محمد مسعود يكتب: 8 شخصيات تحرك "جرثومة الإخوان" من إسبانيا

مقالات الرأي



رصدها تقرير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية

رافايل سالنوفا رجل أعمال إسبانى صاحب مشروعات سياحية وتجارية فى قطر

أنور زباوى جزائري هاجم الجيش المصرى ودافع عن مرسى عيسى الكوارى قنصل قطر فى إسبانيا عرفه على السفير القطرى فتعددت اللقاءات

إن الوطن مثل الجسد.. إذا ضاعت مناعته هلك.. وإذا قويت.. قوى.. ومناعة الأوطان هى جيوشها

من تآمروا على الدولة المصرية كان جزاؤهم مضغ هزائمهم.. والموت بحسراتهم

إن العمل ضد الدولة.. أشبه بالسير فوق رمال متحركة.. تبتلع ما فوقها لا محالة حتى وإن أمهلته بعض الوقت


إن العمل ضد الدولة.. أشبه بالسير فوق رمال متحركة.. تبتلع ما فوقها لا محالة، حتى وإن أمهلته بعض الوقت.

وغير الأسوياء وحدهم، يقعون فى شرك الخيانة.. ولا يتعلمون من دروس أسلافهم.. ممن تآمروا على الدولة المصرية، فكان جزاؤهم مضغ هزائمهم.. والموت بحسراتهم.. كونهم لم يدركوا أنهم مجرد جراثيم.. عبثت فى جسد قوى.. سرعان ما يستعيد عافيته.. ويسترد قوته.. وتفتك مناعته بهم جميعا.

إن الوطن مثل الجسد.. إذا ضاعت مناعته، هلك.. وإذا قويت.. قوى، ومناعة الأوطان هى جيوشها، لذا.. لم يكن مستغربا أن يكون الهجوم هذه المرة على جيش مصر، فمن تآمروا على الاقتصاد خسروا، ومن راهنوا على الإرهاب فشلوا.. ضل سعيهم جميعا، فجربوا أن يكون الهجوم هذه المرة، على نقطة القوة والارتكاز.. جيش مصر.

لكن مصر، أثبتت على مدار تاريخها.. أنها قادرة على ابتلاع أعدائها، وهضمهم، ويبقى المتآمرون أشبه بفضلات الأوطان، تلفظهم جميعا إلى مواسير وقنوات الصرف الصحى.. ليعيد المتربصون إنتاجهم من جديد.. كسماد يساعد على زرع الفتن.. ودق الأسافين.

وما فعله الكومبارس المقاول «محمد على»، من بث الشائعات على الجيش المصرى، وكيل الاتهامات لقياداته، لا يعد كونه اختبار ثقة بين الشعب والقيادة السياسية والمؤسسة العسكرية، لكن.. لا الثقة اهتزت، ولا تسرب الشك من جدار اليقين، ليثبت الاختبار أن الرئيس والجيش فوق مستوى الشك وفوق مستوى الشبهات.

1- شخصية الرئيس

الخلفية العسكرية للرئيس عبد الفتاح السيسى، جعلته مقاتلاً لا يلين.. ولا ييأس.. ولا يستسلم، لا يشغله هجوم الأعداء بقدر ما يهمه العمل الجاد لبناء وطن كان مخترقا، ومنذ البداية لم يّجمل الحقيقة أو يعد بالمستحيل، يعمل فى صمت ليدرك أحلام هذا الوطن، وربما لم ينس الكثيرون تصريحاته التى أدلى بها فى مايو من العام 2014، فى لقائه بالإعلاميين: «أنا محسوب على اثنين فقط، ربنا سبحانه وتعالى، والشعب المصرى، ليس لأحد جمايل علىّ.. ومعنديش فواتير أسددها».

كانت الرسالة صريحة وواضحة، أن الرئيس يخشى الله ويعمل من أجل شعب مصر، الذى قال عنه أيضا فى نفس التصريحات للإعلاميين عن ترشحه الأول للانتخابات الرئاسية: «تم استدعائى من شعب مصر لأداء مهمة، فلبيت أمر الوطن».

