دبلوماسي سابق عن تأخر مفاوضات سد النهضة: "أمر يثير القلق"

توك شو

بوابة الفجر


قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن تأخر مفاوضات سد النهضة الإثيوبي لمدة عام رغم أهمية وحساسية هذا الملف بالنسبة إلى مصر باعتباره قضية أمن قومي أمر يثير القلق.

وأضاف "حجازي"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "هنا العاصمة" المذاع عبر قناة "cbc"، أن مصر حرصت خلال الأسبوع الماضي على تحريك الأمور بشكل عملي وفاعل في قضية "سد النهضة "، موضحا أن وزير الموارد المائية والري ألتقى نظيره الإثيوبي لتقديم رؤية مصر في قواعد ملء وتشغيل "سد النهضة" بشكل لا يؤثر على حصة مصر المائية، مؤكد أن مصر ليست ضد أية مشروعات تنموية في أي دولة إفريقية شقيقة.

وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أرسل خلال مؤتمر الشباب بالأمس رسالة للقيادة الإثيوبية بحرص القاهرة على التوافق في الملف المائي، مشيرًا إلى أن نهر النيل يمثل لمصر شريان الحياة.

تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية سامح شكرى قال فى مؤتمر صحفى مع وزيرة خارجية كينيا مونيكا جوما إن مصر تأمل تجاوز بعض العوائق وضرورة التوصل لاتفاق فيما يتعلق بسد النهضة.

وأضاف وزير الخارجية أن بلادنا تدعم حق إثيوبيا في التنمية، ولكن مصر ستتعرض لأضرار حال عدم التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبى، وهوما يخالف مبادئ القانون الدولى.

وصرح أن مصر لديها خطة متكاملة تحقق العدالة للدول الثلاثة، متابعا: "نحن نتقبل أى نقاش أو ملاحظات للتوصل لاتفاق لأنه ليس هناك أى مجال لفرض طرف إرادته على طرف آخر".

وأبدى وزير الخارجية أمله أن يتم التوصل لاتفاق وفق جدول زمني بحمى مصالح الشعوب الثلاثة، مضيفًا: "لم يتم التوصل خلال السنوات الماضية لاتفاق بين الدول الثلاث حول ملء وتخزين خزان سد النهضة".

كشف شكري، عن انطلاق جولة جديدة من المفاوضات على مستوى وزراء الرى فى مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة.

وتابع: "الجولة الجديدة من المفاوضات تأتى بعد انقطاع لأكثر من عام وعدة أشهر، مشيرا إلى أن الفترة تجاوزت ما هو مقرر له وتركت الأمر معلق لفترة طويلة".