بعد إعلان الأدوية المسرطنة.. تحرك برلماني حول منظومة الرقابة على الأدوية

أخبار مصر

النائبة إيناس عبد
النائبة إيناس عبد الحليم


تقدمت النائبة إيناس عبد الحليم، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، بطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء ووزيرة الصحة، بشأن فساد منظومة الرقابة على الأدوية في مصر وتسببها في كوارث صحية للمواطنين.

وقالت النائبة إيناس عبد الحليم، في نص طلب الإحاطة الذي تقدمت به، إن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، كشفت النقاب عن بعض أدوية "الرانتيدين" التي تحتوي على نسب قليلة من شوائب نيتروزامين المسرطنة، وعلى رأسها الدواء المعروف باسم "زانتاك"، وبناء عليه قررت وزارة الصحة سحب عقار "زانتاك" بكل أشكاله الصيدلية وتركيزاته؛ لحين الانتهاء من الإجراءات التي تؤكد خلو المستحضر من شائبة بها مواد مُسرطنة بمستويات منخفضة".

وأشارت النائبة إيناس عبد الحليم، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، إلى أنه جرى سحب العديد من العقاقير من قبل هيئة الغذاء والدواء لوجود "مستويات غير مقبولة" من النتروزامين في تلك الأدوية، موضحة أن هذا الأمر تكرر أكثر من مرة في الآونة الأخيرة، فالصحة تسحب أدوية بعد طرحها في الأسواق بسبب مشكلات بها تؤدي لكوارث صحية للمواطنين.

وحذرت النائبة البرلمانية، من أن الأمر يمثل كارثة بعد انتشار هذه العقاقير وحصول مئات الآلاف من المصريين عليها، قائلة: إلا أننا فوجئنا بأن وزارة الصحة تعلن أن بها مواد تسبب السرطان، بعد انتشارها بسنوات، مُطالبة بتعديل منظومة الرقابة على الدواء، مؤكدة أنه لا يمكن القبول بأن تكون هذه الرقابة لاحقة لتداول الدواء والعقاقير، بدلًا من فحصها قبل ذلك والتأكد من سلامتها صحيا قبل نشرها في الأسواق.

وأصدرت وزارة الصحة والسكان، ممثلة في الإدارة المركزية للشئون الصيدلية، المنشور رقم 38 لسنة 2019 للتحذير من مادة تحمل الأسم العلمي رانيتدين Ranitidine والتي تدخل في إنتاج عدة أصناف دوائية أشهرها مستحضرZANTAC، جاء ذلك بناء على ما رصدته الإدارة المركزية للشئون الصيدلية من تقارير صادرة عن عدة جهات رقابية دولية، ومنها التقرير الصادر من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية ال"FDA" وتقرير الوكالة الأوروبية لتقييم الأدوية إلى "EMA" وذلك بخصوص المستحضرات الخاصة بتقليل إفراز الحمض في المعدة، حيث تضمنت هذه التقارير العثور على شائبة بها من مواد النيتروسامين بمستويات منخفضة.‬
‫ ‬
‫وتضمنت قائمة المستحضرات المحظورة 21 دواء؛ لذا اتخذت الإدارة إجراءات احترازية، حيث تقرر سحب المستحضرات بكل أشكالها الصيدلانية وتركيزاتها لحين الانتهاء من الإجراءات التي تؤكد خلو المستحضر من الشائبة المشار إليها، وسحب عينات من المادة الخام الرانيتيدين من جميع المصانع المنتجة لتحليلها والتأكد من عدم وجود الشائبة بالمادة الخام، إلى جانب وقف تداول جميع المستحضرات التي تحتوي على المادة الخام الفعالة "الرانيتيدين" بكل الأشكال الصيدلانية والتركيزات لجميع الشركات والأسماء التجارية والمتضمنة أدناه لحين التأكد من خلوها من تلك الشائبة، وسيتم الإفراج عن جميع المستحضرات التي تم وقف تداولها طبقا لنتيجة التحليل من الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية.‬