إذن، كان ترشحه منذ البداية، لمهمة إنقاذ الوطن، وأنقذه بالفعل من الإخوان، ولايزال يحارب الإرهاب والشائعات، والتكتلات الدولية، ومهمته لم تنته بعد، خصوصاً بعد إعلانه عن بناء الوطن اقتصادياً، أما عن فكرة السلطة فى حد ذاتها فقد قال أيضا: «لم أكن راغبا فى الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية، بينما هناك مصريون بسطاء جدا شعروا بالخوف من بكرة، فأمرونى بشكل أو بآخر بتحمل المسئولية».

الرئيس وافق على خوض الانتخابات وأن يكون رئيسا لأن الشعب طالبه بذلك، كمنقذ لوطن كاد يضيع مثلما ضاع غيره، كانت الظروف والوضع يحتاجان لتدخل بطولى، ولم يكن الرئيس شخصيا ساعيًا لسلطة، أو مال، وإلا كان قدم مصر على طبق من ذهب للإخوان وعاش بقية عمره فى نعيم مقيم.

ولعل استرجاع تصريحات الرئيس من 2014 حتى تصريحاته فى المؤتمر الثامن للشباب يعكس شخصيته، وقوته وأنه لا يخشى فى الحق لومة لائم : «بالنسبة لما يثار حول بناء قصور رئاسية: «أنا عامل وهعمل، هى ليا؟ أنا بعمل دولة جديدة»، «فاكرين لما تتكلموا بالباطل هتخوفونى ولا إيه؟ لا أنا بعمل وهعمل بس مش ليا مفيش حاجة باسمى ده باسم مصر»، «أنا مش زعلان من اللى بيتقال لإنى كنت متوقع ده، اللى يهمنى إن إنتم تكونوا مطمئنين، مبنسمحش فى مؤسسات الدولة يكون فيه حد مش كويس ويستمر معانا»، «مع إن العدد اللى بيتابع الموضوع ده بسيط، بس من حقكم تعرفوا، كل أم مصدقانى وكل أب، لا ابنكم إن شاء الله شريف وأمين ومخلص»، «الكلام ده والله مش رد على حد، ده تأكيد لمعان وقيم معروفة عنى من زمان أوى، الجيش يعرف عنى كدا، لما تقولوله القائد الأعلى بتاعك كدا، يبقى ده كلام خطير».

وواصل الرئيس: «كل حاجة اتعملت وكل حاجة اتقالت خلال الأسبوعين اللى فاتوا كلام الهدف منه تحطيم الإرادة وفقدان الأمل والثقة»،- «الجيش عمل مشروعات طرق أشرف عليها بـ 175 مليار جنيه، وعملنا مشروعات بأكثر من 4 تريليونات جنيه، جايين تشككوا فى ذمم الناس!».

2- جرثومة الإخوان

ومنذ أسابيع قليلة، خرج علينا المقاول والممثل المغمور «محمد على» بفيديوهات الهدف منها زعزعة الثقة فى الجيش المصرى، مؤكدا أن لديه مستحقات مالية لدى القوات المسلحة لن يتنازل عنها تقدر بـ220 مليون جنيه، مقابل أعمال مقاولات وتوريدات قامت بها شركته «أملاك الاستثمارية للمقاولات والتوريدات العامة» بمشروع وفندق «تريومف» بالتجمع الخامس لصالح الهيئة الهندسية؟.

ثم عاد فى الفيديو الثانى وحتى الفيديو الخامس عشر مؤكدا أنه لا تعنيه الأموال والحصول على مستحقاته، بينما ما يعنيه فقط هو محاربة الفساد الذى لم يقدم عليه أية إثباتات ومستندات سوى مجموعة قصص وكلام مرسل، ناسيا أو متناسيا أن البينة على من أدعى.

وحسبما جاء فى التقرير الذى أعده المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية قال محمد على فى الفيديو الخامس عشر «أنا بدافع عن بلدى، أنا كنت ممكن أسجدهم وأخد كل فلوسى منهم وأعيش برة بالأدب والأخلاق وأعيش باشا برا مصر أو أعيش برنس جوا بلدى، أنا وقفت كل ده علشان خاطر أقول حقنا، وفلوسى كنت ممكن أخدها لكن قلت لأ علشان بلدى وأهل بلدى والنَّاس الغلابة.

