في عهد السيسي| العلاقة بين الدولة والكنيسة.. صفحة جديدة تمحي خلافات الماضي

أقباط وكنائس

البابا تواضروس -
البابا تواضروس - الرئيس عبد الفتاح السيسي


في ظل حالة الغليان التي تحدث الآن داخل جماعة الاخوان الارهابية واعوانهم، مما اثاروه على مواقعهم وقنواتهم المحرضة ضد مصر وشعبها ورئيسها، لم يلتفت الشعب والقيادة لتلك المهاترات التي تريد النيل من مصر ابان ثورة 30 يونيو المجيدة، والتي أطاحت بهم من سُدة الحكم الرئاسي.

وفي ظل حالة التخبط الذين يعيشون فيها تلك الجماعات الارهابية، تسير مصر نحو مستقبل مشرق يإنجازات شهد لها العالم كله والتقارير الدولية، وخير دليل لها من مشاريع إقتصادية وبينة تحتية وبناء مصر الحديثة في ظل رئاسة عبد الفتاح السيسي.

ومن ضمن تلك الإنجازات التي قدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ وصوله الى سُدة الحكم، هو تحقيق لمطالب الاقباط واحتواء العناصر الثائرة القبطية وتحقيق اكبر قدر من بناء وترميم الكنائس والكثير من الملفات الشائكة الخاصة بالشأن القبطي التي خاضها الرئيس منذ تولية الرئاسة والذي لم يجرؤ اي رئيس التوغل لحلها، وفي المقابل اشتدت العلاقة الحميمة بين الكنيسة والدولة، وبدأت ذروتها منذ دخول السيسي الكاتدرائية لاول مره احتفالا بالاعياد المسيحية، فضلًا عن مشاركة البابا تواضرس الثاني في اللقاءات الوطنية والمصيرية للبلاد، لاسيما دور قداسة البابا تواضروس المبهر لحث اقباط المهجر لإستقبال رئيسهم في كل اللقاءات الرسمية خارج البلاد، فضلًا عن ارسال وفودا من الكنيسة القبطية للقاءات اقباط المهجر لوقوفهم بجانب الرئيس ضد اهل الشر.

"الفجر" ترصد علاقة الكنيسة والدولة في ظل رئاسة الرئيس السيسي:

-علاقة الكنيسة بالدولة في عهد السيسي
تعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للكاتدرائية لتهنئة الأقباط بعيدهم وحضور قداس عيد الميلاد نقطة فارقة في علاقة رؤساء مصر بالكنيسة.

وعلاقة الرئاسة المصرية بالكنيسة القبطية يكتشف أن زيارة السيسي للكاتدرائية في ليلة عيد الميلاد هي بداية مرحلة جديدة بين الطرفين مرحلة تتغلب فيها الانتماءات الوطنية على التعصب الديني والنعرة الطائفية وترسي أسسًا جديدة بين نسيجي الأمة المصرية وتحشدهما في مواجهة طرف ثالث يسعي لتمزيق هذه العلاقة والنفاذ منها للسطو على الدولة.

وتعد فترة مرسي هي الأسوأ في تاريخ علاقة الرؤساء بالكنيسة، حيث شهدت فترته فتورا في العلاقة بين الرئاسة والأقباط، وسادت حالة من الغضب بينهم نتيجة تعامل مرسي مع قضاياهم وملفاتهم بشيء من التجاهل وخصوصا عقب الهجوم الارهابي علي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في فترة حكمة.

وكشف مصدر كنسي مطلع داخل اروقة المقر البابوية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، عن تفاصيل اللقاء بين مندوب وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي حينذاك والبابا تواضروس خلال اقامته بدير الانبا بيشوي في وادي النطرون، حامل له رساله شفهية شديدة اللهجة وحالة الغضب العارمة داخل المؤسسة العسكرية، مما تفعله تلك الجماعة الارهابية في احد عنصري الامة.

وأضاف المصدر، أن المؤسسة العسكرية وقياداتها برئاسة عبد الفتاح السيسي انذاك ابلغوا البابا والاقباط استنكارهم مما حدث من تلك الجماعة ضد الاقباط والكنيسة بسبب الهجموم علي مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

وتابع: أن البابا أبلغ تحياته للمؤسسة العسكرية وقيادتها، مؤكدا أن الكنيسة والاقباط يثقون في الجيش المصري وقياداته.

واختتم المصدر، أن وزير الدفاع حينذاك ابلغ البابا بان المؤسسة العسكرية ترفض تلك الاعتداءات الغاشمة التي وقعت علي الكاتدرائية، ولن تسمح بتكرار تلك الهجمات مرة اخرى.

-الرئيس السيسي في كاتدرائية العاصمة الإدارية:
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمة خلال افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح في يناير الماضي: "كل التحية والاحترام لأرواح شهدائنا المصريين من الجيش والشرطة والمدنيين".

وأضاف: نحن في لحظة مهمة جدًا في تاريخنا، لأن إحنا لما كنا من سنتين في كاتدرائية العباسية، قولت بعد سنة هنحتفل بالكاتدرائية الجديدة، وده تم.

وذكر أن الذي حفظ مصر ربنا سبحانه وتعالى، وهيفضل يحفظها لأجل خاطر أهلها الطيبين، والفتن لن تنتهي ولن نسمح لأحد بأن يؤثر في المصريين، واليقظة والوعي هيخلونا أيد واحدة، مقتبسًا كلمة البابا تواضروس الثاني: "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن".

وأكد أنه لن نسمح لأحد بأن يؤثر علينا، وأنا مش بحب مصطلح الفتنة الطائفية، لأننا واحد وهنفضل واحد، والمعنى الذي نسجله اليوم هي شجرة المحبة التي غرسناها مع بعض، والشجرة دي محتاجة نحافظ عليها ونكبرها، حتى تخرج ثمارها من مصر للعالم كله، وهي المحبة والتسامح والتأخي"، موجهًا كلامه لقداسة البابا تواضروس قائلًا: لن أنسى كلام قداستك أبدًا، والرسالة العظيمة في كلامة البابا هي الحفاظ على الوطن، ونحن نبني مدن جديدة تضم كنائس ومساجد وكل حاجة للمصريين، مطالبًا المصريين بأن يخلوا بالهم من بلدهم.

-البابا تواضروس في افتتاح مسجد الفتاح العليم

قال البابا تواضروس الثاني، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، هو أول المتبرعين في بناء المسجد والكاتدرائية، مؤكدًا أنه بني بجهود وإبداع المصريين سواء مهندسين أو فنيين أو عمال.

وأضاف " تواضروس"، خلال افتتاح مسجد الفتاح العليم، أن مصر تهتم بالقوى الناعمة فيها، إذ بنى المسجد وكاتدرائية "ميلاد المسيح" بأموال وتبرعات المصريين. 

ووجه تواضروس الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي قائلًا: " وعدت فأوفيت"، مضيفًا ان الرئيس السيسي وعد في يناير 2017 ببناء مسجد الفتاح العليم وكنيسة ميلاد المسيح في عام واحد، وقد أوفى بذلك".