعما وتطورا مستمرا ليشمل مجالات أرحب، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين.

وجرى خلال تلك الفترة المديدة من تاريخ العلاقات تبادل الزيارات بين قيادات البلدين، وكبار المسؤولين فيهما، ما شكل حلقات في سلسلة توثيق وتطوير العلاقات بين المملكة وفرنسا، وتنسيق الجهود بما يعود بالمصالح المشتركة على المنطقة والشعبين الصديقين.

وفي عام 1986 افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حينما كان أميرا لمنطقة الرياض، والرئيس الفرنسي جاك شيراك، معرض «المملكة بين الأمس واليوم» في باريس، تعرف الزائرون من خلاله على ماضي المملكة وتقاليدها وقيمها الدينية والحضارية ونموها الحديث، ومنجزاتها العملاقة.

وزار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في 29-4-1997، فرنسا التقى خلالها الرئيس جاك شيراك، ووقع مع عمدة باريس جان لييري ميثاق تعاون وصداقة بين مدينتي الرياض وباريس، والتقى عددًا من كبار المسؤولين الفرنسيين.

ولا تقتصر العلاقات السعودية الفرنسية على الجانب السياسي فحسب، بل تمتد لتشمل التعاون العلمي والاقتصادي، والصحي، والثقافي، حيث تعد الشراكة السعودية الفرنسية تاريخية.