فجأة تحول المقاول محمد على الذى يطالب بأمواله إلى مناضل مدافع عن حقوق الفقراء والغلابة فى مصر، وتنازل طواعية خلال أسبوع عن 220 مليون جنيه ادعى فى الفيديو الأول أنها مستحقات له لدى القوات المسلحة لن يتركها وأنها السبب لخروجه بهذه الفيديوهات!.

وأضاف التقرير أن ادعاءات محمد على عن السيطرة الكبيرة للقوات المسلحة على الاقتصاد خاصة قطاع الإنشاءات والمقاولات فى مصر، يمكن الرد عليه فى مكان ووقت آخر عن نسبة استحواذ الجيش على الاقتصاد وعمل مقارنات مع جيوش دول أخرى فى العالم كأمريكا وبريطانيا والصين وفرنسا وغيرهم وحجم استثماراتهم وأنشطتهم فى القطاعات المدنية.

3- كلام مرسل

لكن يظل كل ما قاله مجرد أحاديث مرسلة تحتاج لإثباتات خاصة ادعاءاته أن التعاقدات كانت تتم شفهيا دون عقود، وهذا غير منطقى فى ظل حديثه هو نفسه أن تكلفة المشروعات التى دخل فيها مع الهيئة الهندسية تصل لعشرات الملايين من الجنيهات، ولا يتخيل أحد أن تتم تعاقدات بهذا الحجم شفهيا دون توقيع عقود، ولا يستقيم إطلاقا قوله «أنا بديكم أدلة حقيقية مش ورق وأختام والكلام البلدى ده»، خاصة أيضا أن هذه العقود التى أبرمت هى ما سمحت له بالحصول على قروض من البنوك لتنفيذ المشروعات التى أوكلت له، ومن غير هذه العقود لا يستطيع الحصول على أى قرض، إذن أين هذه العقود وفواتير التوريدات التى تثبت أحاديثه المرسلة أن تكلفة فيللا المعمورة مثلا وصلت لـ250 مليون جنيه!؟، ولماذا يتهرب دائما من طلب وسؤال المواطنين عن المستندات والأدلة التى تثبت اتهاماته وأوراق قيمة تعاقداته مع الهيئة الهندسية!؟، مع العلم أيضا أن هناك العشرات من شركات المقاولات المصرية تقوم بتنفيذ مشاريع مع القوات المسلحة وينطبق عليها ما ينطبق على شركة أملاك الخاصة بالمقاول «محمد على»، ولَم يخرج أحد من مديرى شركات مقاولات الكبيرة التى تعمل فى هذه المشروعات مثل «سياج، أوراسكوم، أولاد شعبان، مون لايت، أبناء حسن علام، درة، وكونكورد»، ليقول ما قاله الهارب محمد على.

4- شهوة الشهرة

ربما كانت «الشهرة» هى عقدة المقاول محمد على التى لم يستطع التخلص منها، لذا قرر الإنتاج ليصدر نفسه كبطل فى فيلمه الأول وربما الأخير «البر الغربى» الذى بلغت تكلفة إنتاجه نحو 28 مليون جنيه، ضاعت كبضاعة أتلفها الهوى، كون الفيلم لم يحقق أى نجاح تجارى، أو فنى!، والمؤكد أن خسارته كمنتج أثرت على عمله بالمقاولات فأهمل مشروعاته التى لم يسدد قروضها وهرب خارج البلاد ليبث سمومه.

لكن هل هناك من يحرك محمد على؟، خصوصًا أن فيديوهاته تكشف عن وجود ناصحين أو بدرجة أدق مستشارين لهم تأثير واضح عليه، بالتفتيش عن شبكة علاقاته كشف تقرير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، علاقته بنحو 8 أشخاص يحركونه من إسبانيا.

5- رافايل سالنوفا

يصفه محمد على بمستشاره، وهو مهندس معمارى وشخصية شهيرة فى مجتمع المال والأعمال والسياسة بإسبانيا، وهو من تبنى مشروع الهرم الزجاجى بجوار المداخن الثلاث وعرضه على شركة أسوشيتد أركتيكس، ولرافايل سالنوفا علاقات قوية برجال الأعمال العرب، ونفذ عددًا من المشروعات فى دولة قطر.

