متظاهرو هونج كونج يتحدون حظر التجمع في منطقة التسوق

عربي ودولي

بوابة الفجر


ردد آلاف المتظاهرين شعارات وساروا في منطقة التسوق في وسط مدينة هونج كونج اليوم الأحد في تحد لحظر الشرطة، حيث أغلقت المتاجر أبوابها وسط مخاوف من تجدد العنف في الأراضي الصينية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، والتي مزقتها أشهر من الاحتجاجات.

امتد حشد مختلط من المتظاهرين المتشددين يرتدون الأقنعة، إلى جانب العائلات التي لديها أطفال، إلى طرق منطقة التسوق في خليج كوزواي. ولوح بعضهم بالأعلام الأمريكية والبريطانية، بينما حمل آخرون ملصقات تكرر دعواتهم لإجراء اصلاحات ديمقراطية.

رفضت الشرطة طلبًا من الجبهة المدنية لحقوق الإنسان لتنظيم المسيرة، لكن لم يردع هذا المتظاهرين، كما كان الحال طوال الصيف. عطلت المسيرة حركة المرور وأغلقت العديد من المتاجر أبوابها، بما في ذلك متجر سوغو.

مع اقتراب الحشد من مقر الشرطة في مكان قريب، رفعت الشرطة علمًا لتحذيرهم بأنهم كانوا يشاركون في تجمع غير قانوني، لكن تجاهل المتظاهرين الشعارات واستمروا في المشي.

اندلعت الاحتجاجات في يونيو بسبب مشروع قانون لتسليم المجرمين اعتبره الكثيرون مثالًا على زيادة تدخل الصين وتقليص الحريات والحقوق في هونغ كونغ، والتي لا يُمنح الكثير منها إلى الصين القارية.

وعدت الحكومة هذا الشهر بسحب مشروع القانون، الذي كان سيسمح بإرسال بعض المشتبه فيهم جنائيًا إلى الصين القارية لمحاكمتهم، لكن وسع المحتجين مطالبهم لتشمل انتخابات مباشرة لقادة المدينة ومساءلة الشرطة.

كانت هناك اشتباكات متزايدة بين المتظاهرين وشرطة هونغ كونغ، التي اتهمها المتظاهرون بارتكاب انتهاكات. تم اعتقال أكثر من 1300 شخص منذ يونيو.

دمرت الاضطرابات اقتصاد هونج كونج، الذي كان يعاني بالفعل من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ويُنظر إليه أيضًا على أنه إحراج للحزب الشيوعي الحاكم في الصين قبل احتفالات العيد الوطني في الأول من أكتوبر.

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، لوح مئات المحتجين بالأعلام البريطانية، وهتفوا "المملكة المتحدة.. أنقذوا هونغ كونغ" خارج القنصلية البريطانية بينما كثفوا دعواتهم للحصول على دعم دولي لحملتهم.

و مع انتشار اللافتات التي كتب عليها "دولة واحدة، ونظامان قد مات"، تكررت الدعوات إلى حاكم هونغ كونغ الاستعماري السابق لضمان الحفاظ على الاستقلال الذاتي للمدينة بموجب الاتفاقات التي تم التوصل إليها عندما تنازل عن السلطة للصين في عام 1997.

عقد المتظاهرون مظاهرات مماثلة في 1 سبتمبر في المنشأة البريطانية، وفي نهاية الأسبوع الماضي في القنصلية الأمريكية.

كما حظرت الشرطة مسيرة "الجبهة المدنية لحقوق الإنسان" المقررة في 31 أغسطس، لكن تجاهل المتظاهرين الاوامرعلى أي حال. واندلعت الاشتباكات في تلك الليلة، حيث اقتحمت الشرطة سيارة لمترو الأنفاق وضربت الركاب بالهراوات ورذاذ الفلفل.

يوم السبت، اشتبك المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية وأنصار الحكومة المركزية في بكين في أحد مراكز التسوق والعديد من الأماكن العامة. كما ألقت الشرطة القبض على أكثر من عشرة أشخاص وقالت سلطات المستشفى انه اصيب 25 شخص.

جاءت الاشتباكات وسط عطلة عيد منتصف الخريف بعد عدة ليال من المسيرات السلمية التي شارك فيها المتظاهرون وهم ينظمون احتجاجات جديدة في مراكز التسوق. كما حمل الآلاف من الناس فوانيس تحمل رسائل مؤيدة للديمقراطية في المناطق العامة وشكلوا سلاسل بشرية مضيئة على اثنين من قمم المدينة ليلة الجمعة للاحتفال بالمهرجان الصيني الكبير.