في عهد السيسي| 40 صورة ترصد عودة الحياة من جديد للمتحف المصري بالتحرير

أخبار مصر

صورة من الحدث
صورة من الحدث


تمثل السياحة بالنسبة لمصر مالا تمثله لباقي دول العالم، فمصر تمتلك أكبر ثروة أثرية في الدنيا، حيث تنفرد بتحف ومعابد وجوامع وكنائس أثرية ومتاحف ليست موجودة إلا لديها مما يجعل من الآثار وتوظيفها وتسويقها وتهيئتها للزيارة مصدرًا ضخمًا للخل القومي.

ومالا يخفي عن الجميع أن الحركة السياحية تأثرت أيما تأثير بعد أحداث يناير 2011، لدرجة وصلت بها إلى حد الصفر بلا مبالغة، وأصبحت مصر لا تعتمد سوى على السياحة الداخلية وسياحة شرق آسيا، وعقب ثورة 30 يونيو، اختلف الأمر وبدأت الحركة السياحية تعود تدريجيًا، ومعها انتعشت الزيارات للمواقع والمتاحف الأثرية، وصار إقبال الزوار سواء من داخل مصر أو من خارجها أفضل بكثير مما كان عليه الأمر بعد 2011.

وفي جولة لكاميرا بوابة الفجر الإلكترونية داخل المتحف المصري بالتحرير سجلت حركة الزيارة للجنسيات المختلفة التي تقبل على زيارة المتحف، من حيث الكم والكيف، حيث وجدنا إقبالا كبيرًا من السائحين سواء الأجانب أو العرب وكذلك المصريين، وخلالها رصدنا انبهار الجميع بروائع الحضارة المصرية القديمة، والتي دائمًا ما تحوز على انبهار الجميع مهما تكررت زيارتها، وكانت الميزة التي وفرتها إدارة المتحف المصري من سماعات شخصية مع السائحين يتواصلون من خلالها مع مرشدهم السياحي، أحد أبرز الميزات التي حظيت على رضى الجميع.

وبالطبع الجولات في المتحف المصري بالتحرير تكن في شكل مجموعات وكل مجموعة بصحبتها مرشدً سياحيًا، وأبرز المجموعات التي التقيناها كانت مجموعات إنجليزية وأسبانية وآسيوية وهندية، وكويتية وسعودية، بخلاف المصريين، إضافة إلى طلاب كليات الآثار المختلفة، وقد حرص مختلف الزائرين على التقاط الصور التذكارية مع الكنوز الأثرية في المتحف مستغلين في ذلك الميزة التي سمحت بها وزارة الآثار من مجانية التصوير بالموبيل وبدأ تفعيلة منذ بدايات أغسطس الماضي، والتي تمثل خير دعاية للآثار المصرية حول العالم.

وأحد أبرز المشاهد التي التقطتها كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية حرص السائحين على التقاط السيلفي مع الآثار المختلفة، وكذلك تخاذ وضعيات التماثيل المصرية القديمة، وهو الأمر الذي ينبئ عن مدى الإبهار الذي تحتله آثارنا في القلوب.

وعن نسبة الزيارات في المتحف المصري بالتحرير حاليًا صرحت مصادر في الآثار أن معدل الزيارة وصل إلى ما يزيد عن 4000 زيارة في اليوم وقد تصل إلى 5000 سائح يوميًا، ويعتبر الرقم مؤشرًا جيدًا، خاصة في ظل تغيير الخريطة السياحية وانتظار الكثير من سائحي العالم افتتاح المتحف المصري الكبير، وأيضًا في ظل التطوير الذي يشهده المتحف المصري في التحرير وهو تطويرًا شاملًا يعود بالمتحف لمكانته السابقة وذلك نتيجة الاهتمام الغير مسبوق الذي توليه القيادة السياسية لملف الآثار بشكل عام.

وهو الاهتمام الذي تم تحويله إلى دعم مالي كبير ضخم وتضافر كل أجهزة الدولة في سبيل إنجاز المشروعات الأثرية الكبرى التي تستهدفها الدولة المصرية في كل محافظات الجمهورية، وعلى رأسها المتحف الكبير، والمتحف القومي للحضارة، والمتحف الآتوني في المنيا ومتحف سوهاج، ومتحف الغردقة وشرم الشيخ، والتي سيتحول كل منها لنقطة جذب سياحي جديدة على أرض مصر.