ويمتلك سالنوفا شركة باسم «ذا ليدجير مانجمنت» تقع فى منطقة «لابورجيت» الواقعة فى أطراف برشلونة، ولديه مشروعات سياحية وتجارية فى عدد من المدن الإسبانية بالإضافة إلى مشروع بالمغرب «كزابلانكا» وفرنسا وقطر.

6- أنور زباوى

جزائرى الجنسية، ومن أشد أصدقاء «رافايل سالنوفا» مستشار محمد على، زباوى متخصص فى الاقتصاد السياسى والعلاقات الدولية وله العديد من الكتابات فى المجلات والمواقع الإسبانية.

له مقال كتبه بتاريخ 22-7-2013 فى موقع مجلة» الـ«بريوديكو» الإسبانية بعنوان «مصر والجيش» يتحدث به عن رأيه فى أحداث تلك الفترة بمصر، وكانت وجهة نظره أنه لايجب أن يمتلك الجيش زمام الأمور بمصر من مبدأ الديمقراطية ورفض ما وصفه » بالإنقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسى» كما له العديد من الكتابات عن الدول العربية.

7- جوردى كلوس.. وبلاجوير

رجل أعمال يتواجد اسمه بقائمة أغنى شخص بإسبانيا، وذلك وفقاً لجريدة «الموندو وهو بالمركز الـ78 بثروة تقدر بـ710 ملايين يورو، يمتلك مجموعة فنادق «ديربى» الشهيرة بإسبانيا المعروفة بالفخامة، وكان رافايل سالنوفا قد قدم محمد على لـ«جوردى كلوس»، ويعتبر أحد رجال الأعمال الذين عرض عليهم سالنوفا الدخول فى مشروع «الهرم الزجاجى».

لكن هناك علامات استفهام كبيرة حول كيف أقنعه سالنوفا بدخول مشروع مزمع، ميزانية إنشائه تفوق ثروته كاملة التى تقدر بـ710 ملايين يورو!.

أما ألونسو بلاجوير، فهو شركة أسوشيتد أركتيكتس التى يقع مقرها الرئيسى ببرشلونة ولها عدد من الفروع بقارة أمريكا اللاتينية وستقوم بالتعاون مع شركة أملاك لصاحبها محمد على، لتنفيذ مشروع الهرم الزجاجى.

ولديه عدد من المشاريع حول العالم وصل عددها لحولى 700 مشروع، أغلبهم بدول أمريكا اللاتينية بالإضافة لعدد من المشروعات وبالجزائر وبولندا و قطر.

8- عيسى الكوارى

القنصل القطرى ببرشلونة، وهو صديق مقرب من «رافايل سالنوفا» رجل الأعمال الإسبانى الذى يعد الأب الروحى لمحمد على فى برشلونة.

قدم سالنوفا «محمد على» لعيسى الكوارى، كصديق وكشريك له فى مشروعات بإسبانيا.

توطدت العلاقة بين القنصل القطرى والمقاول محمد على، الذى بدوره قدمه للسفير القطرى فى إسبانيا محمد الكوارى، وتقابلا أكثر من مرة فى فندق «فيللا ماجنا» الذى يبعد عدة أمتار عن مقر السفارة القطرية فى العاصمة الإسبانية مدريد.

ولمحمد على علاقات بآخرين مثل ماريوس روبيرالتا أستاذ كميائى بجامعة برشلونة متخصص بالكيمياء العضوية، وهناك تساؤلات حول كيف نجح «رافايل سالنوفا» مستشار و«الأب الروحى» لمحمد على فى إسبانيا، فى إقناع الدكتور «روبيرالتا» بالدخول كشريك فى مشروع «الهرم الزجاجى» المزمع إنشاؤه.

علاوة على يوسف المالكى وهو شاب مغربى الجنسية ويعمل مترجما، وصفى الدين عزت مصرى الجنسية ويعمل معه فى شركة «أملاك» برشلونة.